بعد قطر .. دنيا الوطن تكشف : "الكويت" ستستقبل فلسطينيين للعمل على أراضيها والسعودية التالي ..

بعد قطر .. دنيا الوطن تكشف : "الكويت" ستستقبل فلسطينيين للعمل على أراضيها والسعودية التالي ..
من ارشيف الصور
رام الله - غزة - خاص دنيا الوطن-اسامة الكحلوت

كشف وكيل وزارة العمل الفلسطينية الدكتور ناصر قطامى، ان هناك موافقة مبدئية على استقدام الفلسطينيين للعمل فى الكويت، على غرار تشغيل عدد منهم فى قطر الفترة الاخيرة.

وقال قطامى لدنيا الوطن ان الكويت ستفتح ابوابها لتشغيل الفلسطينيين على اراضيها، بعد حل مشكلة منح التأشيرات للفلسطينيبن، بعد توقفها منذ فترة طويلة.

وقد ابدى رئيس هيئة القوى العاملة فى الكويت رغبته وموافقته على استقدام العمال الفلسطينيين للعمل فى اراضيهم، وذلك اثناء مشاركة الوفد الفلسطيني فى مؤتمر العمل العربى، وسيكون الباب مفتوحا امام الخريجين من تخصصات الصحة والتعليم والهندسة.

ودار الحديث خلال المؤتمر ان يتم العمل على حل المشكلة المتعلقة بمنح التأشيرات للفلسطينيين للدخول للكويت والعمل فيها، وذلك لمنع الكويت منح التأشيرات للفلسطينيين فى السنوات الاخيرة، وكان بامكان اى فلسطيني دخول الكويت بجواز سفر اجنبى فقط.

ونجمت هذه المشكلة بعد توتر العلاقات بين البلدين بسبب عدم ادانة فلسطين للحرب العراقية على الكويت عام 1990،  الا ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم اعتذارا للكويت عام 2004 عن الموقف الفلسطينى،  وقد افتتح سفارة فلسطين فى الكويت لاعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

واضاف قطامى"  العمل جار  على قدم وساق بالمستوى السياسى لحل هذه الاشكالية بعد الثقة الكبيرة بين الطرفين بالكادر البشرى الفلسطينى فى المجالات المطلوبة، ونظرا لمساهمتهم وعملهم سابقا وبنائهم الخليج".

مشيرا الى انه تم ابلاغ الرئيس والمستوى السياسى بالاشكالية، ويحتاج اتمام هذا الموضوع بعض الوقت من خلال لجنة مشتركة للعمل على حلها، وقال" اتوقع انفتاح فى هذا الملف الفترة المقبلة، والبداية قطر والان الكويت  وجارى العمل على ملف السعودية من خلال السفير هناك لفتح ابوابها امام العمالة الفلسطينية"

وعن اختيار قطر لـ 107 خريج للعمل فى اراضيها، قال قطامى لدنيا الوطن" من سيخرج من غزة  لعمان ومن ثم لقطر غدا هم من خريجي  قطاع التعليم، ممن وافق عليهم السفير العمادى بعد اجراء مقابلات معهم بغزة، ونعمل على تأمين سفرهم ووصولهم لقطر بعد توقيع عقودهم فى عمان، وفى حال احتياج قطر لتخصصات اخرى العام المقبل سيتم سفر عدد اخر منهم".

وأشار ان الاحصائيات الداخلية فى وزارة العمل لسوق العمل فى فلسطين، عن وجود 45 الف داخل جديد على سوق العمل سنويا ما بين عمالة ماهرة وغير ماهرة، ولن يتمكن السوق المحلى سوى استيعاب 15 الف منهم، وسيكون المتبقى منهم 30 الف  على قوائم البطالة، ومن خلال استراتيجية برامجية للوزارة مع مجلس الوزراء والتعاون مع القطاع الخاص يتم تخفيض هذا العدد، مع الارتكاز لفتح اسواق عمل خارجية لحل هذه المشكلة.

ومع ارتفاع نسبة البطالة يرى المواطنون في هذه المبادرات خلاصا لهم خاصة إذا ما نظرنا إلى التقارير الاقتصادية المتشائمة، وطبقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء فأن معدل البطالة من بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة 15 سنة فأكثر بلغ 27% (338 ألف عاطل عن العمل) بواقع 24% للذكور و38% للإناث. 

وحذر التقرير السنوي للمجلس الفلسطيني للتنمية والاعمار –بكدار من كارثة اقتصادية واجتماعية قد تطرأ جراء استمرار ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت إلى 330 ألف عاطل العام الماضي بزيادة قدرها حوالي 70 ألفا عن العام 2013 فيما سجلت غزة أرقاما غير مسبوقة من البطالة وصلت إلى 47.4% خلال الربع الثالث من العام الماضي لكنها استقرت عند 43.9% مع نهاية العام المنصرم.

وأكد التقرير أن هذه الظاهرة بات من الصعب على الاقتصاد الفلسطيني التعامل معها ضمن الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة مطالبا الحكومة بوضع سياسات واضحة للتعامل مع هذه الظاهرة.

وأوضح التقرير أن العام الماضي كان الأسوأ منذ أكثر عقدين، حيث ضاقت السبل أمام المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة من إيجاد فرص عمل مؤكدا انه في العام الفائت ثبُت عدد العاملين رغم زيادة القوى العاملة.

وطالب التقرير الحكومة بضرورة البحث عن آليات لتوظيف الباحثين عن عمل من خلال رسم سياسات حكومية واضحة المعالم تؤثر على الطلب على السلع والخدمات سواء في مجال تشجيع الصادرات أو إحلال الواردات وحماية المنتج الوطني.