الممثلة والإعلامية التونسية حنان صادق : الفن القطري يخطو خطواتً ثابتةً نحوالعالمية

الممثلة والإعلامية التونسية حنان صادق : الفن القطري يخطو خطواتً ثابتةً نحوالعالمية
تونس - دنيا الوطن - مروى ذياب

في مقابلة جديدة، التقت "دنيا الوطن" بالممثلة والإعلامية التونسية "حنان صادق" التي بدأت مسيرتها الفنية والصحفية في تونس لتكملها في قطر.
وننفرد بنشر هذا الحوار الخاص للكشف عن عدة تفاصيل في حياة "حنان" وشهرتها من تونس الى قطر والاختلاف بين العمل تونس وفي قطر، خاصة وأن كلا البلدين يحظى باهتمام نسبي بالفنانين والمواهب.

س: إذا طلبنا منك أن تتحدثي عن حنان الفتاة العادية والممثلة والإعلامية فماذا ستقولين عن نفسك؟
ج: كأي فتاة عادية بدأت مسيرتي بالدراسة والتكوين وحصلت على شهائد عليا في المسرح والاخراج التلفزيوني ومجموعة من الدبلومات في المجال السمعي والبصري وفي اللغات. أما عن أعمالي، فقد شاركت في عداد لابأس به من الأعمال التونسية والعربية على غرار مسلسل "عودة المنيار" و"الليالي البيض" و"مكتوب" و"جلنار" والأفلام كـ "التيه" و"قاع البئر" وأفلام أخرى فرنسية وإيطالية، إضافة إلى المسرحيات الإذاعية في قطر. نشأت على حب المسرح وكان لي نصيب هام من الأدوار على الخشبة أهمها مسرحية "انتقون" و"صرخة" و"اودي بملك"، إضافة إلى أعمال أخرى دولية في الجزائر وليبيا والأردن ولبنان وقطر. كما تحصلت في أكثر مرة على جوائز "أفضل ممثلة" وأقوم حاليا بدورات تدريبية في المجال المسرحي في قطر إلى جانب عملي كصحفية في المجال الثقافي.

س:حدثينا عن بداياتك وعن جديدك اليوم وعن تجربتك في فعاليات قطر الخاصة بالمسرح؟
ج: البداية انطلقت مع المسرح المدرسي في سن مبكرا جدا في حدود سن السابعة وتطورت علاقتي بالمسرح يوما بعد يوم بين المسرح المدرسي ومسرح الهواية إلى أن انتقلت للعمل في الفرقة القارة للمسرح أنذاك بولاية جندوبة حيث كنت أصغر ممثلة تتحصل على بطاقة احتراف .
وتتلات التجارب المسرحية إلى أن التحقت بالتمثيل السينمائي وكانت لي أول تجربة سينمائية مغاربية مع مخرج مغربي فيصل الرضوان بفيلم التيه ولعبت فيه دور البطولة.
وفي مرحلة الجامعة التحقت بالمسرح الجامعي كما كانت لي تجارب مسرحية مع بعض الشركات والفرق المحترفة.
وبالتوازي، واصلت العمل في السينما خاصة الأفلام الأوروبية التي تنتج وتمثل في تونس.
وفي تونس كان لي نقلة في تجربتي مع المخرج التونسي معز بن حسن حيث شاركة الفيلم في العديد من المهرجان الاروبية والعربية وتحصل على العديد من الجوائز .
ومنذ بدأت العمل المسرحي في قطر وأنا أعمل على اخراج مسرحيات خاصة بي أهمها موجهة للأطفال، وفي الآونة الأخيرة صار الاهتمام من الجانب الحكومي القطري للفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص واضحا، الأمر الذي جعل خطوات المسرح القطري نحو التطور أكثر ثباتا على جميع المستويات نستطيع. وقد أنهيت في شهر يناير من 2015 عملا مسرحيا جديدا تأليفا وإخراجا يحمل عنوان "أيها الحي أنت ميت" وتمت المشاركة به في مهرجان المسرح الشبابي
وفي الأيام القادمة ستكون لي تجربة مسرحية كممثلة للمشاركة في المهرجان المحلي للمسرح في الدوحة.

س: هل تذكرين من قدم لك الفرصة الأولى للظهور وإبراز موهبتك؟
ج: المسرح من قدمني للتلفزيون والسينما وأول المخرجين الذين قدوا لي الفرصة في التلفزيون كان الفنان القدير المخرج التونسي الحبيب مسلماني.

س: أين تجدين نفسك أكثر في المسرح والتمثيل أم في الصحافة؟
ج: علاقتي بالمسرح صارت علاقة حب لا تنتهي ولا أتخيل نفسي بعيدة عن هذا المجال، وبالنسبة للصحافة فأغلب برامجي تتعلق بالفن سواء كان على مستوى التلفزيون أو الإذاعة، حيث قدمت العديد من البرامج النقدية والمنوعة التي لا تخرج عن الإطار الفني ومازلت حريصة على تقديم هذه البرامج برؤية مغايرة سواء كان في التقديم أو الإعداد أو حتى كيفية تصوير الريبورتاجات.

س: هل ظُلمتِ في التمثيل في تونس بمعنى لم يكن لك نصيب كاف من الأدوار لتلفتي الأضواء لموهبتك؟ وكيف تقيمين تجربتك في قطر؟
ج: ربما ظلمت نفسي لأن اختياري للصحافة والفن معا لم يجعلني أركز على خط واحد وأقدم فيه المزيد وهذا ما كانت تقوله لي أمي "لو ركزت في خط واحد وقدمت كل أفكارك وجهدك فيه لكانت النتيجة أحسن".
أما تجربتي في قطر، فقد انطلقت بإخراجي لـ"سيتكوم" من 30 حلقة، كان ذلك منذ 4 سنوات في إطار التحضير لافتتاح قناة تلفزية جديدة.
كما أن رواد المسرح القطري اقترحوا علي المشاركة معهم في أعمالهم المسرحية فتنوعت المشاركات بين التمثيل والإخراج.
وبرغم ضعف الإنتاج الدرامي أو المسرحي في قطر، فهذا لم يمنع استمرارية التجارب وذلك من خلال تقديمي للعديد من ورشات العمل في المسرح حيث أن دولة قطر تخصص العديد من المراكز المسرحية لتكوين جيل جديد من الفنانين .

س: أنت اليوم إنسانة مسئولة في أكثر من مهمة، هل أخذ المسرح من وقتك ومن حياتك الشخصية؟ وماذا عن حنان المرأة؟ هل خيرت المسرح والإعلام على حياتك الشخصية أم أن هناك من خطف قلبك أكثر من أضواء الشهرة؟
ج: المسرح أخذ قلبي وروحي، أما عن شخص خطفني من أضواء الشهرة فسأكون صريحة معكم، نعم كنت قد ابتعدت لفترة عن العمل السينمائي لإرضاء خطيبي السابق وربما كنت مستعدة لتقديم تنازلات أخرى ولكن لم تستمر العلاقة، وأصبح المسرح اليوم حياتي الشخصية.

س: في أدوارك هل هناك خطوط حمراء ؟
ج: أكيد ... أحددها حسب موضوع العمل والمعالجة الدرامية او الفنية للحالة.

س:أي أدوارك تشبه شخصيتك ؟
"انتقون" في المسرح.

س: كيف يتفاعل الجمهور مع ما تقدمينه من فن ؟ وهل لك هدف معين تسعين إليه ؟
ج: إلى حد الآن والحمد الله ردود الأفعال تبدو لي جيدة وايجابية كما سبق وأخبرتكم أنني أبحث عن الكيف قبل الكم.
أما بالنسبة لأهدافي فأحاول أن أقدم فكرا أو رسالة والفنان لايمكن أن يبتعد عن واقعه بكل إرهاصاته الاجتماعية والسياسية فهو جزء منه، ولكن الطريقة تختلف من فنان لآخر. لذلك قد يجدني الأغلبية في أعمالي المسرحية منتفضة، ثائرة، وحالمة.

س: في الختام، كلمة أخيرة لقراء موقعنا؟
ج: أشكركم على هذا الاهتمام وأقول لجمهوري أن ينتظرني في مشاركات عربية قادمة قريبا مع كل الحب والامتنان.

التعليقات