العراق: معسكرات صيفية لتدريب فتيان الشيعة لمحاربة تنظيم داعش

رام الله - دنيا الوطن
تحول حى شيعى تقطنه الطبقة المتوسطة غربى بغداد مؤخرا الى معسكر مصغر، لتدريب الفتيات واعدادهم للمعركة ضد جماعة داعش.

ويجرى الفتية والشباب عبر شوارعه الهادئة وعادة ما يقومون بتنفيذ تدريبات وهمية لحرب المدن ضد المتطرفين السنة التى ستتضمن على الأرجح حرب شوارع. وتعلموا حمل السلاح والتحكم فيه وتوجيهه، مع انهم لم يطلقوا منه رصاصة واحدة .. بعد.

فى العديد من مدن العراق، من العاصمة بغداد جنوبا الى البصرة، أقيمت معسكرات صيفية لقوات الحشد الشعبي، وهى مظلة تضم الميليشيات الشيعية فى العراق، لتدريب الفتية وصغار السن بعد أن دعا أعلى مرجع شيعى فى فتوى الطلبة الى إستغلال العطلة الصيفية للإستعداد للمعركة ان تطلبت الضرورة ذلك.

مع انشاء العشرات من المعسكرات فى أنحاء البلاد، انخرط المئات من الطلاب فى دورات تدريبية، مع ان من المستحيل القول كم منهم سيتوجه الى ساحة الوغى لمحاربة المتطرفين السنة مع ان كثر ممن توجه الى القتال ذهب بمحض ارادته. ومع وجود نحو 200 طالب فى دروس التدريب الذين التقتهم الأسوشيتد برس، كان نصفهم دون الثامنة عشرة، بعضهم فى الخامسة عشرة. وقال كثيرون انهم ينوون الإنضمام الى آبائهم واخوانهم الأكبر سنا فى الخطوط الأمامية.

وتبدو هذه طريقة أخرى لجر القاصرين الى الحرب الوحشية فى العراق حيث يخوض الجيش والميليشيات الشيعية والقوات الكردية القتال لإستعادة المناطق التى استولى عليها تنظيم داعش العام الماضي. وكان التنظيم السنى المتطرف قد ضم الى صفوفه الأطفال ممن هم فى العاشرة من العمر للقتال، كانتحاريين ومنفذى أحكام إعدام كما عرضوا فى المقاطع الصورية المرعبة.