أبو زهري لدنيا الوطن: زيارة خالد مشعل للسعودية لأداء العمرة وتطوير العلاقات بين حماس والمملكة

غزة – خاص دنيا الوطن – رويدا عامر

تعددت القضايا مؤخرا في الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة سياسيا بين زيارات مصر والسعودية والتغيرات التي تطرأ على العلاقات السياسية بين حماس وتلك الدول حول هذه المواضيع كان لدنيا الوطن مقابلة خاصة مع  الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس  . 

حيث بدأ الحديث حول زيارة السيد خالد مشعل ومعه وفدا من الحركة مؤخرا إلى السعودية والتي أدى العمرة وقدم التهاني للمملكة  بمناسبة عيد الفطر المبارك ،  كما وتم خلال المقابلة بحث في العلاقات بين حماس والمملكة السعودية حيث قال أبو زهري لدنيا الوطن " لم تكن زيارة خالد مشعل لشيء عابر وإنما لأداء العمرة وتطوير العلاقات بين حماس والسعودية بشكل يعود بالفائدة على  المجتمع الفلسطيني ، كما ونلتمس من الملك سلمان تطوير دور السعودية في القضية القومية وتطوير العلاقة مع حماس "

كما وتم مؤخرا فتح معبر رفح بعد أزمة طالت عدة أشهر متواصلة ولكن هل كان للسعودية دور بالوساطة بين مصر وحماس من أجل فتح معبر رفح هذا ما وضحه الدكتور سامي أبو زهري قائلا " تم فتح معبر رفح قبل ترتيبات الزيارة إلى السعودية وجاء فتح المعبر بناء على ترتيبات واتصالات مع المسئولين بين حركة حماس والجانب المصري وأيضا من خلال فتح صفحة جديدة في العلاقات بين مصر  وحماس ".

ملف المصالحة الذي يعتبر من أولويات الشعب الفلسطيني لإنهاء قضايا عالقة وتوقفه على المصالحة ووجود حكومة تسعى لمصلحة المواطنين وهناك تدخلات واسعة من أجل تنفيذ ملف المصالحة ، ولكن من الراعي الرسمي لملف المصالحة وهل هناك بديل عن مصر هذا ما نفاه أبو زهري مؤكدا أن الجانب المصري هو الراعي الرسمي لملف المصالحة وتدخلات باقي الدول والأطراف العربية تكون ادوار مكملة من اجل إنجاح ملف المصالحة ".

ملف المصالحة أصبح شائكا وأصابع الاتهام تتجه نحو الطرفين فكلاهما يحمل الآخر مسؤولية فشل المصالحة ، ولكن حركة حماس لها رأيها وتبريرها لهذا الموضوع حيث أكد الدكتور سامي أبو زهري عدم تحمل مسؤولية الحركة فشل المصالحة قائلا لدنيا الوطن " المسألة واضحة من يتحمل فشل المصالحة من جهتنا في حماس تنازلنا عن وزرائنا بالحكومة الشرعية والتزمنا بالحكومة الجديدة ،  ولكن رأينا تقصير كبير من الحكومة الجديدة خاصة في غزة بجميع المجالات كما وتعاملت بشكل سلبي نحو غزة فلم نلتمس أي تغيير ولكن الأمر زاد صعوبة "

كما وأكد الدكتور سامي أبو زهري على  حرص حماس على  وحدة الأمة العربية وتحسين العلاقات فيما بينها وذلك يعود بالفائدة على القضية الفلسطينية وتحظى باهتمام اكبر وواسع .

قبل عدة أشهر أعلنت المحكمة القضائية المصرية بأن حماس حركة إرهابية ، ولكن بعد فترة قصيرة ألغت المحكمة حكمها بشأن حماس هذه ما جعل العلاقات بين حماس ومصر تتغير حيث أكد أبو زهري هذا الحديث بقوله " تطورت بشكل أفضل بكثير من قبل فأصبح هناك ثقة في العلاقات وعلى قدر من استيعاب الظروف ، وذلك من اجل الاهتمام برفع الحصار عن غزة وترك القضايا الغير مهمة لوقت آخر فعند إعلان محكمة المصرية بإلغاء الحكم على حركة حماس بأنها إرهابية شعرنا بان هناك  نقطة انطلاق لتحسين العلاقات وتطويرها .

كما وأكد بشدة عدم وضع مصر شروط لتحسين العلاقة مع حماس بل كان تعاملها قانوني بناء على إلغاء حكم المحكمة بان حماس ليست حركة إرهابية .

حدث مؤخرا عدة تفجيرات استهدفت سيارات لحركتي حماس والجهاد الإسلامي وتناثرت الآراء حول منفذين هذه الأفعال المختلفة حيث أكد في هذا السياق أبو زهري أن التحقيقات مازالت سارية في قضية التفجيرات التي حدثت مؤخرا في غزة ، حيث هناك إجماع من أهل غزة بان مثل هذه الأعمال مرفوضة ولا يتم قبولها بين أهل غزة وعلى حسب علمه هناك تحقيقات واسعة في المسالة وسيتم السيطرة عليها بشكل سريع وإنهائها بالكامل .

هناك بعض التصريحات التي صدرت من عدة جهات أن هناك هدنة طويلة الأمد مقابل فتح المعابر وإنشاء الميناء البحري وحول وجود اتصالات بين حماس وإسرائيل ،  ولكن أبو زهري نفى ذلك وبشدة قائلا " لا يوجد اتصالات مباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي بل هناك تواصل مع غربيين وجهات أخرى من اجل تثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة " .

في النهاية تحدث الدكتور سامي أبو زهري حول رؤيته لتأثير اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية قائلا " نرى ذلك بان الشعب الفلسطيني قادر على إثبات قوته وإرادته وتوضيح جرائم الاحتلال للعالم الذي يجعل من نفسه ضحية على الرغم من الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني ، كما ويجعل الشعوب الأخرى أكثر إدراكا لما يحدث في فلسطين وتحديدا في غزة التي تتعرض لحروب متتالية وجرائم بشعة بحق المواطنين .