لا تكتمل فرحتي الا بك !

لا تكتمل فرحتي الا بك !
لا تكتمل سعادتي إلاَّ بك كم أحبُّ أن أراك مبتسماً ومبتهجاً يا قارئي الحبيب ،فلولاك لما تناولتُ يراعاً ولا فكرتُ بالكتابة .أنت تعيشُ في قلبي وفكري وخيالي ... لا تكتملُ سعادتي إلاَّ بكولا أكتشفُ أغوارَ نفسي إلاَّ من خلالك . فأنت مرآة ذاتي ، أرى نفسي فيك وأراك في نفسي ....لولاك لم أعرف الحبَ يوماً ؛ فحبي لنفسي نرجسيَّةٌ مريضةٌ وأنانيَّةٌ منغلقةٌ ومدمِّرة .عندما عرفتكَ بدأتُ أحسُّ بالعالم الخارجِ عن دائرتي ، وبدأت أتعرَّفُ على الآخر،فنمَتْ في داخلي وفي أعماقِ ذاتي رغبةٌ بأن يُحبني هذا الآخر الذي يُشغلُ الوجودَ معي ويقاسمني متاعب الطريق ...فهو مثلي مطروحٌ على قارعةِ دروبِ الحياة ...ولكي يحبَّني هذا الآخر عليَّ أن أحبه وأجذبه إلى نفسي ،أقاسمُه ويقاسمني رِحلةَ الوجود المريرة والقاسية ؛ وهكذا تفتحتْ وتبرعمتْ في داخليمشاعرُ الحبِّ وراحتْ تفتشُ بلهفٍ وشوقٍ عن آخرين تحبهم وتطالبهم بمحبتها ..فالحبُ شعورٌ متبادلٌ بينناوحاجةٌ ضروريةٌ وأساسيةٌ لحياتنافهو يحدِّد لها مغزاها ومعناها .فما أجمل أن أحبك وأدفعك دفعاً لتحبني ،فتتشابك أيادينا ونجابه أعاصير الكونونحن متعاضدين متآنسين ،نبدِّدُ وحشةَ وكآبة رِحلتِنا الوجودية بالغيريَّةِ والتعاونِ ،ترفعُ عن كاهلي بعض أثقالِ هموميوأزيحُ عن كتفِك بعض أعبائِكَ .تحلو الحياةُ بمحبتنا لبعضِنا ويخفُّ حملُ متاعبها .تقاسمني أفراحي وأتراحي وأشاركك مسراتك وأحزانك .هيَّا بنا يا أخي فطاقةُ الحب تزحزحُ الجبالوتُذيب صحارى الجليدوتردمُ الحفرَ والخنادقَ بيننا فتتعانقُ قلوبُنا وتتناغمُ أرواحُنا .هيَّا بنا يا أخي وقارئي نفجِّرْ طاقة الحبِّ في قلوبنا ونُعمِّرْ كوكبَنا بالتعاون والتعاضدِ فنسعدُ ونفرحُ جميعاً .

احمـــــد نــــــــــور الديـــــــــــــــن


 


التعليقات