مشعشع: الاونروا لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بتأجيل بدء السنة الدراسية

رام الله - دنيا الوطن
قال الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع في تصريح صحفي أن الاونروا لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بتأجيل بدء السنة الدراسية

نص التصريح

لم تتخذ الأونروا، وحتي اللحظة، قرارا بتأجيل بدء السنة الدراسية ولكن وما لم نقم بسد العجز المالي في ميزانيتنا العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فإننا سنضطر لاتخاذ قرار قاس حيال مسألة قدرتنا على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني.

جهود الاونروا في حشد الموارد هو الان يعالج على المستوى السياسي في العواصم الرئيسة وقد وافق مكتب الأمين العام على القيام بإجراء اتصالات عاجلة بزعماء العالم لحثهم على توفير التمويل اللازم وبأسرع وقت ممكن. إن الهدف وراء هذه الجهود هو إشراك قادة العالم الرئيسيين على المستوى السياسي. وبهدف الضغط على ضرورة وضع مسألة تمويل الأونروا على أرضية جديدة وصلبة تماما فان المفوض العام سيحضر اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعقد في القاهرة في بداية شهر أيلول القادم. النقطة المركزية هنا ان الهدف لا يتمثل في المحافظة على كافة الخدمات الرئيسة لهذا العام فقط ولكن ، وبنفس الأهمية، الإبقاء على استمرارية عمل الاونروا وخدماتها للسنوات اللاحقة وبحيث نتجنب هذه الأزمات السنوية ونعالج الوضع الهيكلي المالي للوكالة بطريقة أكثر استدامة. هذا ما أكد عليه المفوض العام للأونروا في اجتماع الهيئة الاستشارية غير العادية للأونروا يوم الاحد الماضي في العاصمة الاردنية.

ويهمني التأكيد على ما صرحنا به سابقا بأن "وكالة الغوث الدولية ليست للبيع" وانها ستظل على رأس عملها وتقدم خدماتها لمجموع اللاجئين الفلسطينيين كما فعلت على مدي 65 عاما مضت وحتى يصار الى حل عادل ودائم لقضيتهم. الاونروا لن تقبل بأن يقوم البعض بالتشكيك في مشروعية ولاية الأونروا.

وحول متى سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن السنة الدراسية فانه من المرجح أن يتم اتخاذ قرارا بهذا الخصوص خلال النصف الأول من آب، مع العلم انه لم يتم تحديد تاريخ نهائي أو ناجز. وفي أية حال، فإن معلمي الاونروا وأهالي الطلبة سيكونون أول من يعلم. الاونروا تدرك تماما أهمية الربط وخلق التوازن المطلوب بين الحاجة إلى الحد الأقصى الزمني والممكن لحشد الأموال وبين الحاجة لإعطاء إشعار مناسب زمنيا وملائم للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا.

الاونروا ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية بدون سد العجز المالي كاملا حيث اننا لا نستطيع تشغيل أكبر برامجنا (التعليم) في وضع نكون فيه غير قادرين على أن نضمن للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا في كافة أقاليم عملياتنا بأننا نستطيع الإبقاء على مدارسنا مفتوحة حتى نهاية السنة الدراسية. من يريد أن يرسل أطفاله الى مدارسهم في ظل هكذا ظرف؟ إذا ما قامت الاونروا بفتح مدارسها دون معرفة إذا ما كان لدينا الأموال الكافية لكامل السنة الدراسية ولنجبر مرة أخرى على إغلاقها فإن هذا من شأنه أن يكون أشد ضررا على الطلاب من تأخير بدء السنة الدراسية.