ابو العردات: القوى الفلسطينية تبذل قصار جهدها من تحصين الوضع الامني في المخيمات

ابو العردات: القوى الفلسطينية تبذل قصار جهدها من تحصين الوضع الامني في المخيمات
رام الله - دنيا الوطن

انتكس الوضع الامني في مخيم الرشيدية فجأة بعد اشكال فردي سرعان ما تطور الى اشتباك مسلح سقط فيه القتيل أحمد ماجد عوض وجريح، عملت القوى الفلسطينية على تطويق ذيوله وتسليم ثلاثة من المتهمين بالمشاركة فيه الى السلطات اللبنانية لتهدئة الخواطر والنفوس، فيما ترنحت معالجة اساب التوتر في "حي طيطبا" في عين الحلوة مكانها بانتظار المزيد الاتصالات وسط مخاوف من توتير جديد.

 

محمد دهشة

اضيف مخيم الرشيدية الى المخيمات الفلسطينية في لبنان التي اصيبت بـ "انتكاسات" امنية خلال شهر رمضان بدءا من عين الحلوة مرورا بالبداوي ومن ثم الميةومية وصولا الى الرشيدية، فيما طرحت الاشكالات رغم "فرديتها" تساؤلات عن خلفيات وتوقيتها بالذات حيث دقت بعض القيادات الفلسطينية ناقوس الخطر من مخطط مشبوه لتوتير أمني خطير في المخيمات وإيجاد حالة من الفوضى وإغراق المخيمات بالفتن، انسجاماً مع مشروع دولي كبير، أعد لتهجير الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة المخيمات باتجاه اوروبا تزامنامع قرار وكالة "الاونروا" وقف مساعداتها المالية للنازحين الفلسطينيين من سوريا وتقليص خدماتها الاجتماعية والصحية والتربوية والاجتماعية وحتى وظائفها للاجئين في لبنان تحت حجة العجز المالي.

 وذكرت مصادر فلسطينية لـ "ـصدى البلد"، ان الاشكال بدأ فرديا على خلفية العمل في مشروع البنى التحتية في مخيم الرشيدية بين محمد عوض وشخص اخر من ال ياسين، تطور الى اطلاق نار ما ادى الى مقتل الاول واصابة غانم ضاهر، فتوتر الوضع الامني وقامت حركة "فتح" بتسليم ثلاثة اشخاص من عائلة ياسين الى السلطات اللبنانية بتوجيهات من قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ونائبه اللواء منير المقدح، لكن ذوي القتيل عوض طالبوا بتسليم خمسة بينهم المتهم الرئيسي باطلاق النار، واقدموا على حرق معمل بلاط وجرافات ومولد كهرباء له، واقفال الطريق الرئيسي بالاطارات المشتعلة وتدخلت القوى الفلسطينية لتطويق ذيوله وعملت على التهدئة، فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات امنية عند مدخل المخيم واقفل الطريق لبعض الوقت.

وفيما نفت حركة "حماس" اي علاقة لها بالاشكال، موضحة ان عوض كان حارسا لدى مسؤول العلاقات الدولية والعربية في الحركة اسامة حمدان وانهى علاقته منذ فترة، وصفته حركة "فتح" بانه حادث فردي مؤسف وليس له خلفية مسبقة، لا سياسية ولا أمنية.

بينهما، أكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" أبو سامر موسى، "إن بعض الإشكاليات التنظيمية والصراعات الموجودة، ساهم بإضعاف المرجعية الفلسطينية، وقدرتها على ضبط الوضع بشكل جيد، إضافة لبعض العوامل التي تساعد في انفلات الأوضاع"، مشيرا الى أن "المطلوب في هذه المرحلة، قراءة جيدة من قبل القيمين على الموضوع الفلسطيني، وخاصة القيادات المركزية، واتخاذ قرارات قوية وجريئة في ضبط الوضع، ولم شمل الفصائل في مشروع هدفه فلسطين وحماية المخيمات".

معالجة عين الحلوة

وفي عين الحلوة عقدت اللجنة الامنية الفلسطينية العليا اجتماعا في مقر القوة الامنية المشتركة في خلص الى اتفاق على تسليم مصلى المقدسي ومركزه للقوى الاسلامية في المخيم، على ان تجري الاتصلات اللازمة لانجاح الخطوة تزامنا مع نتشر القوة الامنية المشتركة داخل "حي طيطبا" والبدء بالتعويضات المالية على المتضررين جراء الاشتباك الاخير الذي وقع بالحي.

واكد قائد القوة الامنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح بعد انتهاء الاجتماع على بنود هذا الاتفاق على أن يستكمل بإزالة كل اسباب التوتير منعا لوقوع أي اشكال جديد، لكن مصادر فلسطينية ذكرت لـ صدى البلد" ان ثمة اعتراضاتمازالتتحول دون التنفيذ رغم اعلان رئيس مجموعة المقدسي فادي الصالح موافقته على البنود، غير ان البعض اشترط تقديم تنازلات من قبل حركة فتح في الحي قبل ذلك ومنها ازالة كاميرات المراقبة.

سياسيا، وصف امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات الاشتباكات التي وقعت في مخيمي عين الحلوة والرشيدية والمية ومية بانها "فردية" وان العمل جار على تطويق ذيولها وبلسمة جراح ذوي الشهداء والجرحى"، مشددا على "ان القوى الفلسطينية تبذل قصار  جهدها من تحصين الوضع الامني في المخيمات ومنع تكرار الاشكالات لان مثلها قد يقع في اي منطقة ودولة في العالم لديها اقوى الاجهزة الامنية ونحن نعمل على ازالة اسباب التوتير"، مؤكدا ان امن عين الحلوة من امن مدينة صيدا والجوار اللبناني ونحن حريصون عليه تماما".

وخلال زيارة قام بها سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وابو العردات الى كل من النائب بهية الحريري في مجدليون والدكتور عبد الرحمن البزري، امل ابو العردات ان نستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في المخيم من خلال تثبيت القوة الأمنية المشتركة، هناك توافق فلسطيني ودعم لبناني وشعبي وحزبي لنا من اجل استمرار الاستقرار والأمن في المخيم لأنه حاجة وطنية، حاجة لبنانية وفلسطينية.. وسنبلسم الجراح، هؤلاء اهلنا وبالتالي اتفقنا كفصائل فلسطينية ان نعمل على ازالة كل العقبات امام انتشار القوة الأمنية وكذلك التعويض على اهلنا في مخيم عين الحلوة ومعالجة الجرحى وهذه امور تفرضها علينا واجباتنا ومسؤولياتنا.

بينما اعتبر الدكتور البزري، ان ما جرى من اشكالات في عين الحلوة يجب ان ينظر اليها بفرديتها وتفاصيل حيثياتها، قائلا الوضع الامني في المخيم لن يخرج عن السيطرة ومن يراهن على ذلك فهو يؤاهن على قضية خاسرة، مشيدا بجهود القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في معالجة كافة القضايا"، مضيفا  "يجب ان لا نتوقع ان يكون الوضع في المخيم بان يكون افضل من غيرها من المناطق او الساحة اللبنانية او الدول العربية".

وخلال اللقاء أجرى السفير دبور اتصالا هاتفيا مع والد الشهيد محمد ابو خضيرة تحدث معه الدكتور البزري وأبو العردات، فاعربوا عن التضامن الكامل مع العائلة ووقوفهم معها، بينما شكر ابو خضير الاب الوقفات التضامنية التي شهدها لبنان في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده نجله محمد على ايدي متطرفين صهاينة العام المنصرم.

اعتداء علامي

أمنيا، تعرضت سيارة عضو الامانة العامة  في التنظيم الشعبي الناصري الزميل خالد الغربي لاعتداء للمرة الثالثة في أقل من شهر، حيث عمد مجهولون الى كتابة عبارة تهديد وعبارات نابية على سيارته وهي من نوع نيسان تيدا فضية اللون في مرآب البناية التي يقطنها وتقع بجانب اوتوستراد الشماع في صيدا وقد قام الزميل الغربي بتقديم دعوى قضائية ضد مجهول في المخفر لملاحقة الفاعلين.

التعليقات