علاوي : لكل حرب مستلزمات نجاح الحرب ونحن لم نوفرها وفي مقدمتها توحيد الصف العراقي

رام الله - دنيا الوطن
قال الدكتور إياد علاوي نائب رئيس الجمهورية في لقاء على قناة الميادين ان لكل حرب مستلزمات نجاح الحرب ونحن لم نوفرها وفي مقدمتها توحيد الصف العراقي

س1: المشهد العراقي يزداد تعقيدا وأكثر من عام الحرب نود إن نفهم إطار التعامل مع داعش محليا ودوليا ؟
الجواب : لكل حرب مستلزمات نجاح الحرب ونحن لم نوفرها وفي مقدمتها توحيد الصف العراقي وتحقيق الوحدة الوطنية هذا جانب، الجانب الأخر لا توجد إستراتيجية واضحة في كيفية الحرب سواء على الصعيد السياسي أو العسكري ولا يوجد نصر عسكري بدون نصر سياسي، وهذا التنظيم يبث سمومه لأنه استغل المناخ السياسي الحاضن للتطرف في العراق، إما على الصعيد الدولي نلاحظ الدول التي تحارب التطرف ليس لديهم خارطة طريق، فالمعلومات الاستخبارية والعمليات النوعية الخاصة لدحر داعش .فلا توجد إستراتيجية واضحة.

س2: هناك تقدم على الصعيد العسكري في الانبار حسب ما تنقله الحكومة ؟
الجواب : إذا نتحدث عن انتصار عسكري هذا شيء أو انتصار في الحرب شيء أخر المعركة طويلة ومستلزمات الانتصار غير موجودة منها التسليح التجهيز وإعداد القوات المسلحة و إخضاع كل المسلحين للدولة، إذا لم يكن التنسيق وغرف عمليات ثابتة كيف يتحقق الانتصار، الذي يجري ألان غير صحيح واهم انتصار هو وحدة المجتمع فقد انتقل الصراع السياسي من الصعيد الطائفي إلى صراع الطائفة الواحدة .

س3: ما هو الذي يمنع وحدة المجتمع أو تكوين إستراتيجية واضحة بالعراق وأين الخلل ؟
الجواب : الخلل هناك قوى متمسكة بالطائفية السياسية وترفض المصالحة الوطنية وهناك أزمة بدأت تظهر بين العرب والكرد وهي بسيطة ويجب إن تنتهي، إما على الصعيد الإقليمي هناك صراع غير معلن فتلك الدولة تدعم هذه القوى ودولة أخرى تدعم قوى أخرى تلك الدول لا ترغب بالمصالحة الوطنية، والموقف الدولي بالكلام يتمنون تحقيق المصالحة وعند العمل يترددون وفي هذا الموقف لا تستطيع اللحمة الوطنية الصمود، من هنا على المجتمع الإقليمي أو الدولي عليه ان يعرف انه لا توجد دولة بعيدة عن هذا الخطر الإرهابي المسمى داعش.

س4: دكتور تسعون إلى إقامة مؤتمر إقليمي ما هي ضمانات استجابة الدول ومنها إيران والسعودية بحظور المؤتمر ؟
الجواب : أولا تلك البلدان ليست بمأمن من خطر الإرهاب ثانيا هناك تجربة حيث عقدت مؤتمر إقليمي بإشراف الأمم المتحدة واستطاع إن يطبع العلاقات بين العراق والدول ومع الأسف لم تعقد الحكومات التي جاءت بعدي إي مؤتمر ألان الخطر يهدد الجميع وهذا المؤتمر فرصة لجميع الدول الإقليمية واني أقنعت قادة أوربا إن يكون المؤتمر غير رسمي على هامش إعمال الجمعية العمومية وسنسعى ليكون رسمي.

س5: دكتور أنت مسؤول على المصالحة الوطنية وكلفت من الرئاسات بالتوجه إلى خارج العراق من اجل السعي لتحقيق مصالحة فلماذا تختارون لبنان وهي ليست بالبلد المؤثرة ؟
الجواب:إنا اعمل بداخل العراق أكثر بكثير من عملي بالخارج إما بالخارج نحن بحاجة إلى وضع صيغة لدعم العراق وتحقيق المصالحة وان تتوقف بعض الدول عن دعم القوى المتطرفة والتوقف عن إثارة النعرات الطائفية، إما بالداخل هناك من يضع العصي في مجال المصالحة والحكومة لا تسعى للمصالحة الوطنية ومع الأسف الصراع انتقل داخل الدوائر التي تدعم الطائفية السياسية وأصبحت تنذر بعواقب وخيمة للبلد إيران لا تساعدنا في مجال المصالحة الوطنية.

س6: من يساعد العراق من الدول في قضيته وإيران هل تدعم القضية العراقية ؟
الجواب : إيران لم تدعم بل تصرح إن العراق عاصمة الدولة الفارسية وإنها تسيطر على باب المندب واني أخبرت وزير خارجيتها لكن لم تكن ردودهم بالمستوى المطلوب، العرب قرر إن يدعموا المؤسسة العسكرية وقد وصلت الأسلحة ولكن لم تسلم للجيش سلمت لجهات أخرى لكن مع الأسف العراق لا يحضى بفرصة في تطوير علاقاته الإقليمية وحتى تركيا بخطوتها منع تدفق المقاتلين المتطوعين لداعش خطوة جيدة لان تركيا شعرت بالتهديد من قوى التطرف المتمثلة بداعش.

س7: هل هناك إي جهود لدعم الجيش العراق من قبل الدول العربية وخاصة السعودية ؟
الجواب : الدول تريد دعم الجيش لكن تخرج تصريحات من بعض السياسيين العراقيين تمنع ذلك ، والذين يقدمون الدعم هم الأمريكان والبريطانيين حيث إن المعركة في العراق معركة للدفاع عن العالم ضد قوى التطرف المتمثل بداعش.

س8: في مجال المصالحة الوطنية هناك تخوف من قبل الطبقة السياسية السنية وخاصة بعدما حدث في مناطقها ما حدث ؟
الجواب: لا يوجد توافق على المصالحة الوطنية ويوجد توافق على العنوان فقط والقضية لا تقف عند السنة والشيعة والمسيح القضية اكبر من ذلك فهناك شيعة مضطهدين إضافة إلى ما يحدث ألان في البصرة من مظاهرات واعتقالات، المهم مع من يتم المصالحة أولا مع العبثيين الذين لم تلطخ يدهم بدماء العراقيين ومع قيادات من القوات المسلحة والمقاومة التي قاتلت الاحتلال الأمريكي وهناك قطاعات من عشائر سنة وشيعية ايزديين وشبك لهذا عندما نتقدم خطوة للإمام نتراجع عشر خطوات للخلف.

س9 : هل يشمل التأخر في عمل المصالحة حكومة ألعبادي ؟
الجواب : نعم الأخ حيدر ألعبادي يتحدث بايجابية في بعض الأمور لكن الايجابية بالحديث يجب إن تقترن بالايجابية بالعمل لهذا هناك تعثر بالأجهزة الحكومية تضاف إليها مسالة الحشد الشعبي الذي جزء منه جزء مهم و وطني ومتكامل وجزء منه مخرب.

س10: هل لديكم تحفظ على الحشد الشعبي ؟
الجواب : كلا ليس لدينا تحفظ حتى لو دخل كل الشعب العراقي للحشد الشعبي ونتمنى إن يدخل ضمن التجنيد للجيش العراقي وكذلك العشائر ويجب ان يكون السلاح بيد الدولة فقط لكي لا نصبح أمراء حرب.

س11: دكتور انتم لستم مع تسليح العشائر السنية والكرد؟
الجواب : الكرد لديهم البيشمركة وهي قوة عسكرية منظمة، إما عن وضعنا كل جهة تحارب التطرف يجب إن تدخل من خلال الجيش وفي إطار الدولة نحن مع العشائر التي تنتمي إلى الدولة والجيش لهذا التنسيق مفقود بالمعارك كل واحد يقاتل على هواه.
س12: هل التنسيق مفقود بالعراق حتى في وحدة المجتمع ؟ 
الجواب: السنة مهمشين وخائفين وانأ قد طرحت لتسليح مناطق لمسك الأرض وفق ضمانات لهم ليس وضعهم في مصير مجهول ومن حسن الحظ إن المؤسسات الإقليمية والدولية أصبح يقتنعون بما نقوله في مجال المصالحة السياسية وأصبح يرددونها هم في معركتنا مع القاعدة في وقت ألزرقاوي حققنا وحدة المجتمع ومن ثم انتصرنا.

س13: ذكرت المناطق العربية والكردية هناك مناطق متنازع عليها هل تعرف تلك المناطق ؟
الجواب : الأكراد يجب إن نوفر لهم الثقة وهم جزء من الشعب العراقي وقد قاتلنا النظام من ربوع كردستان لكن فشل مجلس النواب في تشريع قانون النفط والغاز كما فشلت الحكومة والبرلمان في إصدار توزيع قانون الموارد المالية وهذا موجود في الدستور .

س14: حيدر ألعبادي لديه النية وجهد لتحقيق قانون النفط والغاز وتطوير العلاقة مع الكرد؟
الجواب : النية وحدها لا تكفي يجب العمل على ذلك إنا كلفت في التكلم مع الأكراد واقترحنا فتح أنبوب النفط من كركوك لان العراق يعاني من ضائقة مالية والأخ مسعود برزاني وافق على ذلك ويجب على الحكومة العمل ترطيب العلاقات معهم ليس بالتحدث الغير مسؤول عن الأكراد بالإعلام.

س15: هل أخبركم مسعود برزاني أنهم لن ينفصلوا عن العراق؟
الجواب : نعم وقال إن انفصال الكرد فيه خطر على الكرد أنفسهم إما بالنسبة للمناطق المختلف عليها وليس المتنازع عليها إنا مؤمن بعراق موحد وكركوك مدينة عراقية وحل المشكلات يجب إن يكون وفق الدستور لنقر الوحدة الوطنية ضمن هيئة سياسية تعزز الدولة الاتحادية.

س16: هناك إخبار عن تقسيم العراق كمشروع بالكونغرس الأمريكي ؟
الجواب : العراق لن يقسم ولن يرضى العراقيون جميعهم ومنهم الكرد على تقسيم العراق نحن نحتاج صداقة الولايات المتحدة وفق إطار صحيح .

س17: إلى إي حد يطال العراق من الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني إن كان سلبا أو إيجابا؟
الجواب : من المبكر إن نحكم على الاتفاق النووي ونأمل إن ينعكس إيجابا، من خلال هذه المنطلقات دعونا لعقد المؤتمر الإقليمي، الاتفاق يهدف ليس فقط من الحد من الأسلحة الفتاكة لكن أيضا لربما تستفيد كل دول المنطقة ببناء قاعدة امن إقليمي.

س18: هل أنت مع تحرك السعودية ضد الحوثيين في اليمن ؟

الجواب : إنا مع دعم الشرعية في اليمن ويجب ان لا نفرط بالاستقرار باليمن، علينا إن نبني قاعدة أمنية من ضمنها إيران وتركيا وكل الدول العربية .

التعليقات