مركز البسمة للإخصاب يبدأ بتزويد مجهر IMSI أحدث جهاز لفحص وتكبير الحيوان المنوي

مركز البسمة للإخصاب يبدأ بتزويد مجهر IMSI أحدث جهاز لفحص وتكبير الحيوان المنوي
رام الله - دنيا الوطن
لقد قطع العلم أشواطاً طويلة في تطوير ومعرفة التكوين الداخلي والجيني للأجنة، وتقدمت الابحاث لدرجة معرفة التركيب الجيني والداخلي للحيوان المنوي، ومن أحدث الوسائل التي تم التوصل اليها في هذا الصدد هي ما يسمى بتقنية (IMSI)، وهي عبارة عن جهاز ميكروسكوب الأحدث عالميا مُزود بعدسات وكاميرات ذات قدرة تكبيرية هائلة يُمكن من خلالها رؤية الحيوان المنوي مُكبراً بحوالي 8000 مرة وبالتالي يُمكن النظر بشكل دقيق في التفاصيل الداخلية وشكل وهيكل الحيوان المنوي الذي يتم اخياره لحقن البويضة مجهرياً، على عكس الطريقة التقليدية التي يتم فيها رؤية الحيوان المنوي مُكبراً 400 مرة فقط. وفحصها خارجيا فقط.

بواسطة تقنية IMSI سيتم اختيار الحيوان المنوي الذي يحمل مادة جينية أفضل كذلك ميتوكوندريا أفضل، واستبعاد الحيوانات المنوية المُشوهة، الأمر الذي يُساهم بشكل كبير في تكوين أجنة ذات قدرة عالية على الانغراس في والالتصاق في بطانة الرحم، كذلك على الاستمرار في النمو حتى الولادة، وبالتالي رفع مُعدلات نجاح عمليات الزراعة وتقليل فرص حدوث الإجهاض.

هذه التقنية أصبحت مُتاحة الآن للمرضى في قطاع غزة، في مركز البسمة للإخصاب وأطفال الأنابيب، الذي بدأ بتنفيذ خطة تطويرية شاملة لوحدة الإخصاب لديه، بدأت بتزويد الوحدة بالحاضنات ثلاثية الغاز الحديثة والمُتطورة، وتطبيق معايير الجودة العالمية، ولم تنتهي بتزويد الوحدة بجهاز الميكروسكوب العملاق.

كل هذه التطويرات ساهمت بشكل كبير في مُضاعفة مُعدلات نجاح عمليات الزراعة لتصل إلى 60% لتُضاهي بذلك مراكز عربية وعالمية، مجهر IMSI ثورة وتقنية هائلة اليوم يحقق من خلالها ذلك المجهر العملاق فرصة حقيقية للأزواج الذين يعانون من العقم وحالات الاجهاض المتكرر وهذه التقنيات الاثنان لأول مرة تتقدم في قطاع غزة.

يأتي هذا الانجاز الفريد للتخفيف عن المرضى بتوفير هذه التقنيات محلياً وانعدام الحاجة للسفر إلى الخارج. مما يسهل الكثير من المعاناة عن المرضى في قطاع غزة.