سفير فلسطين عبد الحفيظ نوفل: على الاسرائيليين أن يقرروا من يرغبون أن يصبحوا جيراناً لهم نحن ام داعش

سفير فلسطين عبد الحفيظ نوفل:  على الاسرائيليين أن يقرروا من يرغبون أن يصبحوا جيراناً لهم نحن ام داعش
موسكو - دنيا الوطن - د. عبدالله عيسى  

أكد سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل أن قضية القدس من أمهات القضايا الوطنية والإنسانية ، طالما أن هذه المدينة المقدسة ، بما تشكله من معانٍ روحية ودينية مسيحية وإسلامية ، تتعرض لأبشع أشكال التهويد في محاولة إسرائيلية تعسفية لطمس معالمها المسيحية والإسلامية ، وممارسات عدوانية لا إنسانية يتعرض لها أهلها من قبل سلطات الإحتلال لتغيير البنية الديموغرافية للمدينة المقدسة . 

وأضاف نوفل ، في ندوة دعت إليها وكالة روسيا اليوم وبمشاركة سفراء دول عربية وإسلامية وممثلي نخبة من منظمات المجتمع المدني الروسي ، وبحضور واسع للصحفيين والإعلاميين والأكاديميين وسواهم ، أن  هذه السياسات الإسرائيلية التعسفية تتطلب مزيداً من الجهد من قبل المجتمع الدولي ، سيما من روسيا الإتحادية الداعمة للحقوق الوطنية الفلسطينية ، لإنقاذ مدينة القدس ، وأن عليه أن يتحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية تجاهها.

وأشار بوضوح إلى أن " من يريد الإطلاع على الممارسات الإسرائيلية التعسفية والعدوانية في القدس ، فعليه أن يزورها ويطلع بأم عينيه على تداعيات هذه السياسة الإسرائيلية ، بما في ذلك ما يحمله هذا الاحتلال من صبغة استيطانية مرعبة "، حسب تعبيراته ، تطال القدس ، وكافة أراضي الضفة الغربية المحتلة التي يشكل ٦٢ بالمائة منها مناطق c خاضعة بشكل كامل للسيطرة الإسرائيلية  ، ويبلغ عدد الحواجز التي تقطع أوصال أراضي الضفة الغربية  ما ينوف عن ٦١٥حاجزاً عسكرياً .  

كما أكد السفير الفلسطيني  أن القدس المحتلة ستبقى عاصمة لدولة فلسطين ، وأنه لا بديل عن حل يضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران ، وكذلك   التوصل لتسوية عادلة لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .

وفي معرض رده بسؤال يتعلق للانقسام الفلسطيني أجاب " أن هذه الحالة طارئة ، وأن هذا الخلاف مؤقت ، ولابد ينتهي قريباً " ، وأضاف بلا لبس " انه لا يمكن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية دون غزة ، والعكس " ، وأن اسرائيل تستثمر هذا الإنقسام ، خاصة في ظل الأوضاع العربية الراهنة ، لتمرير سياساتها اليمينية ، بدء من تعطيل عملية السلام مروراً بممارسة الإستيطان في الأراضي الفلسطينية والتهويد في مطينة القدس .

وفي هذا السياق أعلن سفير فلسطين في روسيا أن " الوقت ينفذ ، وعلى الإسرائيليين أن يقرروا من يرغبون أن يصبحوا جيراناً لهم ، نحن أم داعش " .

 كما كشف نوفل أن بيريز ، مطلع تسعينيات القرن الماضي ، كان طرح على الرئيس الراحل ياسر عرفات القبول بقيام دولة فلسطينية في غزة يجعل منها سينغافورة أخرى ، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلاً ، مايؤكد التمسك الفلسطيني بكافة حقوقه المشروعة .

وإذ تعرض لدعوة توسيع " الرباعية " بجامعة الدول العربية ، رأى أن من الأولوية تفعيل دورها ، كشف النقاب أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أوعزت لطوني بلير أن يدع القضايا السياسية لشأنها ، ما جعل مهمته تنحصر ، في كثير من الأحيان ، بمطالبة فتح معبر هنا ، أو مدرسة هناك . 

واختتم السفير الفلسطيني نوفل قوله بأن  " عقدة الخوف من الإحتلال ذهبت بلا رجعة " ، وأن " الفلسطينيين ماضون قدماً لإحقاق حقوقهم المشروعة بقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة ، وإيجاد حل للاجئين وفق القانون والشرعية الدولية " . 


التعليقات