نعم لاستمرار الحملات الشعبية لوقف تصفية الانروا

نعم لاستمرار الحملات الشعبية لوقف تصفية الانروا
الاستاذ الدكتور رياض علي العيلة

بعد تشتت الشعب الفلسطيني...ونكبته باخراجه من وطنه عام 1948م وبناء دولة اسرائيل العنصرية على انقاضه بدعم من المنظومة الدولية والاحتلال البريطاني الذي وضع اسسهها بوعد بلفور عام 1917م

في ضوء الهجمة البربرية على شعبنا الفلسطيني والتي أدت الي تشريده خارج وطنه...فقد تبنت المنظمة الدولية الامم المتحدة تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الانروا لرعاية اللاجئين الذين

 أصبحوا دون مأوى ودون عمل...ويستمر عملها حتى تنفيذ قرارات الامم المتحدة 181 و 194 الداعية تقسيم فلسطين لدولتين وحل مشكلة اللاجئين بعودتهم الى وطنهم الذي شرد منه عنوة...وأصبح الجزء الأكبر منه مشتت مابين الشريط الساحلي لقطاع غزة والضفة الغربية مع القدس للى جانب مخيمات الشتات في الاردن وسوريا   ولبنان عدا الذين هجروا بمساعدة الاستعمارية الدول الاوروبية والامريكيتين

والانروا التي تكفلت بناء على قرارات المنظمة الدولية برعاية برعاية الاجئين الفلسطينين صحيا وإغاثيا وتعليميا وعملا...وكان السخاء من قبل الدول كبيرا..ولكن الشعب الفلسطيني تعرض لكوارث ليست طبيعية بل سياسية وعسكرية اسفرت عن سقوط الالاف منهم شهداء والالف الذين زجوا في السجون والاف المنازل التي دمرتها الة الحرب والاحتلال...حتى غدت كل فلسطين وقطاع غزة ذي الكثافة السكانية العالية والضفة الغربية التي احتلت بعد عام ١٩٦٧م وضمت الي جانب المثلث واراضي فلسطين الانتدابية وأصبحت كل فلسطين تحت سيطرة الاحتلال الاسرائيلي...واستمرت الكوارث السياسية تحل بالشعب الفلسطيني حسب العقد الاخير كانت تحل كل سنتين كارثة عدوانية حربية حتى بعد قيام السلطة الفلسطينية التي لعدم تقبل الممارسة الديمقراطية حصل الانقسام عام 2007م ولازال قطاع غزة يعيش ويلاته ومؤخرا الي جانب الحروب. العدوانية الحصار وقطع الكهرباء..الي جانب حرق الاخضر واليابس واصحت الفصائل لاتفكر بالشعب المكلوم اكثر من بحثها عن مصالحها الحزبية الضيقة...واستفاد منها الاحتلال الاسرائيلي مستخدما شعار فرق تسد...وحتى المؤسسة الدولية التي تم تأسيسها لرعاية الفلسطينيين حتى ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين...بدأت تتملص من مسؤلياتها والبحث عن طريق لإنهاء خدماتها مع نهاية عام 2017م نهاية تجديدها الذي يجدد كل سنتين بناء على  موافقة الجمعية العامة للامم المتحدة...وهي بالاصل انشأت من أجل رعاية اللاجئيين الفلسطينيين حتى تحل مشكلتهم ببناء دولة مستقلة وعودته الى بيوتهم التي هجروا منها...وان كانت الانروا لا يخلوا عام دون مناشدتها للدول المانحة الايفاء بتعهداتهم...واليو م وصل عجزها كما تعلن نحو 101 مليون دولار..وهو مبلغ.؟لايسد رمق احد الامراء او المسؤولين في يوم واحد...وهذا المبلغ يؤدي الى فقدان 22 أف وظيفة وعدم ذهاب ما يزيد عن نصف مليون تلميذ إلى مدارسهم ناهيك عن وقف الخدمات الصحية والاغاثية.. وهل سلسلة التقليصات التي بدأت عام 1982م عام تحديد مساعدات الاغاثة فقط  للحالات الاجتماعية وخاصة عام انحصار م.ت.ف والخروج من بيروت وفي عام 1990م تم إغلاق مراكز التغذية التابعة للانروا والغاء أماكن التوزيع الثابتة وفي عام 2002م تم رفع الغطاء القانوتي عن كافة المراكز الشبابية التابعة لها وفي عام 2007م تم التقليص الاول في موازنة الخدمات الصحية وفي هذا العام 2015م تستعد الانروا من خلال العجز المصطنع تقليص موازنة قطاع التعليم الذي يتأثر منها أكثر من 22 ألف موظف ورمي في الشارع ما  يزيد نصف مليون  تلميذ وربما حتى أنتهاء تمديد عمل الانروا حتى عام 2016م فربما خطة العجز في الموازنة وهو مبلغ بسيط نحو 101مليون دولار  لايكفي لسهرة أمير..او مسؤول في ليلة اوروبية...مقابل قضية مصيرية بحجم قضية اللاجئين الفلسطينين الذين  تحدوا كل الكوارث السياسية والعسكرية ليتمسكوا بحقهم في العودة لوطنهم وحصولهم على حقوقهم

أن القضية ليست عجزا في موازنة الانروا...بل هي مشكلة خطيرة جدا...تهدد مصيو الانروا التي أنشأتها الأمم المتحدة لتقديم خدمات الاغاثة والصحة والتعليم والعمل الى اللاجئيين الفلسطينيين لحين تتيسر عودتهم الى وطنهم...فالخوف أن هناك أجندة خفية لتصفية الانروا وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين وخاصة وأن المنطقة العربية التي انتهت من ربيع الفوضى الي قضية داعش التي لوجدتها    اجهزة المخابرات لتبقي المنطقة العربية في دوامة داعشية لا يوقفها الا الله سبحانه وتعالى...فلتتكاتف الجهود من أجل حماية الانروا والاستمرار في تقديمها الخدمات للاجئين...ومطالبة الدول العربية لسد عجزها وهو بسيط أقل من أموال الزكاة او فوائد المبالغ في البنوك...كما ولتستمر الحملات الشعبية والرسمية الضاغطة لوقف عملية انهاء الانروا...لأن وجودها يعني استمرار وجود قضية اللاجئين..حتى تحل حلا عادلا ويعود اللاجئون الى أوطانهم