رجل أعمال إماراتي يتبرع بثلث ثروته

رجل أعمال إماراتي يتبرع بثلث ثروته
رام الله - دنيا الوطن
تبرع رجل الأعمال الإماراتي البارز عبدالله أحمد الغرير بما يزيد على مليار دولار - ثلث إمبراطورية أعماله - إلى مؤسسة تدعم التعليم في البلدان العربية في خطوة تلقي الضوء على تنامي الأنشطة الخيرية بين الأثرياء في الشرق الأوسط.

ويأتي إنشاء مؤسسة الغرير بعد أيام من قول الأمير السعودي الوليد بن طلال إنه سيتبرع بنحو 32 مليار دولار لأعمال الخير ومن بينها أنشطة في الرعاية الصحية وأعمال الإغاثة وحقوق المرأة.

والغرير إحدى العائلات البارزة التي تعمل بمجال التجارة في الإمارات العربية المتحدة وتنقسم أنشطتها إلى فرعين رئيسيين يسيطر إخوة على كل منهما. ويدير فرع عبد الله الغرير أنشطة في مجالات البنوك والأغذية والإنشاءات والأصول العقارية.

وعبدالله الغرير هو والد الملياردير عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق الذي مقره دبي ثالث أكبر بنك في الإمارة من حيث الأصول ورئيس اتحاد مصارف الإمارات.

وبموجب الخطة التي أعلنت في مؤتمر صحفي ترأسه عبد العزيز في غياب والده عبد الله تنشأ المؤسسة من أرباح وتوزيعات أرباح شركات فرع عبد الله أحمد الغرير.

وتهدف المؤسسة لإنفاق 4.2 مليار درهم (1.1 مليار دولار) على مدى السنوات العشر القادمة في دعم 15 ألف منحة دراسية على الأقل مبتدئة بمواطني الإمارات ثم تتوسع لتشمل المغتربين العرب الذين يعيشون في الدولة والعرب في سائر أنحاء العالم العربي.

وستركز المنح على التخصصات الأكاديمية التي تلبي احتياجات الاقتصاد العالمي الحديث وتواكب أولويات وأسس بناء الدولة العصرية، كما وستقوم المؤسسة بدعم برامج تعنى برفع مستوى جودة التعليم الاساسي في العالم العربي والبرامج الهادفة لتطوير الابتكار والتميز في التعليم.

وقال عبدالله الغرير في تصريح صحافي إنه اقدم على ذلك التزاما منه بمسؤوليته تجاه وطنه وانسجاما مع مسيرة الإمارات الإنسانية التي يحتفى بها في "يوم زايد للعمل الإنساني" تكريما لذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي توافق 19 رمضان من كل عام.

وأضاف أن هذه المبادرة تأتي استكمالا للمسيرة الإنسانية التي قادتها الإمارات في نشر قيم الخير والتراحم والعطاء وتوفير الرفاه والحياة الكريمة لشعبنا وكلّ المقيمين على أرضنا وعلى امتداد العالم العربي ووقع اختيارنا على التعليم كونه أحد أهم أسس نهضة المجتمعات وبناء الحضارات، وهو المحرك الدافع لمسيرة التنمية المستدامة.

التعليقات