حماس تحذر من الاستمرار باعتقال ابنائها .. والضميري : مخطط "إسرائيلي حمساوي" لزعزعة الأمن

حماس تحذر من الاستمرار باعتقال ابنائها .. والضميري : مخطط "إسرائيلي حمساوي" لزعزعة الأمن
رام الله - دنيا الوطن-تسنيم الزيان

حذرت حركة حماس الثلاثاء من خطورة حملة الاعتقالات التي تنفذها السلطة الفلسطينية بحق أبنائها في الضفة .

ونبه القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بمدينة غزة إلى أن استمرار السلطة في حملة اعتقالاتها من شأنها أن تنسف جهود المصالحة الفلسطينية.

وقال "يتعرض أبناء حماس بالضفة المحتلة لأبشع حملة اعتقالات على يد الأجهزة الأمنية وهي حملة واسعة وشاملة تستهدف كل الفئات المجتمع الفلسطيني".

وبين شديد أن السلطة اعتقلت منذ اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك ما يزيد عن 200 معتقل يتوزعون عل محافظات الضفة الغربية المحتلة منهم 37 طالبًا جامعيًا 98 أسيرًا محررًا، موضحًا أن هذه الحملة اشتملت عشرات الاستدعاءات منها 4 نساء من عائلة صوّي من محافظة قلقيلية.

وأشار شديد إلى أن هناك 11 من أبنائها أعلنوا اضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجون السلطة وعلى رأسهم الأسير إسلام حامد المضرب عن الطعام منذ 89 يوماً.

وأضاف "حملة الاعتقالات التي تمارسها السلطة ضد أبنائنا يأتي ضمن مشروع منظم يهدف لتصفية حركة حماس وتركيع الشعب الفلسطيني خدمةً لأمن الاحتلال".

 وحمل شديد الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتقالات، مؤكدًا أن مشروع الاستئصال التي يمارس ضد الحركة لن تضعف حركة حماس.

وحذر قيادة السلطة من مغبة الاستمرار في هذه الاعتقالات؛ قائلا "أنتم لا تعرفون حدود صبر شعبكم ولا تتمادوا في ذلك حينما يحين حساب العشب"، على حد قوله.

ووجه شديد رسالة إلى قيادة الأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة بالانحياز إلى أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً عناصر الأمن الذين ينفذون "الاعتداءات" ضد أبنائها بأن لا ينساقوا إلى "المشروع الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "ادعاءات السلطة باعتقال خلية لحماس تستهدف السلطة هو تخريب ولا أساس له من الواقع"، مؤكدًا أن "تصريحات محافظ نابلس بأن كل حمساوي هو هدف لأجهزة السلطة أن ذلك حملة تستهدف حماس كاملة".

ودعا فصائل الشعب الفلسطيني لاتخاذ موقف صريح لوقف هذه الحملة خشية تدهور ذلك وتأثيرها على الساحة الفلسطينية.

وطالب شديد منظمات الحقوقية لمتابعة انتهاكات السلطة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع لرفع أصواتهم عالياً ضد التنسيق الامني باعتبار ذلك لونا من ألوان الخيانة بحق الشهداء والاسرى، على حدق قوله.
 
من جهته اتهم الناطق باسم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية عدنان الضميري إسرائيل وحركة حماس بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار .

وقال الضميري لـ" دنيا الوطن " إن إسرائيل مستفيدة من محاولة زعزعة الأمن لتقديم نفسها للعالم بان الضفة وفلسطين غير آمنة ، وفلسطين التي تطالب باعترافات دولية لا يوجد فيها أمن".

وأضاف :" الطرف الثاني المتمثل في حركة حماس التي تسعى لأن تبقى إمارة غزة منفصلة تماما عن الضفة الغربية وإقامة دولة في غزة من خلال توتير الأوضاع في الضفة، حيث أنها تريد هدنة دائمة وطويلة الأجل في غزة وملاحقة كل من يفكر بالمقاومة بالمقابل زيادة التصعيد في الضفة الغربية"

وأشار الى أنه باعتقاده هناك التقاء مصالح بين الطرفين في اشعال الوضع في الضفة وتدمير البلاد .

واوضح ان هناك عشرات المعتقلين بعضهم يبقى وبعضهم يتم تحويله للمحكمة والبعض الأخر يتم الإراج عنه ولكن كل ذلك في اطار القانون، مضيفا: " أن ذلك الاعتقال لا يتم بشكل عشوائي وانما في اطار القانون الفلسطيني ،وحتى التوقيف وحجز الحريات يتم في اطار قانون الإجراءات الجزائية".

وتابع: " من يستمع الى تصريحات اسماعيل الأشقر وتهديد استهداف الأجهزة الأمنية يعرف أنه يعمل على زعزعة الأوضاع في الضفة ومن يستمع الى تصريحات قيداة حماس بتخوين القيادة الفلسطينية  ومن رأى تصريحات موسى أبو مرزوق بالهجوم على السيد الرئيس واللغة التي استخدمها يدرك تماما من الذي يريد مس الوضع الأمني والسلم الأهلي في الضفة ومن الذي لايبحث عن المصالحة!"، لا فتا الى أنهم كأمن يقوموا بكل الإجراءات القانونية المتاحة لنا للتصدي ومواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن ولدينا القوة الكافية لذلك.