"الصابرين" تنفي حظرها بغزة وتوضح طبيعة تأسيسها

"الصابرين" تنفي حظرها بغزة وتوضح طبيعة تأسيسها
رام الله - دنيا الوطن
 أصدرت حركة "الصابرين" بياناً مساء الثلاثاء ، رداً على حظرها في قطاع غزة ، من قبل حركة حماس ، أكدت فيه على مضيها بمشوارها الذي انطلقت من أجله .

وجاء في البيان 

"تعقيباً على ما تتداوله بعض المواقع الإخبارية المحلية والعربية بخصوص حل حركة الصابرين وحظرها بقرار من حركة حماس بصفتها الجهة المسئولة عن قطاع غزة، ولما للقضية من أهمية كبيرة على أكثر من صعيد فإننا نوضح ما يلي:-

أولاً: إن فلسطين التاريخية التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني منذ سبعة وستين عاماً وإن شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من اللجوء والتشريد في كل منافي الأرض، ويتعرض للقتل والأسر والتنكيل والحصار في كل يوم وفي كل ساعة، وإن مقدساتنا التي تنتهك صباح مساء، لتفرض علينا واجب الجهاد والمقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق والكرامات، قال تعالى: " وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا  ...."، ومن هنا فإن الساحة الفلسطينية اتسعت وتتسع لكل حركة ترفع راية الجهاد والمقاومة، وعلى هذا الطريق، طريق ذات الشوكة، نشأت حركة الصابرين نصراً لفلسطين "حِصْن" تلبيةً للواجب المقدس والتزاماً بالأمر الإلهي ودفاعاً عن أبناء شعبنا المظلوم حيث أذن الله سبحانه وتعالى ورخص لها ولكل مجاهد ومقاوم بالقتال، وهي لا تبغي عرض الحياة الدنيا ومتاعها، وغايتها أن تكون سبباً لإعلاء كلمة الله، وكل هدفها تحرير أرضنا واستعادة حقوق شعبنا المظلوم، ويدها ممدودة للتعاون على البر والتقوى مع كل مقاوم مخلص وشريف.

ثانياً: اتفق شعبنا الفلسطيني الذي يخوض صراعاً وجودياً مع الاحتلال بكل مكوناته وعلى امتداد تاريخه، على تكريس الشرعية الجهادية والنضالية والثورية، ومن هذه الشرعية استمدت وتستمد كل حركات المقاومة شرعية وجود تنظيماتها وتشكيلاتها وحملها للسلاح ودعمها وفعلها، وليس هناك حركة مقاومة استمدت شرعيتها من سلطة قائمة أو حكومة متنفذة، وقد باءت كل محاولة لسحب شرعية حركات المقاومة ووصمها بالإرهاب تارة وبالتبعية تارة أخرى بالفشل والخسران المبين، لأن الثابت أنه في زمن الاحتلال لا شرعية تعلو فوق الشرعية الجهادية والثورية كما لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

ثالثاً: على مدار تاريخ شعبنا المقاوم لم يسبق أن تنظيماً أو حركة أو سلطة أو حكومة قامت بإلغاء حركة مقاومة أو أعطت لنفسها هذا الحق أو اعتبرت الانتماء إليها تهمة يحاسب عليها القانون، وهذا هو المقصود بالحظر والحل، حتى في أحلك الأوقات والظروف التي عاشها المجاهدون في سجون السلطة السابقة، فقد كان تبرير ذلك حينها بالضرورات الأمنية أو بسبب الضغط الصهيوني والأمريكي بحسب الاتفاقيات الموقعة، وذلك لأن حل وحظر حركات المقاومة من فعل الاحتلال، فهو الذي يسعى دائماً لحظر حركات المقاومة، ويحاكم على تهمة الانتماء إليها ، ولذلك فإننا ننزه حركة حماس المقاومة والمجاهدة والتي عانت ما عانت في تاريخها المقاوم من أن تقوم بهذا الفعل ، فحركة حماس تعي هذا الكلام جيداً وتدرك خطورته وهي أحكم من أن تسجل على نفسها هكذا خطأ استراتيجي وتاريخي.

رابعاً: نتابع بكل أسف تلك الحملة الإعلامية ضد حركة الصابرين، والتي تقودها مواقع ووسائل إعلامية تابعة لجهات لا هم لها إلا زرع الفتن ونشر ثقافة التكفير والعنف واستباحة الدماء والأعراض والتحريض على كل من يخالفها في الموقف، والتي تجهد في إيجاد الأعداء والخصوم ضمن الدائرة الوطنية والإسلامية فيما هي غافلة عن العدو الصهيوني، ونحن ندعو هذه الجهات إلى الكف عن العبث بالسلم الأهلي، وإبراز دورها وتوجيه طاقاتها في مجاهدة العدو الصهيوني الذي يغتصب أرضنا وينتهك مقدساتنا بدلاً من افتعال المشاكل داخل مجتمعنا الفلسطيني.

خامساً: إننا في حركة الصابرين نؤكد للجميع بأننا حركة إسلامية فلسطينية مقاومة هدفها الوحيد تحرير فلسطين، ورفع الظلم عن أبناء شعبنا، واستعادة كافة حقوقه المسلوبة وإزالة الكيان الصهيوني عن كل جزء من أرضنا، كما نرفض أن يزج بنا في قضايا ومشاريع مذهبية تكفيرية رخيصة ودنيئة، ونؤكد بأن علاقتنا بجميع القوى والفصائل الفلسطينية علاقة قوية ومتينة وتقوم على أساس التعاون المشترك من أجل خدمة شعبنا وتحرير أرضنا السليبة، كما أن علاقتنا ومواقفنا من الحركات والدول والحكومات محكوم بمواقفها من فلسطين ودعم المقاومة ومعاداة عدونا، وعلى ذلك فإننا مستمرون وماضون في درب الجهاد والاستشهاد حتى يأذن الله بنصره الآتي حتماً إن شاء الله".