مستوطنو "معاليه هزيتيم" يعتدون على مسنة في رأس العامود

رام الله - دنيا الوطن
لم تسلم المسنة سارة صابر النبالي - 87 عاما  - من إعتداءات المستوطنين  التي تزداد يوما بعد يوم، سواء داخل الأقصى أو في البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة والأحياء المجاورة لمدينة القدس المحتلة.

فقد تعرضت الحاجة "إم وليد النبالي" من سكان رأس العامود بالقدس، يوم أمس، لاعتداء من قبل مستوطني مستوطنة "معاليه هزيتيم" بالضرب والدفع وطرحها أرضا، مما أدى لإصابتها برضوض وآلام.

وروى حفيدها مهاب النبالي أن جدته بينما كانت متوجه صباحا برفقة عمه فؤاد لإجراء فحوصات للقلب في إحدى العيادات الطبية في المدينة، بعد خروجها من المنزل كالعادة، مرت بجانب "مستوطنة معاليه هزيتيم" في رأس العامود، وهي ترتدي الثوب الفلسطيني كعادتها، "عندما رآها 3 مستوطنين قاموا بتوجيه الألفاظ النابية لها والعنصرية وإشارات مسيئة، ثم إقترب أحدهم منها ودفعها فطرحها أرضا وضربها على يدها. وعندما حاول عمي الدفاع عنها حضرت مجموعة من حراس المستوطنين وأعتدوا عليه بالضرب، وأخذوا المستوطنين داخل المستوطنة".

واضاف: "خلال الاعتداء رأى السكان المجاورين للمستوطنة الاعتداء، فتراكضوا نحوهما لمساعدتهما، وحضر أحدهم لمنزلنا لإبلاغنا فذهبنا مسرعين للمكان، حينها خرجت دورية الاحتلال المتواجدة بشكل دائم داخل المستوطنة وعناصر الوحدات الخاصة، ولدى وصولنا إلى المكان طلبنا إحضار المستوطن الذي إعتدى على جدتي فرفضوا. وجرت بيننا مشادات كلامية لدرجة أن الجنود فقدوا السيطرة على ضبط الأمر، فقلنا لهم لو أن المعتدي مواطن عربي لقامت الشرطة بإطلاق الرصاص نحوه وقتله، أما لأن المعتدي مستوطن يهودي تقوموا بحمايته دون إتخاذ أي إجراء حياله".

وأوضح أنه تم الاتصال بعدها مع سيارة الاسعاف ونقلت جدته للعلاج في مستشفى المقاصد، وأجريت لها الفحوصات وصور الأشعة وتبين إصابتها برضوض في يدها، علما أن جدته مصابة بأمراض القلب والضغط والسكري.

يذكر أن سكان رأس العامود القاطنين بالقرب من مستوطنة "معاليه هزيتيم" يعانون منذ سنوات من الاعتداءات المتكررة للمستوطنين في هذه المستوطنة.