د.غنام لوفد أممي من كتاب وشعراء: انقاذ القدس مهمة كل مؤمن بقيم السلام في العالم

د.غنام لوفد أممي من كتاب وشعراء: انقاذ القدس مهمة كل مؤمن بقيم السلام في العالم
رام الله - دنيا الوطن
أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام خلال لقائها اليوم وفد أممي من كتاب وشعراء ضم رئيس اتحاد وكتاب روسيا السيد أوليك ورئيس الوفد الأسباني الشاعر ميغيل انشو والشاعر الفلسطيني توفيق فياض رئيس وفد فلسطين 48 والشاعر رسمي أبو علي رئيس وفد فلسطين الشتات بحضور رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الشاعر والكاتب مراد السوداني وحشد من الكتاب والأدباء والمثقفين العالميين أن إنقاذ القدس بحاجة ماسة لكافة أحرار العالم معتبرة أنها مهمة كل مؤمن بقيم السلام في العالم خصوصا في ظل ما تتعرض له من أسرلة وتهويد وتصعيد غير مسبوق في ظل صمت عالمي مريب.

وأطلعت المحافظ الوفد الذي يزور فلسطين ضمن فعاليات " الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني السابع " الذي تنظمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس على معاناة شعبنا وتفاصيل أوضاعه نتيجه هذا الإحتلال الغاشم حيث وضعتهم بتفاصيل اعتداءات المستوطنين موضحة أن اعتداءات قطعان المستوطنين هي جزء من عربدة الإحتلال وإجرامه المتصاعد حيث أنهم وجيش الإحتلال وجهان لعملة واحدة لافتة إلى حرقهم الطفل محمد أبو خضير بدم بارد واستهدافهم للأرض الفلسطينية بشكل يومي دون رادع أو مانع، كما وتحدثت عن جدار الفصل العنصري الذي سلب الأرض الفلسطينية وخلق وقائع على الأرض بهدف فرض سيطرة الإحتلال على أرضنا وزيادة معاناة شعبنا تحت حجج واهية على رأسها الأمن مشيرة أن التصاريح التي يتم اصدارها لتعويض عجزهم الإقتصادي تسقط ادعاءات الإحتلال على السياق الأمني وتؤكد عنصريته وساديته وتعمده استهداف شعبنا وزيادة آلامه ومعانته، مشيرة أن شعبنا لن ينكسر وسيواصل صموده على أرضه إلى أن يتم تطهيرها من دنس الإحتلال ومستوطنيه.

وأكدت المحافظ أن العالم يبهرنا بالحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ويقف أمام انتهاكات الإحتلال ومعاناة أبناء شعبنا صامتا متفرجا، مشددة أننا لن نفقد العزيمة والإرادة وسنتمسك بأرضنا ولن تزيدنا هذه الإنتهاكات إلا مزيدا من
الإيمان والتمسك بالحقوق التي أقسمنا على نيلها للنعم بالحرية والعيش بكرامة على تراب دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وخاضت المحافظ بتفاصيل قضية الأسرى ومعاناتهم المتواصلة، واعتقالهم بحجج واهية وبملفات سرية لافتة أن بعض الأسرى مضى على اعتقالهم 30 عاما ولم يجتمعوا
مع أسرهم، متسائلة أين العالم الحر من معاناة الأسرى المرضى والأطفال والنساء.

وأوضحت المحافظ أن اعتداءات الإحتلال واستهدافه لشعبنا الأعزل هو عمل إجرامي يومي تقوم به قوات الإحتلال وقطعان مستوطنيهم، وليس مسألة عابرة أو ردة فعل آنية كما يتم التسويق لها، فدماء أبناء شعبنا الأعزل شاهدة بشكل يومي على هذا الظلم التاريخي الذي يعتبر عار على جبين كافة المؤسسات الدولية والعالم الصامت.

وقالت المحافظ أن مجرد النظر لقضيتنا كحقوق إنسان سيكون كفيلا بالإنتصار للحق الفلسطيني، لافتة أن هذا الإحتلال الذي يمارس أبشع الجرائم بحق شعبنا يجب أن يرضخ للقيم الإنسانية التي يضربها بعرض الحائط.

وركزت المحافظ على التآخي في فلسطين بين الأديان، مشيرة أن رصاص الإحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر ويستهدف الكنيسة والجامع ويحرم الفلسطينيين من حق التنقل والعبادة وأبسط الحقوقا الإنسانية، لافتة أن تعرض الوفد للإمتهان على
الحدود وهم وفد أجنبي يؤكد على إجرام هذا المحتل فمن تعامل مع الأجانب بهذا الشكل كيف له أن يتعامل مع شعبنا ومواطنينا.

واعتبرت غنام أن وجود هذا الوفد الأممي المثقف على أرض فلسطين يشكل سفراء أصدقاء لقضيتنا وشعبنا، لافتة أن ملامسة الواقع بأنفسهم واطلاعهم على معاناة شعبنا بأعينهم تخلق منهم بالطبيعة البشرية مناصرين للحقوق الفلسطينية التي
تنتهك من قبل الإحتلال بشكل سافر.

ونوهت المحافظ أنه وبرغم الألم إلا أن شعبنا متمسك بالأمل لأنه شعب مؤمن بعدالة قضيته وحتمية نصره، مشيرة إلى التطور والبناء والتطوير الذي تشهده فلسطين للتأكيد على إرادة الحياة، مبينة أن رأس المال الفلسطيني مجنون بحب هذه
الأرض ويصر على الإعمار من تحت ركام دمار الإحتلال وغطرسته وبطشه.

وركزت على التعليم في فلسطين وواقع المرأة المتطور وتوليها مناصب غير تقليدية للايمان بدورها والتكامل مع الرجل لبناء مقومات دولتنا المستقلة كاملة السيادة، مشيرة أن معاناة شعبنا لأكثر مكن 60 عاما لا يمكن شرحها بأقل من 60 دقيقة.

وأكد مراد السوداني أن هذا الوفد وتحديه لكافة الصعاب وإصراره على التواجد في فلسطين هو تأكيد على الترابط مع شعبنا وتضامنهم معنا ومع قضيتنا وحقوقنا، معبرا عن اعتزازه بهذا الوفد ومواقفهم المشرفة من فلسطين وشعبها.

بدورهم أكد ممثلون عن الوفد بكلمات لامست القلوب والعقول عن اعتزازهم بفلسطين وثقافتها وتاريخها وحضارتها، حيث أكد رئيس الوفد الإسباني على ما قاله نيلسون مانديلا بأن الحرية لن تكون كاملة إلا إذا كانت فلسطين حرة، مشددا على
الإلتزام بحرية فلسطين وشعبها وتعاطفهم مع قضيتنا، فيما أكد رئيس وفد روسيا أن حقوق شعبنا واضحة وضوح الشمس معبرا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه.

وأكد الوفد أنهم سيحملون ما لامسوه للعالم أجمع لدعم صمود شعبنا وحقوقنا، مؤكدين أن حرية الشعب الفلسطيني هو مطلب لكل من يمتلك ضمير في هذا العالم.

وردد الوفد أشعار توفيق زياد وسميح القاسم ومحمود درويش، مؤكدين أن الثقافة الفلسطينية حاضرة في كافة أنحاء العالم ويتم ترجمتها من قبلهم لتكون خير سفير لقضية الشعب الفلسطيني وثقافته.