اعتصام احتجاجي لموظفي الوكالة في نابلس

رام الله - دنيا الوطن
استجابة لقرار مؤتمر اتحادات العاملين بتنفيذ اعتصام في الاقاليم الخمسة، نفذ العاملون في منطقة نابلس اعتصاما احتجاجيا على التقليصات التي اعلنت عنها الاونروا بسبب العجز في موازنتها للعام الجاري 2015، وأخطر ما يتم الحديث عنه من تقليصات هو تأجيل بدء العام الدراسي لأربعة شهور اذا لم يتم سد العجز المالي البالغ 101 مليون دولار.
وقد شارك في الاعتصام نحو مئة من الموظفين وعشرات من اللاجئين من مخيم الفارعة وشخصيات مؤثرة فيه، بالاضافة لرئيسي لجنة خدمات مخيمي بلاطة والفارعة. وبحضور اعضاء الاتحاد خالد العرجا, باسل غوادره, وليد حنون, مصباح ابو كشك ومحمد الشلبي.
وتحدث في بداية الاعتصام عضو اتحاد العاملين في الضفة الغربية "مصباح أبوكشك"
قائلا أن الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين هي خدمات مستحقة، وليست منّة، وأن "الأونروا" هي الشاهد الحي على الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني بتشريده عن أرضه منذ عام 1948
وانتقد أبو كشك غياب قيادة منظمة التحرير ودائرة شؤون اللاجئين في المنظمة والحكومة عن التصدي للتقليصات التي تجريها الوكالة على خدماتها، والتي تهدد قضية اللاجئين برمتها، وأكد على رفض أن تتحمل السلطة الفلسطينية أو الدول المضيفة للاجئين أعمال "الأونروا".
وقال أن الاونروا وفق قرار انشائها رقم (302) باقية الى حين تطبيق قرار العودة الصادر عن الامم المتحدة رقم 194.
ثم ألقى رئيس لجنة خدمات مخيم بلاطة أحمد شامخ كلمة قال فيها أن هذه التقليصات لا يمكن السكوت عنها، ويجب عدم السماح بعدم توجه الطلاب إلى مدارسهم أو وقف تقديم الخدمات الصحية، مطالبا رئيس السلطة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يجري. وأكد رفض اللاجئين أن تتحول المؤسسات الخدماتية التابعة للوكالة إلى مؤسسات حكومية، وأن ترفع دول العالم مسؤولياتها عن اللاجئين.كما عبر عن رفضهم لتعريب مصادر تمويل الأونروا، والإصرار على تدويلها؛ لأن ذلك يحمل أبعادا خطيرة جدا على قضية اللاجئين. وكشف عن اجتماع لكافة لجان الخدمات في الضفة الغربية يوم غد الاثنين لمناقشة الازمة المالية للاونروا والتقليصات واعتماد خطة لتحرك اللجان واللاجئين للتصدي لهذه التقليصات. من ضمنها توجيه رسائل وتنظيم اعتصامات أمام القنصليات الأجنبية في رام الله، وإقامة فعاليات جماهيرية للتصدي لسياسة التقليصات.
ثم القى عضو اتحاد العاملين "محمد الشلبي" كلمة بين فيها اهداف هذا الاعتصام الذي يأتي بالتزامن مع اجتماع اللجنة الاستشارية للدول المانحة في عمان، بهدف توجيه صرخة إلى المجتمعين هناك، ليس فقط سد العجز ولكن اعتماد موازنة سنوية دائمة للاونروا ودعما لحق اللاجئين بتلقي خدمات "أونروا" الصحية والتعليمية والتشغيلية.
وأشار إلى خطورة ما جاء في الرسالة الأخيرة لمفوض عام "أونروا"، والذي تحدث فيها عن إمكانية عدم افتتاح العام الدراسي في مدارس الأقاليم الخمسة، وعددها 700 مدرسة، إذا لم يسدّ العجز في ميزانية "أونروا" والبالغ 101 مليون دولار.
وثمن ماجاء في رسالة المفوض بأنه لن يسمح بالمس او تحدي ولاية الاونروا،وحذر الشلبي من خطورة محاولات نقل ولاية "الأونروا" إلى الدول المضيفة، لما لها من أثر سلبي على قضية اللاجئين. وقال كيف تبادر الدول المانحة لتمويل صندوق التقاعد الطوعي الاستثنائي وتتقاعس عن سد العجز المالي لموازنة 2015، وتساءل هل الهدف تفريغ المؤسسة من الداخل بشكل ممنهج مع عدم توظيف موظفين جدد؟
وألقى خالد منصور ممثلا لفعاليات مخيم الفارعة كلمة جاء فيها أن ما يجري من عدم سد العجز المالي وما نتج عنه من تقليصات هو محاولة لتصفية الوكالة بهدف إسقاط حق العودة،
وطالب منصور السلطة الفلسطينية والدول المضيفة للاجئين بعدم القبول بتحمل مسؤوليات "الأونروا"؛ لأن ذلك يعني الاشتراك في المؤامرة على قضية اللاجئين.
وانتقد منصور الموقف غير الفعّال لدائرة شؤون اللاجئين، داعيا إلى تفعيل دورها، وأن لا تكتفي بدور الوسيط بين اللاجئين و"الأونروا".
وأكد على تمسك اللاجئين بحق العودة، وضرورة الإبقاء على وجود المخيم و"الأونروا" كشاهد على النكبة الفلسطينية.