صور وفيديو .. "محمود" أحد ضحايا قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية

صور وفيديو .. "محمود" أحد ضحايا قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

تصوير – عبد الرؤوف شعت

الكثير من سكان قطاع غزة علقوا آمالهم على وصول سفن أسطول الحرية "3" القادم من عدد دول أوربية وعربية إلى غزة حاملين في جعبتهم هدف وحيد وهو كسر الحصار الذي يناهز عامه التاسع على قطاع غزة، لكن سرعان ما تبخرت تلك الآمال والأحلام بعدما قرصنت آليات الاحتلال الإسرائيلي أحد السفن التي وصلت المياه الإقليمية لغزة واقتادها إلى ميناء اسدود ومنعتها من الدخول لغزة. 

الشاب محمود فؤاد أبو حرب صاحب الثلاثين عامًا يعاني من شلل دماغي جعله لا يستطيع المشي على قدميه للانتقال من مكان إلى آخر سو بالتحرك بكلتا يديه ورجليه للوصول إلى ما يريد، كان أحد ضحايا قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لأسطول الحرية "3".


معاناة مستمرة

فؤاد أبو حرب (60 عامًا) والد الشاب محمود قال لـ مراسل "دنيا الوطن" :"يعاني ابني من شلل دماغي ولا يستطيع الحركة أو حتى التنقل من مكان لآخر بسبب عدم توفر وسيلة نقل تساعده في الخروج من المنزل بدلا من جلوسه به لساعات طويلة."

 وأضاف وعلامات الغضب تبدو على وجهه "ذهبت لجميع المؤسسات التي تهتم في قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الحصول على كرسي متحرك يساعده في التحرك بشكل سهل لأنه يعاني منذ طفولته من صعوبة التحرك والتنقل من مكان لآخر، لكن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أعوام لم يمكننا من الحصول على كرسي متحرك بسبب عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول المساعدات لقطاع غزة."

مشهد يحرك مشاعر كل ما يشاهد عندما تري شاب لا يستطيع التحرك من مكان لآخر سوى بالمشي على الأرض بيده ورجليه معا، وبوضيعه لا تليق بإنسان خلقه الله وكرمه.

 
أحلام تبددت

وتابع أبو حرب الذي ملأ الشيب رأسه :"تلقينا وعود من عدة جمعيات ومؤسسات خيرية بالحصول على كرسي كهربائي لمحمود ولكن بعد دخول أسطول الحرية (3) إلى قطاع غزة، لأنه يحمل مساعدات طبية للجمعيات الخيرية في القطاع وهذه كسر الحصار عن غزة."

ومضي بالقول :" عندما سمعنا من وسائل الإعلام بإقتراب سفن أسطول الحرية من قطاع غزة شعرنا بالسعادة، وغمرت الفرحة قلب محمود الذي يعاني منذ الصغر، لكن سرعان ما ذهبت هذه الفرحة التي لم تستمر طويلا بعدما اعترض قراصنة الاحتلال الإسرائيلي احدى السفن." 

وأوضح أبو حرب الذي خيم الحزن على وجهه "بعد أن فرح محمود وأصبح ينتظر بفارغ الصبر دخول سفن كسر الحصار عن غزة، تراجعت صحته ونفسيته تغيرت منذ سماعه خبر عدم سماح قوات الاحتلال الإسرائيلي لسفن بالدخول إلى غزة."

 يشار إلى أن بعض مراكز حقوق الإنسان في غزة اعتبرت أن جريمة اعتراض أسطول الحرية ومنعه من الوصول إلى ميناء غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر قرصنة بحرية وعملاً من أعمال العدوان وإرهاب الدولة المنظم وفق تعريف العدوان لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة.