الصيفي : الاحتلال يسعى إلى تقليص عدد المقدسيين وتقويض حياتهم

الصيفي : الاحتلال يسعى إلى تقليص عدد المقدسيين وتقويض حياتهم
رام الله - دنيا الوطن
استنكر وكيل وزارة الأوقاف الدكتور حسن الصيفي استمرار عمليات الهدم والتشريد التي تتبعها حكومة الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين المقدسيين، مؤكداً أن هذه الهجمة الشرسة تأتي ضمن مخطط ممنهج يهدف إلى تفريغ المدينة المقدسة من أهلها و طردهم دون وجه حق.

جاء ذلك عقب مساعي الاحتلال لهدم نحو 20 ألف منزل في مدينة القدس الشرقية بذريعة عدم حصولها على تصاريح بناء،موضحاً أن الاحتلال هدم عشرات المنازل في القدس بحجة البناء بدون ترخيص ، مما شكل حالة من القلق والتوتر لدى المواطنين خشية طردهم من مأواهم دون وجود بديل .

ونوَّه الصيفي إلى أن هذه الإجراءات الاسرائيلية لها علاقة مباشرة بطمس الهوية المقدسية وتغيير الحقائق الديمغرافية للقدس ، مؤكداً أن حكومة الاحتلال تسعى إلى تقليص عدد المقدسيين في القدس إلى ما يقارب 15% من أصل 38% .

وأضاف بان عملية الهدم طالت عشرات المنازل والمحال التجارية منذ مطلع العام الجاري 2015 م باستخدام نفس الاسطوانة المزعومة عدم حصول أصحابها على رخصة بناء ، لافتاً إلى أن الاحتلال غرضه الحقيقي هو تقويض مسار الحياة المعيشية للمقدسيين، بالإضافة إلى عرقلة النشاط الاقتصادي والتجاري للمنطقة.

يشار إلى أنه منذ انضمام القدس الشرقية لدولة الاحتلال عام 1967 م وهي تعمل على رفع عدد اليهود الذين يعيشون في المدينة المقدسة وتقليص عدد سكانها المقدسيين الأصليين.

من جهة أخرى ندد الوكيل بسياسة التنكيل والضرب المبرح بحق المقدسيين وخصوصاً كبار السن ، حيث تعرضت مسنة مقدسية للضرب على يد متطرف يهودي بالقرب من مستوطنة معاليه زنيم في حي رأس العامود في القدس المحتلة.

وأشار إلى أن الاحتلال لا يرحم كبيراً ولا صغيراً من أجل استكمال مخططاته ومشاريعه الاستيطانية ، فهو يتخوف بشكل غير عادي من حبيبات الرمل القدسية حفاظا على أمنه واستقراره لأنه يعلم أن لا وجود له في المنطقة والأدلة
والبراهين والمعاهدات والمواثيق كثيرة تثبت عدم شرعيته.

بدوره دعا الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه القدس وأهلها لإنقاذهم من عمليات التهويد التي نخرت القدس وأعدمت مقوماتها، مطالباً إياهم بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها ضد القدس وأهلها وحمايتهم من المخططات الاسرائيلية.