عيسى: مسلمو ومسيحيو فلسطين أصحاب قضية ونضالات مشتركة

رام الله - دنيا الوطن - احمد أبو سلمى
قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الدكتور حنا عيسى،  "إننا كفلسطينيين ننطلق من أهمية مفهوم التعايش والتسامح والحوار بين الحضارات، بدلا من صراع الحضارات وصراع الأديان والقوميات والطوائف والمذاهب، إذ إن الإنسان هو محور كل الديانات والحضارات وهو الذي صنع الحضارة قبل الديانات السماوية الثلاث (اليهودية, المسيحية و الإسلام)، وكان هو الذي يبني، أي أن الأمر يتعلق بالإنسان وليس لكونه أصبح ذو معتقد ديني".

وأضاف عيسى، "المسيحية بحد ذاتها كديانة بعيدة عن الانغلاق والتزمت, لأن المسيحيين في فلسطين في حالة التعايش المشترك مع إخوانهم المسلمين والذين معا يشكلون الشعب الفلسطيني الواحد الموحد، والقران هو المصدر الأساس للإسلام يعطي أكثر من دليل على قبول الأخر".

وتابع أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية، "إننا في فلسطين نعتبر أنفسنا أصحاب قضيه عادلة, لذا نضالاتنا المشتركة كمسيحيين ومسلمين تؤكد على ثباتنا وحرصنا واندفاعنا للعيش المشترك الذي يجمعنا حول مجمل القضايا الوطنية والثقافية والحضارية".

وأوضح د. حنا عيسى، "المسيحية تدعو إلى المحبة بين الناس وكذلك الإسلام يدعو إلى المحبة، والمسيحية تدعو إلى الرحمة وكذلك الإسلام يدعو إلى الرحمة، فالأساس في تعاليم الأديان هو الإنسان والعمل لخير الإنسان هو محور الأديان. وانطلاقا من ذلك فان مواصلة الحوار يزيد من التفاهم والتقارب بين الجميع".

ولفت حنا، "التعايش الثقافي والحضاري بين الناس مرتبط باحترام الإنسان لأخيه الإنسان, لأن  فلسطين هي مهد الديانات السماوية الثلاث وبالتالي هي بلد التعايش والحوار بين الأديان".

وشدد، "القدس هي اكبر مثال على التعايش المسيحي الإسلامي، وكانت وما تزال كسابق عهدها  قبلة  للأنظار وملتقى الحضارات ومهبطا للأديان السماوية الثلاث (اليهودية, والمسيحية، والإسلام، وتتجلى مظاهر الإخاء الديني في فلسطين بتعانق الجوامع والكنائس في مظهر ساحر قل نظيره في العالم, فمن يقصد فلسطين يسمع امتزاج أصوات المؤذنين مع قرع أجراس الكنائس, حيث يعيش المسيحيون مع المسلمين جنبا إلى جنب في جو اخوي فريد من نوعه".

وقال الدكتور حنا عيسى، "فلسطين هي صرح التسامح الديني، ومنها ينبع الحوار، حيث خبرة التعايش المشترك الإسلامي المسيحي كشريكين في النضال، وأصحاب قضية عادلة في تحقيق الخير والوئام والوفاق والتوافق الذي يظهر في أرقى صوره في فلسطين. وأضاف ، "جميع المؤمنين في الديانتين المسيحية والإسلام في عالمنا المعاصر يعون بشكل جيد بان فلسطين هي نقطة ارتكاز في إحلال السلام والعدالة أولا،  وفي تعزيز التفاهم بين الشعوب في العالم ثانيا".