ضميري:حماس طلقت المصالحة بالثلاث وتريد حرب داخلية.الاشقر يرد:موتور يتحدث باسم الاحتلال(أسباب ورسائل)

ضميري:حماس طلقت المصالحة بالثلاث وتريد حرب داخلية.الاشقر يرد:موتور يتحدث باسم الاحتلال(أسباب ورسائل)
رام الله - خاص دنيا الوطن - احمد العشي
تشن حركة حماس هجوماً حاداً على السلطة الفلسطينية والأجهزة الامنية بحجة اعتقال اجهزة الامن لعناصر مؤيدة لحركة حماس .. وفي حين تنفي السلطة اي اعتقال على خلفية سياسية تؤكد حماس وعلى لسان اسماعيل الاشقر مسؤول لجنة الامن في المجلس التشريعي ان اجهزة الامن قد تصبح هدفا للمقاومة ان استمرت الاوضاع على ما هي عليه .

في هذا السياق اكد القيادي البارز في حركة حماس اسماعيل الاشقر  ان الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية ضد ابناء وممثلي حركة حماس مدانة و مستنكرة من الكل الفلسطيني، مشيرا الى انه لا يمكن للشعب الفلسطيني ان يقبل باي حال من الاحوال هذا الدور من الاجهزة الامنية باعتقال ابناء الشعب وافساد شهر رمضان المبارك و الوحدة الوطنية  في عملية للتماهي و التقاطع مع الاحتلال الاسرائيلي  بطريقة غير منطقية وغير اخلاقية وخدمة مجانية للاحتلال.

من جهته نفى عدنان الضميري ان تكون اجهزة الامن اعتقلت اي شخص لخلفية سياسية وقال الناطق باسم اجهزة الامن ان حماس طلّقت ملف المصالحة ثلاثا، لافتا الى ان حركة حماس الان تسعى الى دولة غزة بكل الوسائل وما توتير الاجواء من خلال التصريحات التي يقدمها الاشقر و غيره الا عملية تأكيد على انهم تركوا المصالحة بغير رجعة ولا يوجد في برنامجهم اي موضوع له علاقة بالمصالحة واعادة اللحمة الفلسطينية او انهاء الانقسام، مشيرا الى انهم يعملوا على نشر الفوضى في الضفة الغربية، على حد تعبيره.

وفي سياق حديث القيادي في حركة حماس قال اسماعيل الاشقر لـ"دنيا الوطن": "ان ما يقوم به بعض الذين يستفيدون من توتير الاجواء الداخلية بتهديد حركة حماس و من ثم ايجاد الذرائع بان ذلك يأتي من باب ان حركة حماس تهدد الاجهزة الامنية".

وبين الاشقر ان ما يحاول به بعض الموتورين لخلق هذه الاجواء لن يفيد احد وسيكون خدمة للاحتلال الصهيوني، مشيرا الى انه لا يمكن لاحد ان يتجاوز حركة حماس باي حال من الاحوال وهي عصية على الاقصاء، محذرا عقلاء حركة فتح والكل الوطني الفلسطيني من عدم ايجاد مساحة للموتورين وللذين يريدون الاصطياد بالماء العكرو تعكير اجواء الوطن الفلسطيني الداخلي، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته قال الاشقر: "لا اريد الرد على تصريحات الضميري المبتور هذا الانسان المشبوه و التي تعتبر الفاظه لا تنم عن وطنيته ولا علاقته بالوضع الفلسطيني الداخلي وكأنه متحدث باسم الاحتلال الصهيوني ويهدد ابناء الشعب الفلسطيني".

واضاف: "نحن نقول لهؤلاء الموتورين بان الشعب الفلسطيني لن ينسى اساءة هولاء لهم، حيث ان الشعب الفلسطيني صاحب ذاكرة قوية، وبالتالي الضميري و امثاله لن يكون لهم مكانة بين ابناء الشعب الفلسطيني".

واكد الاشقر ان حركة حماس لا يمكن ان تهدد امن الوطن، حيث انها معنية بوحدة الشعب الفلسطيني والنسيج الداخلي وانهاء الانقسام  الذي يستفيد منه الضميري و امثاله والموتورين و اصحاب الاجندات الخارجية.

واكد الاشقر ان حركة حماس ناشدت عقلاء حركة فتح و الكل الفلسطيني و المصريين بان يكونوا على قدر المسئولية و احياء ملف المصالحة لان حركة حماس معنية بانهاء الانقسام البغيض الذي لا يستفيد منه الا الموتورين واصحاب الاجندات غير الوطنية.

وقال الاشقر: "الضميري من الناس الذين تستهويهم تعكير العلاقات الوطنية الداخلية وتهديد لابناء وممثلي  حركة حماس وتوتير الاجواء لانه في ذاته انسان موتور وغير وطني وغير اخلاقي وبالتالي هو يستفيد من هذه الاجواء".

وحول اتهامات مشاركة حماس مع داعش في سيناء بتخريب الاجواء الامنية في مصر  اكد القيادي في حماس ان هذا الخلط بهذه الطريقة مبتذلة ورخيصة ولا تنطوي على احد، لافتا الى ان علاقة حركته بالمصريين في طريقها الى الانفراج وعلاقات مبنية على مصالح مشتركة لكل الوطني الفلسطيني والمصري، مبشرا ان الاخوة في مصر اصبحوا على دراية اكثر من قبل بان ما يحدث في سيناء لا علاقة لحركة حماس فيه لا من قريب ولا من بعيد، لافتا الى ان حركته معنية بامن و استقرار مصر و ان تكون رائدة بكل الوطني العربي والاسلامي وحاضنة للقضية الفلسطينية ، موجها كلمة الى الضميري بان عليه ان يصمت و ان يسكت لانه و امثاله يعكر اجواء الكل الوطن الفلسطيني ، على حد وصفه.

وفي رد على تصريحات الاشقر التي يدين من خلالها الاعتقالات السياسية ويصفها بالمجرم المدان، قال الناطق باسم الاجهزة الامنية و المفوض السياسي العام عدنان الضميري لـ"دنيا الوطن": "الاشقر لم يقل هذا فقط بل هدد بانه سيستهدف الاجهزة الامنية وهذا الحديث يمكن اعتباره خيانة للاجهزة الامنية وتحدث عن استهداف للاجهزة الامنية من قبل حماس وهذا الحديث يعطي مصداقية عالية لكل الاجراءات التي اتخذتها السلطة الوطنية الفلسطينية باعتقال وتقديم للعدالة كل من له علاقة بنشاطات او تحضير لاستهداف السلم الاهلي والامن الداخلي الفلسطيني".

واضاف الضميري: "واضح ان اسماعيل الاشقر وعصابته يعملون جاهدين على ان تصل فلسطين الى نفس المستوى الذي وصلت اليه الدول الاقليمية في الحرب الداخلية وتهديد السلم الاهلي، حيث نفس البرنامج لحماس هو نفس برنامج الاخوان المسلمين".

و استطرد قائلا: "برنامج الاخوان المسلمين ليس برنامج الوحدة الوطنية ولابرنامج شراكة وطنية ولا مصالحة مع اي جهة او طرف عربي".

واوضح الضميري ان حماس طلقت ملف المصالحة ثلاثا، لافتا الى ان حركة حماس الان تسعى الى دولة غزة بكل الوسائل وما توتير الاجواء من خلال التصريحات التي يقدمها الاشقر و غيره الا عملية تأكيد على انهم تركوا المصالحة بغير رجعة ولا يوجد في برنامجهم اي موضوع له علاقة بالمصالحة واعادة اللحمة الفلسطينية او انهاء الانقسام، مشيرا الى انهم يعملوا على نشر الفوضى في الضفة الغربية، على حد تعبيره.

وبين ان هناك دول اقليمية واجنبية واسرائيل يدعمون حماس في موقفها في الهدنة طويلة الامد والدولة في غزة.

وفي السياق قال الضميري: "الاشقر يعلم انه قبل عشرة ايام تم اعتقال مجموعة من اعضاء حركة حماس شمال الضفة الغربية وقدمت اعترافات واضحة للتخطيط لاستهداف الامن الفلسطيني وهي الان امام القضاء ، الاشقر خطط و دبر استهداف الامن وهذا مؤشر خطير يدل بوضوح على نوايا حماس في قضية تصعيد حرب اهلية فلسطينية و المس بالسلم الاهلي و الفلسطيني ولن نسمح لهم بتمرير هذه الجريمة".

وحول سبب الاعتقالات اوضح الناطق باسم الاجهزة الامنية والمفوض السياسي العام انه لايوجد لدى الاجهزة الامنية معتقلا واحدا تم اعتقاله على خلفية انتماءه السياسي ، لافتا الى ان كل الموجودون في المعتقلات هم معتقلون على خلفيات امنية نتاج تخطيط ويتم تقديمهم للعدالة و المحكمة المدنية، وهم موقوفون الان على ذمة القضاء الفلسطيني وليس على ذمة الامن الفلسطيني الذي سلمهم الى القضاء بتهم محددة، مبينا ان النيابة هي التي تضعها و تستكمل التحقيق معهم والتي توجه التهم لهم ومن يقوم بالحسم بهذه التهم هو القضاء الفلسطيني النزيه والعادل.

بدوره اوضح المحلل السياسي طلال عوكل ان الخلافات بين حركتي فتح و حماس موجودة بالاصل لكن الانتقال الى هذه المرحلة من الافعال والافعال المضادة فانه من الصعب الاخذ بانه يمكن تحويل الضفة الى خلافات ومشاكل داخلية، لافتا الى ان هذه التصريحات هي تعبير عن حالة الغضب و شكل من اشكال الضغط.

واشار عوكل ان الشعب الفلسطيني مر بمرحلة اصعب بين الطرفين ولكن لم تتهور الامور لما يشبه المجابهة بان يتخذ كل طرف اقصى ادوات الضغط على الطرف الاخر.

ولفت عوكل ان بعد التصريحات التي صدرت عن القيادي في حركة حماس كان هناك تصريحات من الحركة  تنفي وجود اعتقالات سياسية لكوادر من حركة فتح.

ووصف عوكل التصريحات بأنها تصعيدية، مشيرا الى ان المناخ العام لدى الطرفين متوتر حيث ان كل طرف يعبر عن استياء اعلى من اللازم تجاه الطرف الاخر.

واكد عوكل ان موضوع الحكومة و التعديل الوزاري و عدم مشاورتهم فيه يخلق ازعاج كبير لدى حركة حماس و التي تشكو من اعتقالات موسعة لكوادرها في الضفة، معتبرا ان المناخ الفلسطيني العام سلبي.

في السياق اوضح ان السلطة في المقابل مستاءة من حركة حماس بسبب ما يجري الحديث عنه من مفاوضات مع اسرائيل وفتح معبر رفح بدون موافقة السلطة او وجودها عليه.

واشار  عوكل ان المصالحة معطلة في الاصل، لافتا الى ان هذه التصرحات سواء من قبل حركة حماس او حركة فتح تعبر عن المناخ العام  ولاتعبر عن نوايا جديدة في المصالحة.