كشف اسباب لقاء "عريقات-شالوم".العالول :مباحثات مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وتعديل وزاري خلال ايام

كشف اسباب لقاء "عريقات-شالوم".العالول :مباحثات مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وتعديل وزاري خلال ايام
رام الله - خاص دنيا الوطن-من تسنيم الزيّان

يعصف بالشعب الفلسطيني العديد من القضايا التي باتت جميعها قيد التنفيذ ومنها من أصبحت مؤجلة حتى إشعار أخر ، فبين ملف للمصالحة وتشكيل حكومة وحدة وبين ملف للمفاوضات يقف الشعب الفلسطيني ليخمن نتائج مايدور حوله من أحداث ..

ولمعرفة أخر تطورات تلك الملفات الشائكة ، "دنيا الوطن" أجرت حوار شاملا مع عضو اللجنة المركزية محمود العالول ,,

استقالة أبو مازن

رفض عضو اللجنة المركزية محمود العالول التعليق على الانباء التي تحدثت على نية الرئيس عباس تقديم استقالته، موضحا أن الجميع  يدرك تماما أنه ما يتعلق بالاعلام وخاصة الالكتروني هناك كم هائل من الدعايات والاشاعات ومن عدم تحري الحقائق التي هدف منها خلق أجواء محبطة بالساحة الفلسطينية "، واصفا تلك الأنباء بـ " غير الصحيحة".

وأضاف في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" : " الجانب الاسرائيلي يعتبر الرئيس محمود عباس عقبة أمام السلام واعتبره عدوا وليس شريكا وأنه يقود الارهاب الدبلوماسي ضد الاحتلال الاسرائيلي ".

تعديل وزاري خلال أيام

وأكد العالول أن التعديل الوزراي سيتم خلال أيام قليلة وسيكون تعديل طفيف الى أن نتمكن من الاتفاق على حكومة وحدة وطنية تبعا لذلك نستطيع ان ننفذها بأي وقت، موضحا أن كل الفترة الماضية كانت الجهود تبذل لمحاولة الوصول الى حكومة الوحدة الوطنية تشارك بها الفصائل الفلسطينية كافة بما فيها حماس ، لكن تعثرت ومن اجل ذلك تم التأجيل ".

وأشار الى عدم وجود أي خلافات داخلية من شأنها أن تمنع الوصول الى التعديل الوزاري ، مضيفا: " حاجة الشعب الفلسطيني لهذا التعديل له علاقة بالحكومة التي يجب عليها أن تسير الأمور وتقودها ، نحن خلال الفترة الماضية شكلنا تلك الحكومة لفترة زمنية محددة من أجل ذلك كان هناك وزراء يحملون أكثر من حقيبة ، ووجود وزارت غير مفعلة من أجل ذلك هناك احتياج كبير للتعديل الوزاري".

مبدأ الوحدة بدون شروط

وبين أن هناك اتصالات جارية مع حركة حماس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، متابعا: " حتى الآن الأمور متعثرة ، وهناك جهود خلال الأيام الأخيرة نأمل أن تكلل بالنجاح".

وقال العالول: " الوحدة الوطنية هدف سامي ولا يمكن اخضاعها لشروط ، متسائلا: " هل استطيع أن أعطل وحدة شعبي الفلسطيني في مقابل أنني أريد مطالب أو اشتراطات ، هذه مسائل الشروط مرفوضة في الموضوع"، منوها إلى أن الأولوية بالنسبة لنا للمبدأ وليس للتفاصيل ، لا للشروط ، سواء للشروط التي لها علاقة بموظفيهم أو غيرها فلا يجوز أبدا أن نربط مبدأ الوحدة الوطنية باشتراطات .

حصار القطاع ودور السلطة

من ناحية أخرى أكد العالول نحن ندرك حجم الأزمة الكبيرة التي يعيشها سكان  قطاع غزة سواء نتيجة للحصار الذي يقبع تحته سكان قطاع غزة أو تعرضهم للعدوان الإسرائيلي المتكرر على القطاع ، مشيرا إلى أنهم يبذلون كل الجهد الممكن من أجل الإلمام بالوضع وعمل ما نستطيع لإنقاذ الوضع إذا لم يكن هنالك حلول جذرية من اجل إعادة البناء فخلال الأيام الماضية كان هناك مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء تحدث فيه عن الجهود التي بذلت وجاري تنفيذها من أجل الاعمار في قطاع غزة .

وأضاف العالول: " دور السلطة الفلسطينية بشكل أساسي يتمثل بتقديم كل ما هو مطلوب في القطاع وأعلنا عن ذلك عدة مرات ، وتحدثنا عن الموازنة المالية وما ينفق منها على غزة ، ذلك بشكل أساسي ولا يمكن أن نتخلى عنه ، لان قطاع غزة جزء من الوطن بشكل أساسي"مبينا أنه لا يمكن إنكار بعض الثغرات في القدرة على العمل ، فالكل يدرك خلال الفترة الماضية الإعاقة التي تمت للحكومة الفلسطينية وللوزراء للعمل في قطاع غزة .

الأولية التصدي للإحتلال

وأوضح أنهم عندما يريدون الاتفاق مع حركة حماس أو غيرها فذلك من أجل جميع أبناء شعبنا الفلسطيني ، سواء في القطاع أو الضفة ، مضيفا: " أساس الاتفاق يجب أن يكون سياسي مبنى على أساس أين نحن ذاهبون وماذا نصنع وكيف يجب أن نرى في الأولوية -الاحتلال ومواجهته- يجب ان نرى الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وكيف نتصداه معا، وماثل تلك أمام أعيننا  هذه الاعتداءات كما حصل مؤخرا في اعتدائه على المسجد الأقصى من أجل ذلك نحن بحاجة إلى الوحدة الوطنية التي تعطي أولوية من أجل وحدة الشعب ومواجهة الاحتلال".

ولفت إلى أن صبر مواطني غزة بدأ ينفذ فهم يعيشون حالة من الضنك وحالة من الألم الشديد الذي لابد من تخفيفه على الأقل من خلال الاتفاق على وحدة وطنية فلسطينية ".

ملف الأسرى

أكد عضو اللجنة المركزية العالول أن ملف الأسرى أساسي بالنسبة لهم وله الأولوية الأولى على طاولة أي المباحثات وأي مفاوضات أو أي محفل دولي"، مشيرا إلى أنهم نجحوا أكثر من مرة في إطلاق سراح العديد من الأسرى ، وأن الجميع يدرك أن احد أسباب توقف العملية السياسية لها علاقة بالأسرى عندما قام الاحتلال بعدم الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى.

المؤتمر السابع

أوضح العالول أنه تم اتخاذ قرار نهائي بعقد المؤتمر السابع وهو أساسا متطلب حسب النظام الداخلي ونحن نحضر لعقده قبل نهاية العام ، متابعا: " مهما حاولت أي جهة التخريب على عقد المؤتمر السابع فلن تنجح، أخذنا قرارا نهائيا".

المفاوضات

وحول امكانية استئناف جهود العودة لمفاوضات السلام خاصة بعد لقاء عريقات-شالوم .. قال العالول: " لا مفوضات على الإطلاق دون تلبية المتطلبات الأساسية التي هي أساسا استحقاقات ومتطلبات وليست شروط ، جزء منها الدفعة الرابعة للأسرى وموضوع الإقرار بالمرجعية حتى لا تصبح المفاوضات حوار طرشان لا نعلم عن ماذا نتحدث  وايقاف الاستيطان ، والاقرار بمرجعية من أجل بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس "، مبينا إلى أهمية قرارات الشرعية الدولية التي لها علاقة باللاجئين والقدس دون ذلك لا يوجد مفاوضات.

وأضاف: " لا نرفض المفاوضات ولكن نريد مفاوضات تؤدي إلى نتيجة ، لا بد أن يقيد الطرف الإسرائيلي بمرجعية والهدف منها أن لا نجلس لنتحدث فقط ".

وأضاف: " الاتصال والتواصل مع الجانب الإسرائيلي كما حدث أمس من لقاء بين صائب عريقات وسيلفان شالوم هو قائم بشكل أساسي، لكنها ليست مفاوضات على الإطلاق فهي إما من أجل تسيير وتسهيل أمور حياتية كإدخال مواد بناء إلى غزة مثلا"، مشيرا إلى أن الاتصال من أجل تسليم رسالة واستلام رسالة فقط .