علي فيصل: القدس جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية وهي محور الحقوق الوطنية

رام الله - دنيا الوطن
في حديث لقناة "المنار" حول الاحداث التي شهدتها مدينة القدس والتطورات السياسية على المستوى الفلسطيني، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق *علي فيصل* بأن ما قام به المستوطنون بالامس في مدينة القدس بدعم كامل ومباشر من شرطة العدو ما هو الا حلقة في مسلسل الصراع، وهو استكمال لمخطط السيطرة على مدينة القدس من خلال تهويدها وتغيير معالمها.. مؤكدا بان المخاطر التي تتهدد المدي ة هي مخاطر جدية وكبيرة ونابعة من تفكير عتاة اليمين الصهيوني الذي يسعى الى فرض سيطرته على المدينة باي شكل من الاشكال وهو ما يدعونا الى دق ناقوس الخطر بشأن هذه المخاطر.

واكد فيصل بأن القدس هي محور الحقوق الوطنية الفلسطينية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية القادمة باصرار شعبنا وصموده ومقاومته، وان السيادة على مدينة القدس كانت وستبقى للشعب الفلسطيني رغم ان الاحتلال يبسط سيطرته عليها بقوة الاحتلال والارهاب، معتبرا ان ما يرتكبه الاحتلال هو جريمة اخرى تضاف الى سلسلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ما يستوجب مساءلته قانونا من خلال محكمة الجنايات الدولية تحت بند ارتكاب جرائم حرب بحق المدينة سواء لجهة تغيير معالمها او ترحيل اهلها وممارسة التطهير العرقي بحق ابنائها، ما يجعلنا نجدد الدعوة الى تفعيل عضوية فلسطين في محكمة الجنايات الدولية وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية وبما يضمن محاكمة اسرائيل ووضعها امام العدالة الدولية.

وعن الاوضاع السياسية العامة دعا فيصل الى وقف جميع الاتصالات السرية والعلنية مع الاحتلال، معتبرا ان مثل هذه الاتصالات تشكل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وانقلابا على قرارات المؤسسات الفلسطينية خاصة قرارات المجلس المركزي الاخيرة.

وبالتالي فان المطلوب هو استرتيجية نضالية توحد الحالة الفلسطينية لمواجهة المشروع الاسرائيلي الذي يمضي قدما في استيطان وتهويد الارض وفي تزايد عمليات القتل والاعتقالات وغيرها، مؤكدا بأن مثل هذه الاتصالات تشجع العدو على المضي في ممارساته بحق شعبنا ولا بد من وقفها فورا..

وعن اوضاع شعبنا في لبنان ادان فيصل عمليات الاخلال بأمن شعبنا معتبرا ان الهدف هو جر المخيمات الى دوامة من العنف والعنف المتبادل وجعل المخيمات واحة صراع دموي. داعيا الى اتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بقطع يد الفتنة وتعزيز العلاقة بين الحالة الفلسطينية ممثلة بالسفارة والفصائل الوطنية والقوى الاسلامية وبين الحالة الشعبية والحراكات المختلفة داخل المخيمات، وبما يضمن تقديم الموقف الفلسطيني موحد  في اطار حماية امن المخيمات وصون استقرارها وقطع الطريق على كل العابثين بأمن شعبنا ومصالحه واستقراره.. مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة استمرار التحركات الشعبية ضد سياسة وكالة الغوث بتخفيض خدمات والتي في حال استمرارها ستقود الى ثورة شعبية حقيقية دفاعا عن مصالح اللاجئين وحقوقهم..