استئناف المفاوضات النووية في فيينا وواشنطن لا تستبعد تمديد أطرها الزمنية مجددا

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

واللافت أن المهلة الزمنية المحددة للمفاوضات تنتهي اليوم، إذ قررت إيران والدول الست تمديد المفاوضات حتى الـ7 يوليو/تموز بعد انتهاء المهلة السابقة في يوم الـ30 يونيو/حزيران.

وكانت المرحلة الختامية من المفاوضات بمشاركة جميع وزراء خارجية دول السداسية وإيران قد انطلقت أمس الاثنين واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وامتنع المشاركون في المفاوضات عن الإدلاء بأية تصريحات، لكن مصدرا قريبا من فريق التفاوض الإيراني قال  إن "خلافات كبيرة" لا تزال قائمة بين الطرفين.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الاثنين 6 يوليو/تموز عن المصدر قوله: "كشف الاجتماع الوزاري بين إيران والقوى (الست) أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة... لكن الجانبين يتسمان بالجدية أيضا لحل الخلافات".

من جهته أكد مصدر في أحد الوفود الغربية لوكالة "تاس" الروسية بقاء مسائل محل جدل بين الطرفين، مرجحا أنه لن يكون ممكنا تسويتها قبل انقضاء يوم الاثنين.

واشنطن لا تستبعد تمديد الأطر الزمنية للمفاوضات مجددا

لم يستبعد مسؤولون أمريكيون إمكانية تمديد الأطر الزمنية المحددة للمفاوضات مجددا، ففي مؤتمر صحفي قال المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست الاثنين 6 يوليو/تموز إن الولايات المتحدة لا تزال تتصرف انطلاقا من هذا الموعد الأقصى"، مضيفا أن المفاوضات بين "السداسية" وإيران في فيينا تجري بوتيرة نشطة.

لكنه قال ردا على سؤال حول إمكانية تمديد المفاوضات: "إنه ،طبعا، أمر محتمل".

ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض التكهن بنتيجة جولة المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستغادر المفاوضات "إذا لم تكن إيران جاهزة لتنفيذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في إطار اتفاقية أبريل/نيسان السياسية مع السداسية".

من جانبه ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن يوم الثلاثاء القادم "ليس الموعد الأقصى"، بل هو موعد تم تمديد المهلة إليه (من 30 يونيو الماضي)"، قائلا: "كان ذلك قرارا فنيا".

مهلة فنية جديدة؟

وتعذر كيربي عن الإجابة عن سؤال عما إذا كانت "مهلة فنية" جديدة ممكنة في حال عدم انتهاء المفاوضات في موعدها المقرر، لكنه لم يستبعد ذلك قائلا: "إذا كان ذلك ممكنا فقد يتم تمديدها".

ولم يخض كيربي في تفاصيل جولة جنيف، مؤكدا ما قاله وزير الخارجية جون كيري عن استعداد الجانب الأمريكي لمغادرة طاولة المفاوضات في حال عدم التوصل إلى اتفاق "جيد" مع إيران.

وذكرت موفدتنا إلى فيينا أن تسريبات عن مصادر دبلوماسية تشير إلى أن إيران والسداسية اتفقتا على نص أساسي للاتفاق النهائي وعلى 4 من 5 ملحقات له، و يبحث حاليا الملحق الخامس المتعلق برفع العقوبات، حسب تلك التسريبات.

من جانب آخر نقلت وكلة "تاس" الروسية عن دبلوماسي غربي رفيع المستوى، أن وزراء الخارجية حققوا نجاحا بارزا الليلة الماضية وتمكنوا من تقليص عدد المسائل العالقة من 10 مسائل إلى 5 تبقى مطروحة للنقاش الثلاثاء، وأضاف الدبلوماسي أنه يصعب حل اثنتين من تلك المسائل إحداها قضية العقوبات، و لاتزالت هناك خلافات عميقة المتعلقة برفع العقوبات والإجراءات التي يتعين على طهران اتخاذها مقابل ذلك.