الخضري في ذكرى الحرب: غزة بلا اعمار و70% تحت خط الفقر ومليون يعيشون على المساعدات

الخضري في ذكرى الحرب: غزة بلا اعمار و70% تحت خط الفقر ومليون يعيشون على المساعدات
رام الله - دنيا الوطن
أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن قطاع غزة يدخل عامه الثاني واعمار ما دمرته إسرائيل خلال العدوان الإسرائيلي صيف 2014 لم يبدأ بعد، فيما آلاف الوحدات والتجمعات السكنية ما زالت ركام ودمار.

وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الاثنين 6-7-2015 أن آلاف العائلات ما زالت مشردة إما في الكرفانات أو البيوت الخشبية والبيوت المستأجرة وهي حلول مؤقتة لكنها غير مجدية، إضافة للمضطرين للسكن في بيوت آيلة للسقوط.

وأكد الخضري كارثية الأوضاع في غزة، مشيراً إلى أن أكثر من 70% ما يزالون يعيشون تحت خط الفقر وهي نسبة تزيد تدريجياً مع استمرار آثار العدوان، فيما وصل معدل البطالة 50%.

وأشار إلى أن أكثر من مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الدولية والإغاثيةفي ظل عدم وجود فرص عمل أو دخل ثابت لهم، وأن معدل دخل الفرد اليومي دولار واحد يومياً"، مبيناً أن 80% من مصانع غزة متعطلة بشكل كلي أو جزئي.

وقال " تستمر إسرائيل في إغلاق معابر غزة الإنسانية باستثناء معبرين ولا تسمح إلا بدخول بعض الاحتياجات والمساعدات الأساسية وتفرض قوائم ممنوعات تزيد بشكل دائم، في خرق فاضح لكافة القوانين والأعراف الدولية".

وشدد على أن ما تُدخله إسرائيل من مواد البناء لا يلبي سوى 15% من حاجة غزة بسبب آليات الدخول البطيئة جداً والتي لم تبني منزلاً واحداً دمر بالكامل خلال الحرب التي دمرت ٦٠ ألف وحدة سكنية.

وأضاف " غزة خلال سنوات الحصار زاد عدد سكانها حوالي أربعمائة ألف نسمة وهؤلاء مطلوب أن تتطور كل الخدمات لهم من مسكن وصحة وتعليم وكهرباء وشوارع ومياه وصرف صحي، وهذا لم يحدث بفعل الحصار بل ازداد الوضع سوءاً وتعقيداً، خاصة مع ثلاث حروب مُدمرة".

وشدد الخضري على أن أي حلول جزئية لن يكون لها أي مردود حقيقي، ولا بد من رفع الحصار بشكل كامل وربط غزة بالضفة الغربية من خلال الممر الأمن، داعياً المجتمع الدولي للمساعدة في تحقيق ذلك.

وقال "الحصار لا يستند إلى أي مسوغ قانوني ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي لأنه يمس بحاجات السكان ويقيد حركة الأفراد والبضائع ويسبب تراجع في مستوى الخدمات ويزيد من معدلات الفقر والبطالة وانتظام تقديم الخدمات للمواطنين، ويتسبب في كوارث حقيقية في جودة الاحتياجات الإنسانية وأهمها المياه والكهرباء والصرف الصحي".

ودعا الخضري إلى ضرورة التحرك العربي والإسلامي والدولي تجاه تعزيز صمود قرابة مليوني مواطن يعيشون في غزة والسعي الحقيقي لرفع الحصار وآثار العدوان عنهم وفتح المعابر وتسهيل مرور مستلزمات ومواد البناء بكميات كافية ودون إعاقة.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار " إن المطلوب التوحد الفلسطيني لمواجهة التحديات، والعمل عربياً لتعزيز صمود الفلسطينيين ودعمهم في المحافل الدولية ورعاية الملفات الهامة، خاصة الشقيقة مصر برعاية ملف المصالحة
واستكمال مفاوضات تثبيت التهدئة بحسب ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".

وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لرفع المعاناة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.