الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تخرج دفعة جديدة من طلبة تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تخرج دفعة جديدة من طلبة تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية
رام الله - دنيا الوطن
مع تواصل احتفالات تخريج الفوج السادس عشر من طلبة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية والذي أطلق عليه اسم فوج الريادة، احتفلت الكلية بتخريج كوكبة جديدة من خريجيها من قسمي تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية والدراسات الإنسانية، وسط أجواء من البهجة والسعادة انطلقت بحضور ومشاركة كل من الأستاذ الدكتور نصر الدين المزيني رئيس مجلس الأمناء، الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية،
إضافة إلى عدد من أعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس ومساعديهم وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ونخبة من المسئولين في المؤسسات والهيئات الرسمي والأهلية ولفيف من الوجهاء والأعيان والخريجين وذويهم.

رسالة ثوابت وطنية

وفي كلمة ضيف الاحتفال، قال الدكتور إسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق: رافقنا الكلية الجامعية منذ سنوات البناء والتأسيس الأولى لها حتى وصلت إلى هذا الموقع والمكانة والريادة، موجها التحية الحارة إلى أعضاء مجلس الأمناء وعلى
رأسهم الدكتور نصر الدين المزيني والهيئة الأكاديمية والإدارية والرئاسية لهذه الكلية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية، والعاملين في هذه الكلية الذين هم حملة الرسالة، فهم على مستوى المسئولية والأمانة ويثبتون في كل عام أنهم أمناء على هذا الثغر، ثغر العلم والإيمان، بناء الجيل الإيماني الفريد.

وأضاف هنية: إننا حينما نشارك في احتفالات التخرج مع هذه الكوكبة المتميزة والمشرقة من أبناءنا وبناتنا في هذا الوطن العزيز، فإننا نسطر صفحة مشرقة من صفحات التاريخ، إن هذه الاحتفالات بهذه الهيئة وبهذه الصورة والمشاركة رسالتها
تتعدى المكان ووقائع الاحتفال، إنها رسالة للاحتلال، هنا شعب يريد الحياة وهنا شعب سيصنع المستقبل وهنا شعب يبني كيانه ودولته على كامل ترابه الوطني الفلسطيني.

وأفاد هنية: صحيح أن ابني نحتفي بتخرجه اليوم، ولكن مشاركتي هي أن كل هؤلاء الخريجين والخريجات أبنائي وبناتي، وهؤلاء أهلي وربعي وإخواني وشعبي، عشنا معكم الحصار والعدوان والحروب الثلاثة والمؤامرات فكنتم خير ناصر ومعين يا شعبنا ومقاومتنا، كنتم الأمناء على القضية والدم والأمناء على الأسرى والمسرى والأمناء على القرآن والبندقية، ما زال في أذني صوت تلك المرأة العجوز يوم أن خرجت من بين الركام في حرب العصف المأكول التي نعيش ذكراها الأولى هذه الأيام لتقول كلنا مع المقاومة وكلنا مع فلسطين وكلنا مع المجاهدين.

واختتم هنية كلمته: الحفل الكريم، اسمحوا لي أن أوجه رسائل لهذا الاحتفال، رسالة فخر واعتزاز ومسئولية وتضامن ومعا وسويا مع أولئك المرابطين في القدس وساحات المسجد الأقصى المبارك، الذين يتصدون لقطعان المستوطنين الذين يدنسون ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأوجه التحية في هذا الحفل البهيج إلى أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يخوضون يوما بعد يوم معركة الأمعاء الخاوية والإضرابات المفتوحة من أجل نزع حريتهم والعيش الكريم وأقول لهم أن حريتكم أمانة في أعناقنا لن نتخلى عنها بإذن الله.

يوم الحصاد وجني الثمار

من جانبه رحب الدكتور نصر الدين المزيني بالحضور، وخاطب الخريجين قائلا: نرسل لكم خريجينا الأعزاء تحياتنا وتهانينا القلبية الحارة على ما حققتموه من نجاح باهر، وحق لكم أن تفتخروا بإنجازكم وحق علينا أن نهنأكم ونبارك لكم ونحتفل
بكم، هذا هو يومكم الذي انتظرتموه طويلا، يوم الحصاد وجني الثمار، ثمار الجد والاجتهاد، كما ونقدم التهاني الحارة للأهل الكرام الذين سهروا على أبناءهم وساندوهم واقتطعوا من قوتهم ليوفروا لأبنائهم فرصة التعليم العالي.

وذكر المزيني أن الكلية تحرص على توفير الخبرات الأكاديمية من حملة الدكتوراه والماجستير كما حرصت على توفير أفضل البرامج التعليمية التي تضاهي نظيراتها في أرقى الجامعات والمعاهد الدولية، هذا الصرح الأكاديمي المتميز الذي ينتمي الى
عصر التكنولوجية بكل ما تحمل الكلمة من معنى هو وسام فخر على صدور الخريجين، إضافة إلى عدم حرمان أي طالب من تعليمه الجامعي بسبب وضعه المالي، لذا فإننافي مجلس الأمناء نعمل على التواصل الدائم مع المؤسسات المانحة والداعمة لتوفير الرسوم الدراسية لطلبتنا.

وقال المزيني: تبدأون اليوم مرحلة جديدة في حياتكم تزداد فيها مسئولياتكم وواجباتكم، ونحن نعلم حجم التحديات والمصاعب التي تنتظركم في ميدان العمل في المرحلة القادمة، وخاصة في ظل الظروف الصعبة والحصار الذي نعيشه في قطاع غزة، نجد لديكم طموحا عاليا يتخطى الحدود ويتغلب على الصعاب رغم الحصار، وهذا المطلوب منكم، ولا أدل على ذلك كليتكم التي نشأت ونمت وتوسعت في سنوات الحصار، وها هم زملاءكم الخريجين في السنوات السابقة تفقوا على نظرائهم من خريجي المؤسسات الأكاديميةالأخرى، وهو ما يزيد نسبة المقبلين على الدراسة في كليتنا الغالية.

إقبال طلابي ومجتمعي متنامي
وفي كلمة ربان سفينة الإبداع والتميز، أوضح الأستاذ الدكتور رفعت رستم أن الإقبال المتنامي من خريجي الثانوية العامة من ذوي المعدلات المرتفعة للدراسة في الكلية من أجل بناء مستقبلهم المشرق وغدهم الزاهر لم يكن من فراغ، بل معرفة
وإدراكا من الآباء والجميع أن الكلية الجامعيةَ تبني وتصقلُ شخصيةَ الطالبِ بطريقةٍ تساعِدُهُ في تحصيلِهِ العلمي وتوسيعِ مدارِكهِ، علاوةً على توفيرِ البيئةِ التعليميةِ المتميزةِ بما تحتَوِيه من مختبراتٍ علميةٍ ومختبراتِ حاسوب وورشٍ تقنيةٍ ومشاغلَ إلكترونيةٍ في مقرٍّ الكليةِ الرئيسِ بغزة وبفرعِهَا في خان يونس.

وأضاف رستم: استشعاراً لمسؤوليتنا في نهضةِ مجتمَعِنَا؛ نقدم سنوياً في الكليةِ الجامعيةِ المزيدِ من البرامجِ الأكاديميةِ النوعيةِ لدرجتي البكالوريوس والدبلوم المتوسط، كما وتوسَّعنا هذا العام في برامجِ الدبلوم المهني المعتمد من وزارتي العمل والتربيةِ والتعليمِ العالي ليتجاوزَ عَددُها ستةَ عشرَ برنامجاً متميزاً وذلك للطلبة الذين لم يحصلوا على شهادةِ الثانويةِ العامة.

وقال رستم: لا ننسى أن هذا النجاحَ يقفُ وراءَه أهالٍ كرام لم يدخروا أي جهدٍ لِيَرَوْا أبناءَهم في هذه اللحظاتِ الرائعةِ وهم يُزَّينون منصةَ التخرجِ فكل الشكرِ لهم، وكذلك الشكرُ موصولٌ لمن احتضنَ ورعى مسيرةَ الكليةِ طوالَ هذه الأعوام وعلى رأسِهِم مجلسُ الأمناءِ والهيئةِ الأكاديميةِ والإداريةِ بالكلية والمؤسساتِ الداعمة والمانحة والمؤسسات الصديقة، فكلُّ التحيةِ لهم والتقدير.

لمسة وفاء للآباء

من ناحيته وفي كلمة الخريجين أبرق المتفوق محمد مفيد أبو جراد بأحر التهاني والتبريكات للخريجين وذويهم على هذه اللحظة المميزة في حياتهم وهم يحصدون ثمرة الجد والاجتهاد على مدار سنوات الدراسة، مهديا نجاحه لروح والديه الذين قضيا وحرم مشاركتهما فرحة عمره، معبرا عن تقديره وعرفناه للكلية الجامعية على الدور الكبير الذي تبذله في مساندة طلبتها وخريجيها ليكونوا عناصر بناء وعطاء في المجتمع، متمنيا لها دوام التألق والازدهار في مسيرتها الأكاديمية والمهنية.

من جانبه وفي كلمة أولياء الأمور هنأ السيد عبد الرازق الرقب عضو رابطة علماء فلسطين الخريجين على تفوقهم وتخرجهم في هذه اللحظات المتميزة في حياتهم، وقال:"نحن الآباء والأمهات ننتظر هذه اللحظة على أحر من الجمر، لنرى مهجة قلوبنا وهم يزينون منصات التخرج، نحن نبذل قصارى جهدنا ومستعدون لأن نمنحكم أرواحنا ودماؤنا لأن نراكم في أحسن المراتب وأعلاها، وكلنا أمل بأن تكونوا على قدر المسئولية، وأن تخدموا وطنكم الذي ينتظر منكم الكثير، وأن تحسنوا إلى الآخرين كما أحسنا إليكم، فمبارك عليكم تخرجكم أحبتنا".

وتلا الدكتور علي الخطيب النائب الأكاديمي بروتوكول استكمال تخريج طلبة قسمي تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية والدراسات الإنسانية، لاستكمال مراسم تخريج طلبة الفوج السادس عشر، وتوزيع شهادات التخرج عليهم وقد ازدانت وجوههم بأجمل البسمات وأحلاها.