المرأة العاملة بنابلس تنفذ محاضرة في السلامة والصحة المهنية لقطاع عاملات التجميل

المرأة العاملة بنابلس تنفذ محاضرة في السلامة والصحة المهنية  لقطاع عاملات التجميل
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في نابلس محاضرة بعنوان “الصحة والسلامة المهنية"،  استهدفت  عاملات ومتدربات  قطاع التجميل، وذلك  بالتنسيق مع وزارة العمل و مركز التدريب المهني التابع للوزارة وبهدف رفع مستوى وعي العاملات في قطاع التجميل في قضايا الصحة والسلامة المهنية وزيادة معرفتهن بحقوقهن وبأهمية العمل والتنظيم النقابي من أجل ضمان ظروف تشغيل أفضل لهن.

وابتدأت المحاضرة بعرض حول السلامة والصحة المهنية قدمته رئيسة قسم المنشآت الصناعية في دائرة التفتيش وحماية العمل في مديرية عمل نابلس أنغام سيف، وذكرت أن مخاطر هذا العمل تتلخص حول المخاطر الفيزيائية من حيث فقدان التهوية والافتقار للإضاءة الطبيعية والتعرض للحرارة العالية، والمخاطر الكيميائية والبيولوجية نتيجة المواد المستخدمة في الصالونات؛ كالصبغات ومثبتات الشعر والتي تحتوي في تركيباتها الكيميائية على مواد ضارة، وثأثيرها على العاملات، وتفاعل هذه المواد فيما بينها، وشددت على أهمية معرفة العاملات في تركيبة هذه المواد والمطالبة بتوفير وسائل الوقاية لتخفيف حدة تأثيرها على صحتهن، بالإضافة للمخاطر الكهربائية التي ممكن أن تنجم عن استخدامات الأجهزة الكهربائية  كما تناولت في حديثها الأمراض المهنية وسبل الوقاية منها وآليات التعامل مع مخاطر بيئة العمل بالإضافة لأهمية إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.

وأوصت المشاركات بأهمية الاستمرارية والمتابعة لما لها من دور في رفع التوعية بالسلامة والصحة المهنية للعاملين/ات و تم التأكيد علي ضرورة الالتزام بمعدات الوقاية في بيئة العمل.

ومن جهتها تحدثت سمر هواش منسقة برنامج تمكين المرأة في الجمعية  عن أهمية هذا القطاع كونه من أكثر القطاعات تناميا في فلسطين مما يتطلب اهتماما يوازي هذا التنامي سواء من قبل الجهات الحكومية ودور وزارة العمل في التفتيش والرقابة على مدى الالتزام بتنفيذ بنود قانون العمل الفلسطيني ومدى الالتزام بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور، أو النقابات العمالية من حيث الدفاع عن قضايا النساء وحقوقهن في هذا القطاع.

كما تطرقت لظروف العمل الصعبة التي تعيشها العاملات في هذا القطاع سواء من حيث تدني الأجور أو ساعات العمل الطويلة وعدم حصولهن على الحقوق التي نص عليها القانون من حيث الإجازات وغيرها ، وأكدت أيضا على أهمية  وضرورة تكاتف الجهود لتنظيم العاملات في هذا القطاع من اجل النضال لتحصيل حقوقهن في مجال الحماية الاجتماعية  ، وتطرقت لتجربة العاملات في قطاع رياض الأطفال والمدارس الخاصة والتي تتوجت بتشكيل نقابة لهن تدافع عن حقوقهن .

وفي نهاية اللقاء أكدت المشاركات علي ضرورة الاستمرارية في عقد هكذا لقاءات والتطرق لقضايا أخرى من قانون العمل كالأجور و وغيرها  .

ومن الجدير ذكره أن جمعية المراه العاملة الفلسطينية للتنمية كانت قد أطلقت عام 2012دراسة حول قطاع التجميل بعنوان " الحماية الاجتماعية للنساء العاملات في فلسطين – عاملات التجميل نموذجا – " ونبعت أهميتها كونها أصبحت مرجعية يمكن الرجوع لها والبناء عليها في ظل عدم وجود دراسات سابقة في هذا الموضوع .