العمل تدعو الى تفعيل البحث الاجتماعي في المدارس والى تأهيل المتضررين من عمليات الارهاب

رام الله - دنيا الوطن
وجهت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية دوائرها بشأن ضرورة تنفيذ توصيات الدراسة الميدانية التي اعدت من قبل المركز الوطني لحقوق الانسان في وزارة حقوق الانسان الموسومة ب ( الاثر النفسي لضحايا الارهاب والنزاعات المسلحة في العراق).

واوضح المتحدث باسم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عمار منعم: ان  الوزارة تثمن جهود المركز الوطني لحقوق الانسان في اطار تحليله لاوضاع حقوق الانسان خاصة ذوي الاعاقة في العراق واهتمامه بالنهوض بمختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا الارهاب.

واضاف منعم: ان الوزارة اوعزت للدوائر المعنية بضرورة تفعيل التوصيات الواردة في الدراسة المذكورة، التي ركزت على قضايا حقوق مجموعة كبيرة من المجتمع هم الاشخاص ذوو الاعاقة بسبب نشوب النزاعات والصراعات الداخلية او الحروب الخارجية، التي طالت الاطفال والشباب والنساء على وجه الخصوص، وذلك لانهم اكثر ضعفا وأقل قدرة على المطالبة بحقوقهم وحرياتهم. مبينا ان الحروب والنزاعات المسلحة في المناطق الساخنة خلفت العديد من اليتامى والمعاقين والمشوهين، والأميين والعاطلين عن العمل، والمشردين والنازحين، والفقراء.. فضلا عن الآثار النفسية والاجتماعية التي ترافقهم طيلة حياتهم كالاكتئاب والكوابيس والقلق".

واكد انه يتعين على المؤسسات الانسانية الحكومية وغير الحكومية تقديم المساعدة القانونية والإدارية للمتضررين من النزاعات المسلحة والاعمال الارهابية في مناطق العراق المختلفة، والعمل على إعادة تأهيل الأطفال والشباب المتضررين في مناطق النزاعات المسلحة من النواحي الفكرية والتربوية والتعليمية، والصحية والاقتصادية بما فيها تحسين أوضاعهم المادية، وغيرها. وذلك عن طريق التاكيد على دور البحث الاجتماعي في المدارس، وانشاء مراكز تاهيلية للمتضررين من عمليات الارهاب، وإقامة الندوات والورش التربوية والتعليمية لشرح مخاطر النزاعات المسلحة وجني السلاح غير المرخص، ومنع استيراد لعب الاطفال ذات العلاقة بالحروب والعنف والقوة، وتقديم الدعم الصحي بالتنسيق مع المراكز الصحية للمحتاجين إليه،  تفاديا لتفاقم هذه المعاناة الانسانية التي من شانها أن تعرقل مسيرة الاجيال القادمة.

التعليقات