(حوار جريء وشامل):تيسير قبعة يشن هجوما على سليم الزعنون ويتهمه بمحاولة تعيين نجله بالمجلس الوطني

(حوار جريء وشامل):تيسير قبعة يشن هجوما على سليم الزعنون ويتهمه بمحاولة تعيين نجله بالمجلس الوطني
رام الله - دنيا الوطن
شنّ تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني هجوما حادا على مكتب رئاسة المجلس الوطني متهما اياه بتكليف شخصيات في المجلسين المركزي والوطني بشكل غير قانوني .

وقال قبعة : " إن رئيس المجلس أضاف عدد لا بأس به من الأعضاء في المجلس المركزي"، مؤكد أن ستة أعضاء تم اضافتهم بشكل غير قانوني - مع احترامي لهم جميعا - (..).

وأضاف قبعة : " حدث ولا حرج كل واحد بيتوفى يقوم الزعنون بإضافة غيره , لدرجة أنه قام بتكليف نجله في المجلس الوطني، ولولا ضجة الجالية الفلسطينية في أمريكا، لما كان اضطر الى التراجع عن ذلك"، متابعا حديثه: " الزعنون يتصرف بالمجلس كأنها مزرعة على كل الأصعدة المالية، حتى على صعيد العزائم" ، متابعا: "هذا لا يجوز".

وعن الوضع القانوني لعملية التعديل والإضافة في المجلسين المركزي والوطني ، أكد قبعة أن أي إضافة يجب أن تكون مستندة الى قانون،  فاي عضو يتبع منظمة أو حزب أو اتحاد يُمكن للحزب أو الإتحاد أن يقوم بإستبدال شخص بشخص , أما المستقلين فلا يجوز إضافة او استبدال أي شخص اطلاقاً للمجلس المركزي -أما في المجلس الوطني فيتم النظر بكل شخصية "مستقلة" على انفراد ويُقر بها .

وأشار قبعة وهو من مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية اعتبار المجلس الوطني أو المركزي مزرعة خاصة ،هذا عار على الشعب الفلسطيني .

وطالب قبعة بأن يكون المجلس المركزي مقررا للسياسة وليس كما في الوقت الحالي يتم استخدامه كـ"أداة" فقط .

وكشف قبعة عن اجتماع لأمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات مع سيلفان شالوم في الأردن دون الأخذ بقرارات وتوصيات المجلس المركزي ولا حتى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير متسائلاً :”هل يُعقل ذلك" ؟ .

وفيما يخص إمكانية المطالبة بإقالة رئاسة المجلس قال قبعة :" انا وضعت العنوان -الإجتماع القادم لدي ما أ قوله" ، مضيفا:" احنا ماشيين الى الدمار" ورفض التصريح بالمزيد

وفي موضوع مختلف وحول تكليف صائب عريقات لأمانة سر اللجنة التنفيذية أكدّ قبعة أن تعيين عريقات يُعتبر قانونياً كأمين لسر اللجنة لكنه أردف :" ثلاث أساسيين في اللجنة التنفيذية وهم الشعبية والديمقراطية وصالح رأفت يرفضوا تغيير ياسر عبدربه , يجب ان يتم التساؤل عن الأسباب".

وأردف عن طريقة اعفاء ياسر عبدربه :" ان كان عبدربه مذنب لماذا لا يتم محاكمته ؟"

ووصف قبعة وهو نائب رئيس الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية عملية "شيل وحط" ويقصد إعفاء ياسر عبدربه وتكليف عريقات بدلا منه بأنها مزاجية وقال :"المزاجية في العمل الوطني لا تجوز" وأردف :"نحن في أكثر وقت نحتاج للتلاحم بدلا من الإختلاف" ، معتبرا أن اسرائيل تعتمد على الموقفين الأوروبي والأمريكي مؤكدا ان الأنظمة العربية حتى لا تقف مع الشعب الفلسطيني .

وحول عدم ضم حماس والجهاد الاسلامي كثقل شعبي على الساحة الفلسطينية واستمرار منظمة التحرير على حالها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وامكانية تاثير ذلك، قال قبعة "قمنا بحل ذلك بايجاد اطار وطني شامل يضم حماس والجهاد" مشبها المنظمة بالعمارة التي بلا ابواب ولا شبابيك وقال:"صحيح ان المنظمة عمارة اوابها مخلعّة وشبابيكها مخلعّة – لكن يجب ان نحافظ عليها ونعيد بناءها".

وكان هناك تسريبات للقناة العبرية الأولى حول نية الرئيس ابو مازن الاستقالة من منصبه وبخصوص ذلك قال نائب رئيس المجلس الوطني :" لا تصدقوا كل ما تقوله إسرائيل ، ابو مازن لن يستقيل ولن يجري انتخابات وسيبقى رئيس طالما طال عمره -اطال الله بعمره -ابو مازن باق "

وماله علاقة بخلافة الرئيس قانونيا قال قبعة: "بالقانون رئيس المجلس التشريعي هو من سيخلف الرئيس وقد افرجت اسرائيل عن عزيز دويك لتضع العصي بالدواليب ، وهذا صعب جدا ففتح لن تقبل واما رئيس اللجنة التنفيذية وهو صائب عريقات من سيخلف الرئيس".

وحول الجدل القانوني عن رئاسة منظمة التحرير وما يتبعها رئاسة السلطة قال قبعة الذي ساهم باعتراف بعض البرلمانات العالمية بالدولة الفلسطينية : "جرت العادة ان يكون امين سر اللجنة التنفيذية هو رئيسها في حال شغر المنصب والرئيس ابو مازن كان امينا لسر اللجنة التنفيذية واصبح رئيسها بعد وفاة ابو عمار" .. مردفا :"هذه العادة جرت كذلك لكن ليس النص".

وبخصوص امكانية حصول الجدل القانوني في حال اعلنت حماس دويك رئيسا انتقاليا ومنظمة التحرير تعلن رئيس اللجنة التنفيذية رئيسا انتقاليا عند شغر منصب الرئيس ، قال قبعة :”اجتهاد ان يكون المجلس الوطني هو من سيحل هذا الاشكال " , وطالب قبعة باجراء انتخابات تشريعية ووطنية للشعب الفلسطيني معتبرا اياه الحل الجذري للوضع الفلسطيني .

وفيما يتعلق باجراء الانتخابات للمجلس الوطني قال قبعة :"يمكن اجراء الانتخابات لكن الصعوبة في الدول العربية – نقول اجراء الانتخابات حيث أمكن".

وفي امكانية بقاء منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني قال قبعة :"هذا القرار بيد الشعب الفلسطيني -المنظمة باقية مهما كان حالها ، نعم يجب اصلاحها ولا يحق لاسرائيل التدخل بها".

وعن احقية المجلس الوطني او المركزي باقالة اي عضو لجنة تنفيذية قال قبعة :”للوطني يحق اما المركزي لا يحق" ..

أما من ناحية امكانية اصلاح الوضع السياسي الفلسطيني أوضح قبعة أنه لا مجال لذلك سوى باللجوء لشعبنا واجراء الانتخابات متابعا: " وترتيب مجلس وطني جديد والاعتماد على وزراء مخلصين نظاف اليد يُحبوا شعبهم وليس تقسيم جوائز للبعض الآخر"، مطالبا باصلاح النظام السياسي الفلسطيني وضخ الطاقات الشابة "فتيات وشباب" بكافة مؤسساتنا الوطنية .

وحول عدم طرح المجلس الوطني خطة للمصالحة تُلزم الطرفين بتنفيذها قال :"شو بدي أقلك ..آخخخ ، مصيبتنا مصيبة في مكتب المجلس -قاصدا الزعنون-" 

ونفى قبعة ما تردد عن قطع راتبه من قبل المنظمة وقال :"لا -حاولوا قطع راتبي ولكن قانونيا لا يحق لهم" , مردفا ً :"حاولوا قطعه بزعم مهاجمتي للدول العربية – وغيرها" مضيفا: "انا مُنتخب وسابقى اقوم بمهامي حتى اقامة دورة جديدة للمجلس الوطني وعندها له الحق باقالتي او غيره".

في نهاية حديثه قال قبعة للزميل الذي اجرى الحوار :"بوسّلي تراب غزة .. وشعب غزة "