اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ترفض اقتراح قانون أهداف التربية والتعليم للأقلية العربية

اللجنة الوزارية لشؤون التشريع ترفض اقتراح قانون أهداف التربية والتعليم للأقلية العربية
رام الله - دنيا الوطن
رفضت اللجنة الوزارية المصغرة لقضايا التشريع في جلستها هذا الأسبوع اقتراح القانون الذي تقدم به النائب د. يوسف جبارين والذي يهدف إلى تحديد وتشريع أهداف التربية والتعليم للأقلية العربية الفلسطينية في البلاد ضمن قانون التعليم الرسمي. وقد تم في صياغة هذه الأهداف اعتماد أهداف التربية والتعليم التي صاغها المجلس التربوي العربي المنبثق عن لجنة متابعة قضايا
التعليم العربي.

ويهدف اقتراح القانون الذي قدمه جبارين باسم كافة أعضاء القائمة المشتركة إلى بلورة أهداف التربية والتعليم في المدارس العربية نحو تحقيق الخصوصية القومية، والثقافية واللغوية للأقلية العربية ضمن منظومة من الحقوق الجماعية في إطار مواطنة تعددية.

وكان السيد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية قد توجه برسالة إلى اللجنة الوزارية لشؤون التشريع وطالبهم بدعم اقتراح القانون نظرًا لأهميته نحو الاعتراف بالاحتياجات التربوية والخصوصية الثقافية للأقلية العربية الفلسطينية في البلاد. 

وأكد غنايم في رسالته بأنه من حقنا كأقلية قومية وكمواطنين في الدولة التأثير على مضامين ومناهج التعليم على غرار التعليم في المجتمع اليهودي وأن هذا التأثير يبدأ من خلال تحديد أهداف التعليم من قبل المجموعة القومية نفسها.

وسيتم إدراج اقتراح القانون على جدول أعمال الهيئة العامة للكنيست يوم الأربعاء من هذا الأسبوع حيث من المتوقع ان يتم التصويت عليه في القراءة التمهيدية

وقال النائب جبارين ان تركيبة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع تعبر بحد ذاتها عن الوجه العنصري للحكومة وتعكس توجه حكومة نتنياهو الرابعة تجاه الأقلية العربية، فهي تتنكر لحق المواطنين العرب في الحفاظ على خصوصيتهم الثقافية وهويتهم الجماعية، وبدلًا من إشراك القيادات المهنية العربية في تطوير رؤية بديلة لجهاز التربية والتعليم تسعى الحكومة إلى ترسيخ سيطرتها على هذا الجهاز وتعميق سياسات الاستهتار بحقوق وكرامة الطلاب العرب.

وأضاف جبارين: "تاريخيًا فان جهاز التربية والتعليم العربي منسلخ عن العمق القومي والحضاري وعن السياق الاجتماعي والثقافي للمجتمع العربي والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تواصل استبعاد المهنيين العرب عن أي دور جدي في تعليم
أولادهم وتحديد مضامين هذا التعليم".

التعليقات