شبكة المنظمات الاهلية تنظم ورشة عمل حول تعزيز مبادئ المسائلة واليات التقييم لاداء المؤسسات الاهلية

شبكة المنظمات الاهلية تنظم ورشة عمل حول تعزيز مبادئ المسائلة واليات التقييم لاداء المؤسسات الاهلية
رام الله - دنيا الوطن
نظمت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ورشة عمل ظهر اليوم  "الاربعاء " حول تعزيز مباديء المسائلة واليات التقيم لاداء وعمل المؤسسات الاهلية  وفق منهجة واضحة وطوعية  بهدف الارتقاء بعمل المؤسسات وسد الثغرات في عملها  وتطوير برامجها وافاق عملها وعلاقاتها الداخلية على صعيد المؤسسة وطاقمها وهيئتها العامة او على صعيد البيئة المحيطة مع المؤسسات والجهات المحلية المختلفة  وحتى تلك المتعلقة بجهات الدعم والتمويل الخارجي  بالاستنداد  لمدونة سلوك لمؤسسات المجتمع المدني  بما يحمي منظومة القيم والمباديء التي تتعزز مسيرة العمل الاهلي  بدروها على مستوى المؤسسات الاهلية  والجمعيات  والمؤسسات  القاعدية على حد سواء.

وقدمت صابرين عموري  منسقة  المشروع  شرحا مفصلا لاهداف مدونة السلوك التي جرى العمل على اعدادها في مركز تطوير  وبمشاركة المؤسسات الاهلية المتمثلة بالعمل على مراجعة السياسات والبرامج على اسس مهنية ، ووفق رؤية المؤسسات الاهلية وسنوات عملها الطويلة  ، كما قدمت المباديء  التي  تستند اليها المدونة ، بما فيها تعزيز الادارة الرشيدة  وتمكين المؤسسات من زيادة التاثير والفعالية بما يضمن الشفافية والنزاهة والاستخدام الامثل للموارد المالية والبشرية المتوفرة للمؤسسة  والعمل على ضمان  الالتزام بالقانون كاساس ناظم لعمل كافة المؤسسات ضمن المبادئ التي  تحددها المدونة.

وتقوم فكرة التقييم  بان يتم العمل من خلال المؤسسة بالاضافة لهذه المبادي باجراء تقيم ذاتي للمؤسسة  نفسها من خلال لجنة مختصة من طاقم العمل ومجلس الادارة والمركز  وبناء على مؤشرات يتم احستاب نقاط  يحددها النظام الخاص المتعلق  بذلك بمشاركة مسؤول القدرات في مركز تطوير  حتى تتمكن المؤسسة من الحصول على الشهادة وفق النقاط التي حصدتها في مجالات  من بينها الحصول على التقارير المالية والادارية .

كما جرى استعراض  المراحل التي  يتم فيها  التحقق من خلال تقديم طلب ، ومن ثم يجري العمل على الفحص  واحتساب النتائج بمشاركة الفريق قبل ان يقوم مجلس المصادقة  بالتصديق عليه وتعطي بعدها الشهادات لمدة سنة واحدة  الى ثلاثة سنوت  بناء على المعايير التي تستند اليها اللجنة في عملها.

من جهته اكد نضال جبارين مسوؤل بناء القدرات في مركز تطوير على اهمية التقيم الذاتي للمؤسسة على قاعدة العملية التشاركية حيث تتم بالتشارك بين فريق العمل والمؤسسة والوصول الى النتائج بناء على التراضي قبل ان يتم الاحتكام  للجنة محكمين في حال حدوث خلاف بين المؤسسة وفريق العمل وهي تأتي في سياق تطوير الارادة الداخلية للمؤسسات، وصون مصداقيتها، وبناء نموذج للمؤسسات الاهلية الريادية ومحصنة من الفساد.

وأكدت دعاء قريع المديرة التنفيذية للشبكة ان هذه الورشة تنظم ضمن التوجه العام للشبكة لتطوير قدرات المؤسسات الاهلية في اطار الحوكمة والحكم الرشيد، والعمل على التقييم باعتباره اداء طوعية تعلمية وليس اداة عقابية للمؤسسات ، وفي اطار حماية المؤسسات ذاتيا  وتعزيز مجالات عملها المختلفة بما فيها امام الجهات الممولة والمؤسسات الداعمة ، وتكريس سيادة القانون على الجميع ومبادئ النزاهة والشفافية  وفق معايير وأنظمة العمل ومن بينها رفض التمويل المشروط سياسيا  وتبني  منظومة عمل ضمن الفضاء المفتوح  لخدمة الاهداف العامة للعمل الاهلي الفلسطيني.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة ورش عمل خلال الفترة المقبلة وحضرها  ممثلين عن خمسة عشرة مؤسسة  اهلية من اعضاء الشبكة في مختلف القطاعات الزراعية والصحية والتعليمية والشبابية والنسوية والتنموية الحقوقية التي تنضوي في اطار الشبكة.