الديمقراطية تلتقي مفتي الجمهورية والسفير المصري في لبنان وتعرض معهما التطورات

الديمقراطية تلتقي مفتي الجمهورية والسفير المصري في لبنان وتعرض معهما التطورات
رام الله - دنيا الوطن
التقى وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضم الرفاق: علي فيصل، ابراهيم النمر ومحمد خليل مع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، كما التقى الوفد مع السفير المصري في بيروت الدكتور محمد بدر الدين زايد، وعرض معهما التطورات السياسية واوضاع الفلسطينيين في لبنان. وبعد لقاء المفتي دريان صرح فيصل قائلا:

"التقينا بسماحة المفتي وعرضنا التطورات العامة واعتبرنا خلال اللقاء بأن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر على مختلف الصعد بتسارع المشروع الاستيطاني وسرقة الارض وايضا ما تتعرض له مدينة القدس من حملة غير مسبوقة وعمليات هدم وتشريد للسكان والسيطرة على املاكهم وهي عمليات تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني بكل مكوناته ما يستوجب تحريك المسؤولية الدولية ومعاقبة اسرائيل امام محكمة الجنايات.

واكدنا ايضا ان هذه المخاطر تتطلب استراتيجية فلسطينية تستحضر جميع نقاط القوة وفي مقدمتها عنصر الوحدة الوطنية، وان اي اتصال مع اسرائيل اليوم يشكل انقلابا على قرارات المؤسسات الفلسطينية خاصة قرارات المجلس المركزي، واي محاولة لاستئناف المفاوضات ليست سوى محاولة اسرائيلية لاخراج اسرائيل من عزلتها وفك الطوق الدولي الذي يلتف حولها ، وبالتالي من شأن اي خطوة غير مدروسة وغير متوافق بشأنها فلسطينيا ان تلحق افدح الاضرار بمصالح الشعب الفلسطيني

لذلك ندعو الى استراتيجية فلسطينية وعربية تحمي مدينة القدس والمقدسيين ودعمهم سياسيا وتوفير مقومات صمودهم في أرضهم، وتفويت الفرصة على الاحتلال الذي يسعى لترحيلهم تلبية لمطامعه الاستيطانية، وهنا تكمن اهمية دعوتنا التوجه الى مجلس الامن ومختلف المؤسسات الدولية خاصة المحكمة الجنائية لمطالبة العالم ومؤسساته بتحمل مسؤولياته والضغط على اسرائيل لوقف عمليات الاستيطان وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

كما استعرضنا اوضاع شعبنا في لبنان والاوضاع الاقتصادية وتضاعف حجم المعاناة بفعل انعدام الحقوق الانسانية وتخفيض خدمات وكالة الغوث التي وصلت على مستويات غير مسبوقة باتت تهدد مصالح اللاجئين وحق العودة.. ونعتبر ان تخفيض الخدمات في هذا الوقت لا يمكن تفسيره الا باعتباره محاولة من قبل المجتمع الدولي للتخلي عن مسؤولياته ازاء اللاجئين وهو ما سيترك انعكاسات سلبية على اكثر من مستوى قد تطال الدول المانحة نفسها، ما يعني استمرار التحركات الشعبية وتصعيدها في مختلف تجمعات اللاجئين في لبنان وخارجه.

ودعا الوفد الحكومة اللبنانية الى تغيير سياساتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين بما يعيد الاعتبار لحقوقهم الانسانية خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد، عارضا مشكلة الكثافة السكانية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومطالبا بتامين مقابر للاموات نتيجة ضيق الرقعة الجغرافية للمقابر الموجودة حاليا..

وجددنا التأكيد على موقف الشعب الفلسطيني ومختلف فصائله في لبنان اننا خارج الصراعات في لبنان وفي المنطقة وان اولويتنا هي النضال من اجل حقوق الوطنية.. لذلك نقول: أن المخيمات الفلسطينية في لبنان كانت وستبقى بيئة مقاومة ونضال من اجل الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة، وندعو جميع القوى في لبنان الى دعمنا من اجل حق العودة"..

التعليقات