هيئة الأعمال الإماراتية تحتضن فعاليات تكريم حفظة القران في نابلس والخليل وجنين

هيئة الأعمال الإماراتية تحتضن فعاليات تكريم حفظة القران في نابلس والخليل وجنين
رام الله - دنيا الوطk
عندما بدأت الطالبة منار مسمار "13عاما" من مدينة جنين، بحفظ القرآن الكريم ولم تكن تتجاوز من العمر عشر سنوات، لم تكن تنتظر تلقي مكافأة من أحد سوى أن تحقق أمنيتها بحفظ كتاب الله عز وجل كاملا، حتى كانت واحدة من بين الذين استهدفتهم هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بالتكريم، وذلك تشجيعا لهم على المضي قدما في هذا النهج وتعليم وتحفيظ القرآن

تقول مسمار، وهي طالبة في الصف السابع الأساسي، إنها أتمت حفظ القرآن الكريم كاملا، لتكون ممن يحملون القرآن الكريم زادا لهم في هذه الحياة ليكون تاج وقار على رؤوس حافظيه بين ضلوعهم وشعرت هذه الطالبة، بسعادة غير عادية عندما أدرج اسمها وزميلها الطالب محمد أبو لبدة "13عاما"، على رأس قائمة من الطلبة تضم مايقارب ال60 فائزا من الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم التي تقدم لها مايقارب ال200 متسابق ، ليتم تكريمهم من قبل هيئة الأعمال الإماراتية خلال احتفال نظم بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في جنين للفائزين بمسابقات القران الكريم في محافظة جنين .  

وأشارت، إلى أنها بدأت بحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وكانت في البداية تحفظ خمس آيات في كل أسبوع، وأخذت تزيد شيئا فشيئا حتى أصبحت حافظة لكتاب الله عز وجل كاملا عن ظهر قلب

وفي حفل التكريم  قال مفوض هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، إبراهيم راشد "  إن من يحفظ كتاب الله يحفظ فلسطين لأن فلسطين آية من كتاب يتلى الى يوم الدين "
قرآن يدب على الأرض

وحث راشد، حفظة القرآن على تمثل كتاب الله ليكن قرآنا يدب على الأرض، مشيرا إلى أن هيئة الأعمال أرادت من خلف تكريم هؤلاء إرسال عدة رسائل أولها الاستجابة للحث القرآني على ترفيع وتقديم وتخصيص الحفظة بالدعم  والرعاية
والتأكيد للجميع أن تكاتف المجتمع حول هذه الفئات يعتبر أمرا مهما في سبيل تعزيز تفوقها .

وقال: "إن تكريم حفظة كتاب الله عز وجل، يضع كل المؤسسات وفي المقدمة منها وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم وأهالي الطلبة الحافظين لكتاب الله أمام تحد جديد يستوجب حث الطلبة المكرمين على الاستمرار في المسيرة التي بدأوها وعدم التراجع، ولا نريد من هؤلاء الطلبة أن يكونوا عبارة عن حافظين لكتاب الله في صدورهم، وإنما بتمثيله على الأرض وتعليمه للأجيال

وزارة التربية والتعليم
أما مديرة التربية والتعليم في جنين، سلام الطاهر، فشكرت الطلبة الفائزين وأولياء أمورهم على الفوز الذي حققوه في مسابقات حفظ القرآن الكريم، وثمنت حرص قسم الإشراف التربوي على الإشراف ومتابعة هذه المسابقات بالتنسيق مع قسم الأنشطة الطلابية

وأثنت الطاهر، على جهود معلمي ومديري المدارس المشاركة والفائزة، موضحة أهمية الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف

ووجهت، الشكر لهيئة الأعمال الخيرية على تعاونها الوثيق مع التربية وحرصها على الإسهام الفاعل في تطوير مسيرة التربة والتعليم من خلال مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة التربية

الجامعات الفلسطينية
وفي ملتقى القرآن الكريم التابع لكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية، انتهت التصفيات النهائية من مسابقة النجاح الأولى في حفظ القرآن وتجويده ، الى تأهل 19حافظا وحافظة لكتاب للنهائيات من أصل 317 حافظ وحافظة من جامعات النجاح الوطنية، والبوليتكنك، والقدس-أبو ديس، والخليل، وبيت لحم، والقدس المفتوحة، والعربية الأميركية

وبدأ التسميع للمرحلة النهائية، صباح الاثنين الماضي، في مدرجات ظافر المصري بحرم جامعة النجاح القديم، حيث استمر التسميع لغاية الرابعة عصرا أمام لجنة التحكيم والتي ضمت إمام المسجد الأقصى، الشيخ سعيد القلقيلي، والمحاضر في جامعة النجاح، منتصر أسمر، والمحاضر في كليات فلسطين التقنية العروب، تقي الدين عبد الباسط، والشيخ طلال الجيتاوي، والشيخ محسن الخالدي

وأشار عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح، الدكتور جمال الكيلاني، إلى أن الهدف من هذه المسابقة هو التواصل مع حفظة كتاب الله في مختلف مناطق وجامعات الضفة

وقال الكيلاني: "إن ما يميز هذه المسابقة عن غيرها من المسابقات والفعاليات، أنها جمعت شمل حفظة كتاب الله على مائدة رمضانية واحدة"

وفي ختام المرحلة، أعلنت أسماء الفائزين في مسابقة النجاح الأولى في حفظ القرآن وتجويده، خلال حفل اقيم على مدرجات ظافر المصري، افتتحها الشيخ سعيد القلقيلي، بقراءة عطرة من الذكر الحكيم، وتحدث فيها وزير الأوقاف، الشيخ يوسف إدعيس، وعميد كلية الشريعة، وعميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح، والذين شكروا المتسابقين وثمنوا جهود القائمين على المسابقة، فيما جرى عرض فيديو تضمن مقاطع لقراءات بعض المشاركين، إضافة إلى فقرة إنشادية أطربت الجمهور بالمدائح النبوية والأناشيد الإسلامية

وفي السياق نفسه، تم تكريم الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى من كل مستوى، حيث حصل الطالب في جامعة النجاح، وديع أبو زنط على المرتبة الأولى

وزارة الاوقاف والشؤون الدينية 

وهنأ وزير الأوقاف والشؤون الدينية، الشيخ يوسف إدعيس، حفظة القرآن الكريم المكرمين، والذين وصفهم بأنهم بمثابة النور الذي يضيء الطريق للأسرة لتحافظ على هويتها الإسلامية ولتكون منبعا للأخلاق الفاضلة والحميدة
وقال إدعيس: "إن تكريم الحفظة يأتي في إطار تمسك مجتمعنا بإسلامه وثوابته الوطنية، وليؤكد أن شعبنا دوما يحقق النجاحات والدرجات والتميز على المستوى العالمي، وليوجه رسالة للمحتل تؤكد أن تمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى، تحمل رمزية بقائنا وصمودنا على أرض الإسراء والمعراج"
وذكر، أن وزارة الأوقاف بصدد افتتاح أكاديميات عديده في كافة أرجاء الوطن لتخريج طلبة حافظين لكتاب الله بغض النظر عن تخصصاتهم العلمية، من خلال المديرية العامة للقرآن، وذلك من منطلق اهتمامها بمراكز تحفيظ القرآن الكريم

وشدد إدعيس، على أهمية المشاريع والبرامج النوعية التي تنفذها هيئة الأعمال الإماراتية في فلسطين، والتي أشاد بعمق العلاقة التي تربط وزارة الأوقاف بها، ووصفها بأنها من أبرز رواد العمل الإنساني في فلسطين، ولها أيادي بيضاء في دعم وإسناد الشرائح المجتمعية الضعيفة .

الرئاسة الفلسطينية
وفي محافظة الخليل، خرجت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، ودار القرآن الكريم والحديث الشريف التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية ، العشرات من الحافظات للقرآن الكريم، وذلك خلال مهرجان حاشد نظم في مدرسة ذكور الشرعية لمنطقة الحاووز الأول، تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون الدينية
ونقل محافظ الخليل، كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس إلى المشاركين في المهرجان وعلى رأسهم الحفظة والمحفظين لكتاب الله
ووصف حميد، هيئة الأعمال الإماراتية بأنها نموذج رائد في العمل الخيري والإنساني، وتركت بصمات يشهد لها القاصي والداني في دعم ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط على أرض الإسراء والمعراج، في وقت وجه فيه التحية إلى الجمعية الخيرية الإسلامية والحافظات لكتاب الله عز وجل .

كلمة القدس
وتحدث في المهرجان، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس،
وفي كلمة القدس هنأ  خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس ، الحافظات لكتاب الله وأهاليهن، قائلا: "إنهن يكرمننا قبل أن نكرمهن"، مشيرا، إلى أن بذرة حفظ كتاب الله عز وجل انطلقت بداية من المسجد الأقصى المبارك ثم عمت فلسطين كلها

نموذج نسوي مختلف
وفي كلمته، قال راشد، إن هذا المهرجان خصص لتكريم أكثر من 250 حافظة  ومحفظة  للقرآن الكريم على شرف نحو ألف يتيم من المكفولين لدى هيئة الأعمال الإماراتية في ظلال أهل القرآن، وبالشراكة مع جمعيات محافظة الخليل والتي أكد راشد وجود تعاون وثيق ما بينها وبين هيئة الأعمال في عدة مجالات أبرزها كفالة الأيتام
وتابع راشد: "إن الهيئة أرادت من خلال هذا المهرجان تقديم نموذج نسوي مختلف ومبدع في حفظ وفهم القرآن الكريم، وهو أمر من شأنه أن يشكل صمام أمان للأسرة والمجتمع على حد سواء
وأضاف: "إننا أردنا تكريم الحافظات والمحفظات لا باب من الدعاية أو المن، وإنما من باب الواجب وابتغاء الأجر من الله،

نعمة الحفظ
وألقت كلمة الحافظات لكتاب الله، الطالبة هيفاء غيث، والتي قالت: "إن نعمة الله كبيرة بأن أنعم علينا بحفظ القرآن الكريم كاملا

وأرسلت غيث، عدة رسائل حثت فيها الحافظات إخلاص النية حتى يكونوا خيرة الخيرة وشكرت القائمين على الجمعية الخيرية ورعايتهم لحفظ القرآن الكريم، وهنأت أهالي الحافظات بهن

ومن ثم ، ألقى الشاعر سمير أبو الهيجاء، قصيدة شعرية تحدث فيها عن مآثر هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين وغيرها من بلدان المسلمين

وتقدم الشيخ حاتم البكري رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية  بالتهنئة للحافظات لكتاب الله ولأهاليهن، وشكر هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية على دعمها المهم لمشاريع الجمعية المختلفة