ابو جراد: حركة فتح محظورة بغزة ولم نتلق موازنة منذ عام ونصف

رام الله - دنيا الوطن
أعلن آمين سر منطقة "سعد صايل "بدير البلح وسط قطاع غزة" احمد ابو جراد"، أن حركة فتح في وسط قطاع غزة علي أبواب انتخابات قيادة الإقليم أوشكت على إنجاز ما هو مطلوب منها على جميع الأصعدة لعقد الانتخابات. مضيفا أن قضية واحدة هي التي بقيت وهي أن تقرر الهيئة القيادية العليا زمان ومكان عقد الانتخابات، اذا توافر المناخ الأمني المناسب لذلك.

وقال "ابو جراد": ليس مطروحاً على الإطلاق قضية المحاصصة في الانتخابات وتساوي العدد في المناطق التنظيمية، معتبرا أن الانتخابات سيدة نفسها.

الموازنة الشهرية لحركة فتح:

وأكد "ابو جراد"، بان الميزانية التنظيمية لحركة فتح لا تزال رذيلة جدا وعدم انتظامها يوقف عملنا في النهوض بحركة فتح من الركود الذي استمر قرابة ثماني سنوات، وأكد "أبو جراد"، خلال ثلاثة عشر شهراُ لم نتلقى ميزانية شهرية سوي أربعمائة دولار فقط، وهذا لا يكفي خلال عام وشهر مواصلات إلي عضوين او ثلاث ، فكيف لنا ان نستمر في عملنا من حيث تنظيم زيارات ميدانية لأبناء شعبنا وخاصة اللجنة الاجتماعية بالوفاء بالتزاماتها مساعدة الأسر الفقيرة وتقديم ذرع وفاء لمقاتلي الحركة وفي المناسبات السعيدة والإحزان، والتهاني لطلبة الثانوية وخرجي الجامعات والـخ، فواصل "ابو جراد" يقول: ندفع من حسابنا الخاص ونقوم بتنظيم زيارات مستمرة الي ابناء شعبنا، ولم ننتظر الموازنة اطلاقا لان حركة فتح المجيدة هي عقيدة راسخة في عقولنا وقلوبنا، لذلك نحن مستعدون ان ندفع دمائنا لخدمة هذه الحركة المجيدة، وأحيانا نلجئ إلي اللجنة الشعبية للاجئين لتقديم كابونات حسب إمكانياتهم لبعض الأسر الفقيرة ورئيس اللجنة الشعبية للاجئين يبذل قصارى جهده من اجل التنسيق معنا في خدمة ابناء شعبنا وعلي مدار الساعة، فمن خلال منبركم اسمح لي ان أتقدم بوافر الشكر وجل الاحترام الي الاخ اكرم الحسنات رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بدير البلح.

حركة شبه محظورة

وفيما يتعلق بتقييمه لوضع حركة فتح قال "ابو جراد" ان فتح أصبحت محظورة ، موضحا أن حماس لم تبق أي مؤسسة لحركة فتح الا واستولت عليها.

واعتبر"ابو جراد" أن حركة فتح قوية وتنظيمها تنظيم متماسك وتم إعداد كل ما هو مطلوب لانتخابات قيادة الإقليم للمشاركة الفعالة والحقيقة حسب القواعد والأسس المعمول بها من قبل اللجنة التحضيرية التي تضطلع بمهام الإعداد لهذه الانتخابات.

وأشار "أبو جراد" إلى عدم وجود أي مساحة لحرية عمل حركة فتح، مضيفا ان الحركة منعت من تنظيم أي فعالية وطنية، رغم أن فصائل العمل الوطني كانت ولا تزال تتواصل مع حركة حماس لتنظيم أي فعالية وطنية ولكنها بكل مرة حماس ترفض بشكل مطلق. ومضى يقول: ورغم كل المضايقات مازال جسم حركة فتح متماسكا في ظل الهجمة على أبناء حركة فتح رغم الاعتقالات ورغم ما حدث لقياداتها من ممارسات لا توصف ولا يصدقها عقل.

لواء الشهيد "زياد ابو عين" المحسوب علي حركة فتح يعمل بحرية في غزة

لا لم يكن لدينا في حركة فتح لواء بهذا الاسم او ذراع مسلح لحركة فتح بهذا الاسم بالمطلق، ولم نبلغ من قبل الهيئة القيادية او قيادة الحركة بهذا المسمى، ولم نتعامل معه ولا باي شكل من الإشكال.

فشل الحوار الوطني

وفي معرض رده على سؤال "امد للإعلام" حول أسباب فشل تطبيق المصالحة ، قال "ابو جراد": أن هناك عدة إشكاليات حدثت في بعض القضايا العالقة ، وخاصة ملف الحكومة والأجهزة الأمنية بغزة، ولم يتم التوصل إلى صيغة نهائية بشأنها ، معربا عن أمله ان تشهد الايام القليلة المقبلة انجازات ملموسة على صعيد التوصل إلى اتفاق المصالحة.

ابرز القضايا الخلافية

واستعرض "ابو جراد" ابرز القضايا الخلافية التي حالت دون نجاح الوصول لاتفاق مصالحة. وقال :على صعيد لجنة المصالحة العليا حرصت حركة فتح على أن تنجزها عملنا خلال يومين - رغم تعقيداتها - كما أن بقية اللجان عملها لن يتعدى المرحلة المنصوص عليها إلى حين إجراء الانتخابات، وكان رائدنا أن نكون محفزين للآخرين في اللجان للإنجاز والتوقيع بميثاق شرف كبير وباحتفال كبير وسعادة من قبل شعبنا ، ولكن توقفت اللجان عند قضايا لا يجوز أن تعتبر قضايا معقدة كالحكومة مثلاُ.

وأضاف "ابو جراد" أن هناك قضية أخرى أثيرت حول الأجهزة الأمنية وإعادة هيكلتها ، كما طرحت حركة حماس ، وأن تكون كذلك متزامنة بين الضفة الغربية وغزة ، وسألناهم : هل لديكم أشخاص ليلتحقوا بالأجهزة الأمنية في الضفة الغربية؟ فقالوا نحن نخشى على عناصرنا ، وبالتالي نريد أن تتمدد الفترة الانتقالية هنا للأجهزة الأمنية لمدة عامين ، وهذا يعني بقاء الحالة كما هي بالتشكيلات التي وضعتها حماس ، كجهاز الأمن الداخلي والأمن والحماية ، وهذا لم يقبله أي فصيل أو أي طرف في الحوار وبقيت نقطة عالقة.

من يتحمل المسؤولية؟

وحمل "ابو جراد" الشارع الفلسطيني مسؤولية الإخفاق في الحوار الوطني ، مؤكدا أن على شعبنا أن يطلع بمهمته وعلى الفصائل والمؤسسات أن تبقى في حالة استنفار دائم وأن يرفعوا صوتهم عالياً وأن يصدروا من البيانات والبرقيات ما يدفع حركتي فتح وحماس أن ينجحوا الحوار.

وقال: نحن راهنا على الشارع ولكن الرهان فشل، فلم نر حركة في الشارع الفلسطيني تشكل ضغطاً على المتحاورين وتجعل المتحاورين يشعرون بمسؤوليات ويحسبون ألف حساب لعودتهم خائبين أو غير متفقين.

ومضى يقول : نحن لا نريد أن يبقى الشعب مكتوف الأيدي فشعبنا متعلم وسياسي وصاحب مصلحة في إنهاء حالة الإنقسام ، لماذا ينظر إلى المسألة أنها بين مجموعة أفراد؟و ماذا يشكل المجموع من الشعب