مصطفى حنني : انهم يلقون عمالنا على بوابات الحواجز ويتركونهم ينزفون دما حتى الموت

رام الله - دنيا الوطن -  ماجد ابوعرب  
قال النقابي مصطفى حنني سكرتير دائرة الصحة والسلامة المهنية في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين : ان ارتفاع منسوب حوادث العمل   يدلل على عدم  اهتمام أرباب العمل  بحياة العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر ، او  ممن يعملون في المشاريع الإسرائيلية ،وأشار حنني ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يحرص كل الحرص على حياة ومستقبل العمال ويسعى الى اثارة قضايا عمالنا الذين يعملون في ظروف قاسية ومعقدة داخل اسرائيل وقال حنني :اننا  أكدنا  أمام ممثلي منظمة العمل الدولية  أن  أصحاب العمل  الاسرائيليين مستفيدين من السياسات الإسرائيلية  التي توفر لهم تربة خصبة من اجل التهرب من حقوق العمال الفلسطينيين    ، وقال :ان اسرائيل عبر بوابة أرباب العمل يلجأوون الى رمي العمال بالقرب من المعابر بعد تعرضهم لاصابة عمل ،للتخلص من النفقات المالية التي تترتب على هكذا اصابات  ، وقال حنني : ان قصة  وفاة العامل ابوسرور  خير دليل على مايقول ،حيث تركه رب العمل الاسرائيلي ينزف دما حتى فارق الحياة     دون إن يقدم له الإسعاف الأولي في الموقع او  حتى استدعاء سيارة إسعاف  ،    ،وأشار حنني الى سقوط 84 شهيدا  فلسطينيا داخل مشاريع العمل الاسرائيلية  ، نصفهم من الضفة الغربية والباقي من  العمال الفلسطينيين القاطنين داخل الخط الأخضر  ومن العمال الأجانب   خلال عام 2014 والنصف الأول من عام 2015.واكد حنني

 أن آخر الاحصائيات  تشير الى وفاة 84 عاملا  غالبيتهم من الفلسطينيين والعمال الأجانب ،واصابة العشرات ،وأوضح النقابي حنني أن غالبية الحوادث وقعت في قطاع البناء  ، الأمر الذي يدعو عمالنا الى أخذ الحيطة والحذر وعدم المخاطرة وركوب موج البنايات العالية دون توفر وسائل لحمايتهم من شر السقوط في براثن الموت او الاصابة   ،ويذكر ان ارباب العمل في اسرائيل يفضلون العمالة الفلسطينية عن العمالة الأجنبية بسبب قوة البنية الجسدية للعامل الفلسطيني ،وتفانيه في العمل ، وطال حنني منظمة العمل الدولية الى تشديد اجراءاتها الرقابية على ارباب العمل وعلى الحكومة الاسرائيلية لمحاسبة  هؤلاء الذين لايلتزمون بقوانين العمل الدولية ولايوفرون وسائل لحماية العمال ،وخاصة عمال البناء والزراعة والصناعات التحويلية وقطاع البتروكيماويات  الذين يتعرضون للحروق او التسمم   

نوما يذكر ان العديد من ارباب العمل يستغلون الأوضاع السياسية السائدة التي تساعدهم على التهرب من تنفيذ وتطبيق قوانين العمل التي تتعلق في قضايا التعويض بعد تعرض بعض العمال لحوادث عمل ، وشدد حنني على ضرورة فضح سياسات ارباب العمل الاسرائيليين الذين يقومون بنقل العمال الفلسطينيين فور تعرضهم لاصابة عمل الى الحدود والمعابر التي تفصل الضفة وغزة عن دولة الاحتلال وتركهم ينزفون لساعات وساعات قبل ان يتم نقلهم الى المشافي الفلسطينية  ،وذلك بهدف التهرب من الصرف على علاجهم داخل المشافي الاسرائيلية ،وللتخلص من تبعات الاصابة من تعويض وغيره   ،واشار حنني الى ان عمال البناء هم من أكثر الشرائح العمالية الذين يتعرضون للموت والاصابة داخل الورش الاسرائيلية ،حيث لقي 32 عاملا فلسطينيا مصرعهم العام الماضي بينهم 21 عاملا من أبناء الضفة الغربية .