مظاهر العيد في البرازيل

رام الله - دنيا الوطن
بإعلان المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل وهو الجهة الشرعية المختصة بتحديد مطالع الشهور القمرية ، أن
عيد الفطر سيكون الجمعة بدأت المساجد والمراكز الإسلامية في كافة الولايات البرازيلية تستعد للاحتفال بهذه المناسبة الكريمة، وقد تزينت المساجد اليوم بالأنوار لاستقبال روادها وضاقت الكثير منها بأعداد المسلمين الغفيرة، وتم رصد مظاهر الفرحة في أكثر من مسجد داخل البرازيل .

ففي ولاية ساو باولو قمنا بزيارة لمسجد البرازيل أول مسجد في أمريكا اللاتينية والذي وضع تصميمه عام 1943م وتم الانتهاء منه عام 1956م، حرصت إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية برئاسة ناصر فارس أن يكون عيد الفطر هذا العام مشهودا في تاريخ المسلمين في البرازيل، فقد أصدرت إعلانا حضاريا تليفزيونيا على جميع الشبكات البرازيلية يعلن عن احتفال المسلمين في البرازيل بعيد الفطر ومساهمتهم في الثقافة والتعايش السلمي وتم دعوة الجميع للمشاركة.

وقد استقبل مسجد البرازيل 4000 آلاف مسلم اكتظ بهم المسجد والبناء المرافق بطوابقة الأربعة، وحرص المسلمون على اصطحاب عائلاتهم حيث تزينت الموائد بكافة المأكولات العربية والبرازيلية، وتم توزيع 1500 لعبة على الأطفال، و1300 هدية
للكبار اشتملت على بعض الكتب والأجندات، وشمل الخير جيران المسجد من البرازيليين حيث تم توزيع الحلوى في مظهر اجتماعي حضاري عكس سماحة الإسلام، وحرصت القيادات
السياسية ورجال الدين المسيحي مشاركة المسلمين وتهنئتهم بهذه المناسبة، وقد تم وضع تصميم المسجد والمركز الإسلامي في صورته الجديدة التي تسعى إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية لتنفيذها خلال السنوات القادمة

وفي مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمدينة فوز دو إيجواسو بولاية بارنا والتي تضم أكبر تجمع للمسلمين بعد مدينة ساو بالو فقد حضر الاحتفال بالعيد جمع غفير من أبناء المسلمين في منطقة الحدود الثلاثية بين البرازيل والبراغواي والأرجنتين، وقد حظت احتفالات الجالية المسلمة في كافة مناطق البرازيل بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام المختلفة، وكان هذا اليوم
نموذجا للتواصل الحضاري بين الجالية المسلمة وأبناء شعب البرازيل وأتباع الديانة المسيحية، وقد بينت احتفالات هذا العام ازيادا لقوة المسلمين ومدى تأثيرهم على الواقع السياسي والثقافي داخل المجتمع البرازيل .

ويبلغ عدد مسلمي البرازيل مليون ونصف مسلم يتوزعون على ولايات البرازيل المختلفة، وهم من أصول شامية وإفريقية ومعتنقين جدد للإسلام، ويتركز أغلبهم في ولاية ساو باولو فيما تأتي ولاية بارانا في المرتبة الثانية من حيث كثافة عدد المسلمين، ويوجد حوالي 90 مركزا إسلاميا وأكثر من مائة مسجد ومصلى .