الفنان بويرات من عرعرة .. الفن التشكيلي سيف حاد للإقناع .. وريشتي تنطق بعروبتي وقضيتي

الفنان بويرات من عرعرة .. الفن التشكيلي سيف حاد للإقناع .. وريشتي تنطق بعروبتي وقضيتي
رام الله - دنيا الوطن-همسة التايه
وقف الفنان أحمد بويرات من قرية عرعرة والتي تقع في منطقة وادي عارة في المثلث الشمالي في الداخل المحتل على بعد خطوات قليلة من لوحته التي زينت معرض "تواصل الثاني" والمقام في قلب المبنى القديم لبلدية طولكرم ، وقد رسمت على قسمات وجهه حكاية فرح لتمكنه من كسر وتحدي كافة الحواجز والعوائق وتعزيز التواصل ما بين الداخل المحتل والضفة الغربية.

وحملت لوحة بويرات التي رسمها في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم في الثالث عشر من شهر آذار من العام الحالي، معاني وطنية وقيم أصيلة من التراث وزينتها حروف عربية تتهادى في رونق جمالي وإبداعي مميز، خاصة وأن ريشته تراقصت طربا وارتبطت ارتباطا وثيقا بتاريخ ميلاد عاشق فلسطين الشاعر محمود درويش لتذكر العالم أجمع بقصيدته الشهيرة "وطن " وأن الوطن هو الحياة والغد القادم بالأمل  . 

ولأن لوحته رسمت على أرض طولكرم كان تأثيرها ذات مذاق خاص لدى الفنان بويرات خاصة وأن لوحاته تبث رسائل إنسانية ووطنية بالألوان المبعثرة والمتداخلة، لتعبر عما يجول بذاكرته ووجدانه من مشاعر وتفاصيل مزدحمة بإرادة قوية رغم مرارة الواقع وقسوة الحياة، لتبقى ريشته ترسم للعروبة والقومية العربية ووحدة الدم العربي ولقضيته الفلسطينية وحفاظه على هويته ورسم الحياة القاسية  التي عاشها أبناء شعبنا وتمسكهم بالأرض والحياة وعراقة التراث والتعلق والتشبث بالأرض.

" الحدود ممنوع تكون" قال الفنان بويرات لمراسلتنا . وأضاف:" الواقع فرض حدود لا تزال منحوتة بالذاكرة ". مشيرا إلى النظرة السلبية تجاه أهلنا في الداخل المحتل من قبل كافة البلدان العربية والذين يعتبرون عرب 48 بـ "الخونة" حسب قوله لعدم خروجهم من أراضيهم، مؤكدا على أن الفن التشكيلي سيف حاد للإقناع وتغيير السلوك والتأثير .

ولم تكن الشجرة الفخورة التي رسمها الفنان بويرات في بداية دربه، سوى لوحة فنية إبداعية منحته طاقة إيجابية إضافية على مستوى الثقافة والفن ومزيدا من التحدي والإصرار، معبرا عن فخره باللوحه التي أضافت له الكثير على صعيد شخصيته وعطائه وانتمائه لإنسانيته وقوة إرادته.

جدير بالذكر أن الفنان بويرات من مواليد 1952 يحمل شهادة الفنون الجميلة حيث انطلق للغوص في خبايا الفن التشكيلي سنة 1987  حيث شارك في أكثر من 100 معرض في فلسطين وخارجها وكانت في مجملها ذات وقع وتأثير خاص على نفسية الفنان الذي يعشق الأصالة العربية والتراث الفلسطيني .