مخيم الشباب القومي العربي محاضرات ونقاشات حول قضايا الامه وزيارة الى بحيرة القرعون

رام الله - دنيا الوطن
 تابع مخيم الشباب القومي العربي الرابع والعشرين اعماله في دار الحنان _ البقاع الغربي ،فألتقى المشاركون عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي د. يوسف مكي (السعودية) في حوار حول قضايا الامة ،الذي استهل اللقاء بتحية حارة للشباب المشارك في المخيم الذين آمنوا بقدر أمتهم في بناء الغد العربي الجديد مستحضراً أمام تأثره بمظهر الوحدة والتآلف الذي جسّده الشباب داخل المخيم ظاهرة الحراك القومي، والمد الوحدوي الذي كان يعمّ معظم الأقطار العربية ومشاهده المتمثلة في المظاهرات، والآلاف من الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الأمة في مواجهة القوى الرجعية والأحلاف والقواعد العسكرية، وفي دعم حركات التحرر العربية. واعتبر ذلك حتمية فرضتها وحدة المنظومة الدينية والتاريخية والثقافية.

واذا كان قد اعتبر ما يسمى بالربيع العربي محصلة طبيعية لحالة الفساد والاستبداد، وغياب العدالة الاجتماعية، والتبعية الاقتصادية والسياسية، وحالة الاحتقان وانعدام الرؤية المستقبلية التي كانت تطبع الحالة العامة في معظم الأقطار العربية فإنه وفي المقابل قد أكد على انحراف حركات التغيير عن مسارها وتحولها الى أداة للصدم والحروب الداخلية والاستباحة الخارجية بسبب عدم وضوح الرؤية، وغياب البرنامج السياسي، وضعف القيادات، وعدم انخراط جميع القوى الاجتماعية، والتدخل الخارجي، مؤكداً على حاجة الأمة الى حركة ثورية تنسجم مع المشروع النهضوي العربي، وليس الى ثورة عفوية تجهض الأمل في التغيير وتعمم حالة اليأس، وتفتح الباب أمام الخارج لتجزئة الأمة على أساس طائفي ومذهبي، وتمكن القوى الرجعية من سحق الثورات الشعبية واعادة انتاج أنظمة قمعية مستبدة فاقدة للشرعية ومرتبطة بقوى اقليمية ودولية.

لقاء حول المخيم ودوره

و التقى المشاركون في حوار آخر د. هزرشي بن جلول (الجزائر) حول تجربة مخيم الشباب القومي العربي واهمية هذا الملتقى المستمر منذ عام 1990 في 24 دورة تنقلت بين لبنان ، الاردن ، اليمن ، تونس ، المغرب ، الجزائر ، سوريا ، العراق ، مصر ، السودان ، ليبيا .

وبعد ان تحدث عن تجربته الشخصية في المخيم رأى ان هذا المشروع تأكيد على حيوية الحركة القومية العربية المعاصرة بكل قواها وتياراتها وتنظيماتها الملتزمة بالمشروع النهضوي العربي

وان مثل هذه اللقاءات ترسخ روابط الاخوة وترسي قواعد الحوار الفكري بين الشباب وتنسج افضل العلاقات والتعرف على معالم اقطارنا العربية ، وهي مناسبة سنوية للقاء وتبادل التجارب الخبرات.

كما اكد ان القضية الاولى والاساس التي تحتل اكبر مساحة في المخيمات هي قضية فلسطين وما الحضور الكثيف للشباب من الداخل ومن الشتات  الا ليظهر عمق  الالتزام القومي لدى شباب فلسطين كما عمق التزام شباب الامة بالحق الفلسطيني بأرضة وقضيته.

حلقات نقاش ونشاطات

 بدورهم جسّد الشباب المشارك فعاليات نشاطهم الثقافي من خلال تقديم ثلاثة حلقات نقاش كانت على النحو التالي:

1-  الوحدة العربية قدمها المشارك محمد أمير (مصر)

2-  القضية الفلسطينية: الواقع والآفاق قدمها محمود قزموز (فلسطين)

3-  الاعلام والمقاومة قدمها المشارك يوسف ميلاد (مصر)

وكان المشاركون قد التقوا فرقة بيت المقدس في حفل للتراث الفلسطيني في مسرح الجامعة اللبنانية الدولية ، كما زاروا بحيرة القرعون في اطار الرحلات للتعرف على منطقة البقاع .