(الحلقة العشرون) : ما لا تعرفه عن نائب عام غزة "اسماعيل جبر" .. وكيف يقضي يومه الرمضاني ؟

(الحلقة العشرون) : ما لا تعرفه عن نائب عام غزة "اسماعيل جبر" .. وكيف يقضي يومه الرمضاني ؟
رام الله - خاص دنيا الوطن-تسنيم الزيان
غالبا عندما تسمع مسمى "نائب عام" أو كلمة "نيابة" يخطر بذهنك تلك الشخصية ذات  تعابير الوجه القاسية والصوت الجهوري بكلماته، وهذا ما حدث فعلا ..

حددت موعدا مع النائب العام فعندما هاتفته لأخذ الموعد طرحت فكرة البرنامج على مسامعه   آملة أن يحدد معي موعد قريب أو بنفس اليوم ولكن حينها طلب مني الحضور بعد يومين وبالفعل ذهبت لأجري اللقاء فكان مكتبه مُرحبا بي، انتظرت قليلا حيث دقائق تفصلني عن لقائه، وكلي حماس وخوف في نفس اللحظة لمقابلة الشخصية الصارمة وجاء موعد اللقاء .. دخلت إلى مكتبه طرحت الفكرة مجددا فما كان منه إلا أن ضحك بصوت رافقه خبايا عن شخصية اجتماعية تملأ تفاصيلها الرزانة والهدوء وجمال الروح.. وبدأ حديثه بكلمة " يلا نبدا"... 

تلك الشخصية هي المستشار الدكتور إسماعيل جبر ( أبو محمد)  النائب العام الفلسطيني يتحدث عن تفاصيل يومه الرمضاني فيقول: " أتسحر شيئ خفيف وبالغالب قمر الدين مع العسل وبعد ذلك أصلي ركعتين وأقرأ القرآن حتى أذان الفجر ثم أذهب لأصلي وأكون   إماما او مأموما واجلس في المسجد حتى الشروق وأصلي ركعتين ثم أنصرف إلى البيت وأتفقد الطيور عندي بالمزرعة من ماء وطعام ثم اخلد إلى النوم ثلاث ساعات وبعد ذلك أستيقظ وأذهب إلى عملي حتى الساعة الثالثة عصرا ، أمارس عملي وأنجز ما علي ثم أعود إلى المنزل وأحاول أن أحصّل ساعة نوم قبل العصر إذا لم يكن هناك مانع من لقاءات أو اجتماعات ، ثم أستغل بعد العصر بقراءة القرآن وأتمنى أن لا يكون عندي عزومة خارج البيت كي أستغل وقتي أيضا بختم القرآن كذا مرة ، وقبل المغرب أقوم بنشاط رياضي بيتي لمدة ثلث ساعة ثم أتناول الإفطار مع العائلة ثم أذهب للنوم نصف ساعة لو أتيح لي ذلك لكي أستطيع أن أقيم الليل ، بعد ذلك أذهب إلى صلاة التراويح "، مبينا أنه ممكن أن يذهب لزيارات صلة الرحم.

وتابع متحدثا عن تفاصيل وطقوس طعامه الرمضاني: " أول يوم برمضان كان طعامنا كبسة بالإضافة إلى الشوربة والسلطة ، أما عني فأنا أحب البامية مع لحمة الضاني والملوخية بالفراخ بالإضافة إلى الفلفل الأخضر متمما ضاحكا :" روحي خضرا ".

أما عن مشروبه المفضل فيقول : " مشروبي الماء البارد أو شئ طبيعي مثلج من خروب أو برتقال وأيضا عصير الأناناس".

وفي سؤالي عن متابعته لكرة القدم وحبه لها قاطعني بعبارة " أنا أصلا لاعب كرة قدم ،وكنت أشجع في الماضي النادي الأهلي ، وأحب جدا ريال مدريد لأنني كنت أعشق لعب زين الدين زيدان".

وتتكون أسرة أبو محمد من زوجته وخمس بنات منهن اثنتان متزوجات وأربعة شباب منهم شاب متزوج ، ولدي حفيدة واحدة اسمها ديما "، سألته إن كان يحبها أكثر من أبنائه فقال لي : " سألت والدتي رحمة الله عليها  هذا السؤال فقالت لي لا يمكن أن أحب حفيدي أكثر من ابني بل أحبه مثل ابني معللة ذلك أن ما تلده لا يمكن أن يكون مثل ما تلده غيري".

وعن ذكرياته الجامعية حيث تخرج أبو محمد من مصر جامعة الإسكندرية يقول متذكرا موقفا لا ينساه أبدا: " كان هناك مدرج كبير في الجامعة يجلس عليه عشرات الطلبة والطالبات وكان هناك شاب فلسطيني شعره طويل يجلس على المدرج وجاء دكتور أذكر أنه ذو شخصية قوية  وسأله إذا كان شاب أم فتاة نظرا لطول شعره فكم أحرجه ونحن كفلسطينيين أُحرجنا أكثر منه فنحن من عرف عنا بالشهامة والجدعنه ، كان موقف لا ينسى فالجميع حينها ضحك عليه".

وكون "أبو محمد" سياسي ونائب عام ووقته دائما ممتلئ كان لذلك تأثير كبير على حياته الاجتماعية فيقول:  "نعم يؤثر ذلك على حياتي الإجتماعية ولكن قدر المستطاع أحاول عمل توازنات ، فعلى الرغم من أن دوامي حتى الثالثة عصرا إلا أنني أنشغل باقي اليوم باللقاءات والاجتماعات ، فعائلتي دائما متذمرة حتى في رمضان افطر خارج المنزل كثيرا واليوم الذي أفطره بالبيت يكون يوم مميز وغريب "، متمما حديثه:  تلك ضريبة السياسي".

وعن مواقفه المحزنة والمفرحة يرى أبو محمد أن الحياة مليئة بالحزن خاصة بما يصيب الشعب الفلسطيني من حصار وغير ذلك ولكن على مستوى شخصي يقول: " وفاة الأحبة يؤلمني كثيرا وأكثر موقف مؤلم عندما توفي أخي في تل أبيب غريقا فكان أكثر موقف هزني فجميع أخوتي سموا ابن من أبنائهم على اسمه "أحمد" إلا أنا لم أفعل ذلك لأن أحمد أخي مازال حيا بداخلي ".

وعن موقفه المفرح يتابع: " عندما أشعر أنني أسعد الآخرين أفرح كثيرا ، وفرحت جدا عندما توظفت ابنتي الكبيرة في الحكومة ".

وعن مسلسلات رمضان وبرامجه فيرى جبر أنه لا وقت لديه لمتابعة أي شئ على التلفاز متمما: " في رمضان لا أشاهد التلفاز مطلقا".

وختم جبر حديثه متمنيا أن يمن الله على الشعب الفلسطيني بالاستقرار وإنهاء الانقسام وتحرير فلسطين متابعا: " وأتمنى أن يعطيني الله الصحة والعافية ويبعد عني شر المرض".