ناشطات"نسوي بيت لحم" يحاورن المحافظ البكري

رام الله - دنيا الوطن
فتحت عشرون من ناشطات منتدى نسوي بيت لحم البيئي، الذي أطلقه مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة حواراً معالمحافظ اللواء جبرين البكري، وطرحن التحديات البيئية التي تواجهها مدينة المهد،وأبرزها المياه العادمة، وانتشار الحشرات والقوارض والكلاب الضالة، وحالات حرقالنفايات، والتعدي على الأشجار.

واستعرض المحافظ البكري أوضاع بيت لحم البيئية وتداعياتها، وجهود لجنة السلامة العامةوالبيئة للتخفيف على المواطنين من آثارها. وأكد أن الحال البيئي في المحافظة سيءعلى صعيد النفايات وشبكات الصرف الصحي، وبحاجة لحلٍ بمشاركة الجميع.

وكشف عن مخالفة مكب المنية للشروط والمواصفات البيئية وعدم التزامه بمتطلبات السلامةالعامة، موضحاً أن ثمة متطلبات لم يتم تنفيذها من إدارة المكب، ولا يمكن السكوتعنها، أبرزها أن عصارة المكب تحتاج إلى ماء لا يتوفر فيه خاصة خلال الصيف، ما يعني توقف العمل في المكب فترات طويلة، وانتشار الروائح والحشرات والقوارض.

وجدّد البكري التأكيد على أن المكب سيغلق إذا ما استمر على هذا الحال، مبيناً أنانتشار  مكبات عشوائية في المحافظة أقل ضررًامن استمرار  مكب المنية بصيغته الراهنة.

وأشارإلى أن  الجهات الرسمية المسؤولة عن ملف المياه العادمة لم تتقدم بأي مشروع منذ عشرين سنة لشبكة صرف صحي ومحطات معالجة، مايعني أنها حاليًا تمر عبر وادي النار إلى البحر الميت، مسببه تداعيات بيئية خطيرة،تتفاقم جراء غياب الوعي والثقافة البيئية للمواطنين.

وأوضح المحافظ أن الحل لأزمة بيت لحم ينتهي بإنشاء خمس محطات  معالجة للمياه العادمة، ستكون أقل كلفة منتأسيس واحدة مركزية بنحو 60%، في وقت يسعى فريق فرنسي متطوع لدراسة إقامة بعضالمحطات. 

وأضاف:إن جزءًا من تحدي الصرف الصحي وتبعاته البيئية الخطيرة مرتبط بالمواطنين، الذينيعارض بعضهم إقامة محطات معالجة مقفلة وصحية بجوارهم.وتحدثالبكري عن أزمة جمع النفايات، وما مر به مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفاياتالصلبة من أزمة مالية وعجز وصل إلى قرابة 2 مليون شيقل. مطالبًا الهيئات المحليةالقيام بدورها، وتحسين  جبايتها للاستمرارفي تقديم الخدمات، منعًا للمزيد من التدهور البيئي.

وأشارإلى إصدار قرارات إدارية خاصة بمنع حرق النفايات، وعدم ضخ المياه العادمة في مناطقالمحافظة، والكف عن إلقاء مخلفات المباني. 

وأوضح  أن أزمة المياه في بيت لحم حلت بمعظمها، بعداتخاذ سلسلة إجراءات، وحل مشكلة الآبار المعطلة، ووقف سرقة المياهوأكدالمحافظ أن لا حلول سحرية لكل التحديات البيئية في مدينة المهد، وبعضها يتطلب القيامبالأدوار المنوطة بالجهات المختلفة، مشيراً إلى أن المحافظة هي جهة إشرافية وليستجهة اختصاص.

بدوره،سلّط المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض الضوء على جهود المركز فيتأسيس منتديات نسوية في بيت لحم منذ 15 عامًا، ومتابعة للكثير من التحديات البيئيةالتي نجمت عن تداعيات اجتياح الاحتلال للمحافظة عام  2002.

وأضاف:استطاعت المنتديات النسوية  في بيت لحموقلقليلة وطولكرم وطوباس والفارعة من فتح حوارات خضراء، والجمع بين النساء والمحافظين ورؤساء وأعضاء البلديات والمسؤولين عنالخدمات الصحية والبيئية، للمساهمة في تعزيز الوعي البيئي وعدم الاكتفاء بنقده،والمساهمة في إيجاد حلول له، وإطلاق مبادرات للتخفيف من وطأته.

وذكر أن استهداف النساء وإطلاق منتديات لهن، ينسجم من رسالة المركز في تعزيز المشاركة المجتمعية، واعتبار المسؤولية البيئية فردية وجماعية، والتواصل مع صناع القراروجهات الاختصاص، في وقت ينظر إلى البيئة على أنها قضية ليست ذات أولوية، وغيرمشمولة في الخطط الرسمية.وأوضحعوض أن المركز الذي تأسس منذ 30 عامًا، يأخذ على عاتقه نشر الوعي البيئي ليس فيصفوف النساء فحسب، بل من خلال المدارس وأنديتها البيئية، ومنتديات المعلمين،والزيارات الصفية للطلبة، والمخيمات الصيفية، والمهرجانات والمعارض والجولاتالموسمية لحماية التنوع الحيوي، وأسابيع مراقبة الطيور وتحجيلها، والمؤتمراتالسنوية التي أفرزت تبني  مجلس الوزراء  للخامس من آذار يومًا وطنيًا للبيئة، واعتبارعصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً.وتطرقتمستشارة المحافظ لشؤون المرأة وفاء حميد إلى أهمية منح النساء دوراً في المسؤوليةالبيئية، لما يتمتعن به من مكانة وما يقع عليهن من مهام، وباعتبارهن المدرسةالأولى للمجتمع، ونواة التغيير الإيجابي فيه.

وشاركت في النقاش الأخضر الناشطات النسويات والمربيات: حياة نبتيتي، وليلى أبو جودة، وعائدةاليتيم، ورحاب عدوي، ومنال جبران، ومنال عودة، وحنين اليمني، ونهى اسطفان، وليناالزغاربي، ونورا رشماوي، ومارغو زيدان، ولما نوفل، ودعاء ذويب، وروجيس قمصية.