واصل ابو يوسف ينفي الإشاعات حول استقالة الرئيس ويؤكد أنها تهدف لخلط الأوراق

رام الله - دنيا الوطن
قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. واصل ابو يوسف ،  معقبا على تلك الاشاعات حول استقالة الرئيس محمود عباس ، إنه امام انغلاق الأفق السياسي الذي تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال الأكثر يمينية وتطرفا، وأستمرار عزلة اسرائيل نتيجة حركة المقاطعة التي نجحت في معظم دول العالم ومقاطعة حكومة الاحتلال وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، تحاول حكومة الاحتلال خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية وبث الاخبار المشوهة فيها من عقد لقاءات سرية تارة، وتارة بتشويه سمعة الاجهزة الامنية واخرها عن استقالة الرئيس محمود عباس.

واكد ابو يوسف في حديث صحفي ان خبر استقالة الرئيس محمود عباس هدفه  خلط الاوراق في الساحة الفلسطينية وتوجيه اسهم حرب ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.

واشار الى ان حكومة الاحتلال لا تكتفي بما تقوم به على الارض من خلال سياسة الاغتيالات والاقتحامات الاجرامية للمسجد الاقصى المبارك

ورأى ابو يوسف ان الوضع الفلسطيني يعيش تحديات مصيرية ، ومجابهة هذه التحديات ممكنة ، ولكنها تتطلب إرادة سياسية قوية من جميع الفصائل والقوى ، فنحن لا زلنا في مسيرة نضال وطني ، وعلينا من هذا الموقع مجابهة الاحتلال الجاثم على ارضنا وعدم السماح له بالتمديد والاستيطان، فلا يمكن لفلسطيني كائناً ما كان أن يقبل باستمرار الواقع الحالي من انقسام كارثي ، فالمطلوب تعزيز الوحدة الوطنية في ظل ما يعصف بقضيتنا وحقوق شعبنا من رياح تنتج عنها مواقف متباينة ، لهذا فاننا نؤكد على اهمية الوحدة وحماية منظمة التحرير وبرنامجها في ظل ما نواجهه من تحديات جسام ، فالتناقض يجب ان يبقى مع الاحتلال ، لأن منظمة التحرير الفلسطينية هي كياننا السياسي الذي لا بديل عنه .

وطالب امين عام جبهة التحرير الدول المانحة بدعم موازنة وكالة الاونروا ، وتغيير سياستها تجاهها والتراجع عن اية تدابير تقشفية ، واتخاذ سياسات اكثر توازنا وعدلا تجاه القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين ووكالة الغوث  للحفاظ على دورها،  فهي المعنية أولا وأخيرا بشؤون اللاجئين الفلسطينين الإنسانية والاجتماعية وصون المخيم كتجسيد لكونه عنوان حق العودة، الواقع الفلسطيني في لبنان سيء اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً رغم الجهود المبذولة ، رغم هذا كله فالشعب الفلسطيني وفصائله وقواه ولجانه الشعبيه حريصه على سيادة لبنان والسلم الاهلي وعدم الدخول في التجاذبات ، ولا يمكن الإساءة الى هذا البلد الشقيق الذي تحمل الكثير في سبيل القضية الفلسطينية، وشعبنا يتطلع الى حقه بالعودة لدياره في فلسطين ، مشيرا الى اهمية البعد العربي للقضية الفلسطينية واعتبار قضية فلسطينية قضية العرب المركزية.

واعتبر ابو يوسف ان معاناة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا جراء سياسة الأونروا نتيجة تخفيض الخدمات تتطلب من الجميع رفع الصوت عاليا من اجل ايجاد حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا حتى عودتهم الى دياره وممتلكاتهم التي هجروا منها .