"الأعمال الإماراتية" تجمع عائلات مسلمة ومسيحية على مأدبة إفطار رمضانية في الزبابدة

"الأعمال الإماراتية" تجمع عائلات مسلمة ومسيحية على مأدبة إفطار رمضانية في الزبابدة
رام الله - دنيا الوطن
جمعت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، وبلدية الزبابدة  جنوب شرق جنين، أمس، عددا من العائلات المسيحية والمسلمة على مأدبة إفطار  رمضانية نظمت في قاعة البلدية، وذلك في إطار مشروع "إفطار الصائم"، والذي  تنفذه
هيئة الأعمال ضمن حملة "جسور الخير".

وقال مدير هيئة الأعمال في الضفة، إبراهيم راشد، إن الزبابدة تمتاز بخصوصية  العلاقة المميزة والنموذجية في التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين، حيث  يعيش فيها المسيحي والمسلم في علاقات حميمة، ويشاركون بعضهم البعض الأفراح
والأتراح وكل المناسبات.

وأكد راشد، أن هيئة الأعمال أرادت من خلال مأدبة الإفطار الرمضانية هذه أن  تبعث برسالة تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد  حيث يعيش المسيحيون والمسلمون في ظل حالة من التآخي الفريد من نوعه عالميا  ويشكلون عنوانا للتآخي ووحدة الهدف والمصير.

وأشار، إلى أن هذه المأدبة نظمت ضمن مشروع "إفطار الصائم" والذي تنفذه هيئة  الأعمال الخيرية ضمن حملة "جسور الخير" الرمضانية، والتي كانت الهيئة  أطلقتها عشية شهر رمضان المبارك بقيمة أربعة ملايين دولار، وتعتبر الأضخم  من نوعها
في فلسطين.

وشارك في مأدبة الإفطار الرمضانية، عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين،  وممثلون عن عدد من مؤسسات البلدة، والأشخاص ذوي الإعاقة.ورحب رئيس بلدية الزبابدة، سامي إبراهيم، بالمشاركين، وقدم الشكر باسم  المجلس البلدي وأهالي البلدة لهيئة الأعمال الإماراتية على دعمها إقامة هذا  الإفطار للسنة الثانية على التوالي في بلد المحبة والتآخي والنسيج الوطني  المميز.

وبعد الإفطار، توجه المشاركون إلى منتزه البلدية حيث نظمت أمسية فنية  بمشاركة مكتبة البحث والمعرفة المجتمعية، وأحيا خلالها متطوعو المكتبة  الأمسية بالعزف على آلة العود والفلوت.

وكانت مجموعة من المتطوعين الشباب مسيحيين ومسلمين من بلدة الزبابدة، أطلقوا حملة تطوعية لتوزيع التمر والمياه على الصائمين قبل الإفطار طيلة أيام شهر رمضان المبارك، برعاية من جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية، وبالشراكة مع عدد من المؤسسات الشريكة، وهي مبادرة شبابية يشترك بها عدد من
أبناءالزبابدة تهدف لتحقيق التقارب الوطني بين أبناء الشعب الواحد وإظهار  روح التعايش والإخاء بين النسيج الوطني.