النائب الأردني الدوايمة يعد بخدمة الجرحى بكل الطرق

النائب الأردني الدوايمة يعد بخدمة الجرحى بكل الطرق
رام الله - دنيا الوطن
أوصي النائب الأردني محمد عشا الدوايمة بضرورة الالتفاف حول الجرحى والوقوف معهم في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص لمساندتهم في الصمود، فهم يعززون إرادة الشعب ويمثلون شامات على جبين الوطن، بالإضافة إلى أنهم المحور الثالث بعد الشهداء والأسرى في صمود القضية الفلسطينية حسب تعبيره.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها جمعية الأيدي الرحيمة الخيرة بحضور النائب الدوايمة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ولفيف من الجرحى الناتجة جراحهم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة.

وتحدث عضو مجلس الإدارة رامي دبور وهو من الجرحى مبتوري القدم عن وضع الجريح الفلسطيني، وأضاف:" إن هناك أكثر من 80 ألف جريح في مناطق غزة، عدا عن 60 ألف جريح ومصاب في مناطق الضفة الغربية، من بينهم 20 ألف حالة إعاقة دائمة".

وبيّن أن الجرحى يعانون ويكابدون أوجاعاً لا تنتهي بل هي تزداد يوماً يعد يوم، فأغلبهم يتم التعامل معهم على أنهم جرحى فقط في لحظة الاصابة ولكن بعد ذلك لا أحد يتعرف عليهم،
مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في توفير أدنى مقومات الحياة الصحية التي يحتاجونها من عمليات مختلفة وتركيب أطراف أو سماعات أو حتى عيون اصطناعية.

وذكر دبور أن المشكلة الحقيقية لهؤلاء أنهم كانوا يصولون ويجولون ويملئون الدنيا عملا وفرحا وسعادة، تحولوا في ليلة وضحاها إلى مقعدين وإلى عاجزين عن قضاء أبسط شؤونهم تحول الفرح في منازلها إلى وجع يؤنسهم في حياتهم، فأغلبهم لا يتلقى إلا راتباً بالكاد يعينه على استمرار حياته بالحد الأدنى وبذلك لا يستطيعون تقديم أي خدمات خاصة لهم عند الاحتياج
لها.

من ناحيته، قال مدير جمعية الأيدي الرحيمة الخيرية محمد أو الكاس:" احتياجات الجريح كثيرة ومتنوعة لا تقف عند حد معين أن كانت صحية أو اجتماعية أو ترفيهية فمعاناتهم مركبة
ومختلفة ولكل جريح وضعه الخاص، والجمعية تسعى جاهدة وبكل استطاعتها لتقديم العون لهذه الفئة ".

وأضاف:" نحاول ومن خلال الجمعية إرسال الجرحى للعلاج في الخارج وعمل العمليات التي لا تستطيع مستشفيات غزة إجرائها وخاصة مع الوضع والظرف الذي يمر على القطاع بسبب الحصار، كما نجري عمليات مختلفة في المستشفيات الخاصة في غزة لمن يحتاج لعمليات وهي مكلفة جدا فنحن
نحاول أن نتأكد من نجاح العمليات حتى لا يصاب الجريح بنكسات نفسية في حالة فشلها".

وذكر أبو الكاس أن الجرحى يحتاجون كذلك لموائمة منازلهم بما يتناسب مع أوضاعهم وإلى معينات سمعية وبصرية وأدوات مساعدة وهي مكلفة ، كما أن عدد منهم يحتاجون لمتابعة علاجهم للإنجاب, وإلى أماكن خاصة للترفيه عنهم ولتلقي الخدمات المختلفة .

واستطرد قائلا:" أن الجمعية في مرافقها إن كانت طبية مثل مركز الرضوان الطبي أو ترفيهية مثل مسك الجرح جميعها تقدم خدمات مجانية للجرحى في محاولة لسد جزء من احتياجاتهم المتعددة".

ومن جانبه أثنى النائب الدوايمة على الجرحى، كاشفاً عن كمية الأدوية التي تم ادخلها للقطاع والتي بلغ قيمتها 5مليون دولار خلال الحرب أي بمعدل 450 طن، فضلاً عن مساندته للكثير
من الجرحى خلال العدوان فهو النائب الأول الذي استطاع كسر الحصار على غزة والدخول لها بالمعونات.

ووعد الدوايمة بأن يقدم كافة سبل وسائل المساعدة لفئة الجرحى من خلال سلسلة من الخدمات التي ستكون عن طريق جمعية الأيدي الرحيمة.

وفي ختام الورشة شكر النائب الأردني إدارة الجمعية والجرحى وتم تقديم درع شكر وعرفان لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.