فور نشر دنيا الوطن تقريرا مصورا عن حالته:الرئيس أبو مازن يهاتف الطالب "ناصر" ويتعهد بتكاليف الجامعة

فور نشر دنيا الوطن تقريرا مصورا عن حالته:الرئيس أبو مازن يهاتف الطالب "ناصر" ويتعهد بتكاليف الجامعة
رام الله - دنيا الوطن
أجرى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع الطالب ناصر سمير البحيصي من قطاع غزة في غرفة العناية المركزة وهنأه بالنجاح في الثانوية العامة بمعدل 85.3%.

وأشاد سيادته بصمود ومثابرة الطالب البحيصي وبتحصيله العالي رغم وضعه الصحي الصعب، وتكفل الرئيس بتكاليف تعليمه حتى ينهي المرحلة الجامعية.

يشار ان دنيا الوطن اعدّت تقريراً مؤثرا عن الطالب ناصر البحيصي فور صدور النتائج وفور قراءة السيد الرئيس للتقرير تحدث مع عائلة الطالب والطالب ناصر نفسه وتعهد بتكاليف دراسته .

ومن الجدير ان دنيا الوطن الوحيدة التي تابعت حالة الطالب ناصر حيث اعدت عدة تقارير عن حالته 

التقرير الذي اعده الزميل اسامة الكحلوت وعلى اثره اتصل الرئيس بالطالب ناصر ..

للسنة العاشرة على التوالى يرقد الشاب ناصر البحيصى"17 عاما" على سرير العناية المركزة بمستشفى شهداء الاقصى فى دير البلح، بعد اصابته بحادث سير قبل عشر سنوات اصابه بشلل رباعى.

كل المراحل الدراسية مرت امام سريره فى القسم وتخطاها بتفوق ونجاح، وتقدم بامتحانات كل عام لكل مرحلة دراسية، الا ان هذا العام نجاحه كان مميزا بحصوله على التفوق فى الثانوية العامة بمعدل 85.3 ، بعد جولات دراسية مكثفة له.

فى دقائق معدودة بعد اعلان النتائج تحول قسم العناية المركزة فى مستشفى شهداء الاقصى لاحتفال من اقاربه واصدقائه والاطباء المشرفين عليه، بعد اعلان نتيجة ناصر، الذى لم يدخر جهدا طوال العام الماضى من اجل الوصول لهذه اللحظة.

ناصر التحق للمرة الاخيرة فى المدرسة فى الصف الثالث الابتدائى ومن ثم اكمل دراسته داخل المستشفى، ويحتاج رعاية خاصة وجهاز طبى ليتمكن من البقاء على قيد الحياة، ولكن دون تحريك اطرافه.

ابتسامة عريضة وفرحة كبيرة رسمت على وجهه برغم معاناته والامه المستمرة لسنوات، وقال" بارادتى وصلت لهذا النجاح وبدونها لما وصلت لذلك، وسعادتى هذا اليوم هو فرحة خيالية ولم تسعنى الدنيا فى هذه الفرحة".

ويشير البحيصى ان نجاحه بهذا المعدل لم يصل له الكثير من الاسوياء والطلبة المداومين داخل مدارسهم، ويتوجب عليهم المكافحة للوصول للنجاح لخدمة الوطن.

وتابع " هذا النجاح هو نجاح لى وللاطباء المشرفين على علاجى ولاقاربى واسرتى الذين تعبوا معى خلال الفترة الماضية، ولم اشعر باى صعوبات خلال وقوفهم بجانبى بجهود الاستاذ محمد البحيصى الذى تابعنى منذ الصف الرابع حتى الان، والطبيب عماد زيادة بمساندته منذ دخولى المستشفى ، ووصلت لهذا النجاح من خلال تخصيص خمسة ساعات يوميا للدراسة".

وبدموع قوية حملت معاناة السنوات الماضية سقطت على خديه حينما سألناه عن طموحه المستقبلى، وقال" اطمح بدراسة الجامعة والماجستير والدكتوراة، وفى حال استمر حالى داخل المستشفى سادرس شريعة وقانون، واذا تم علاجى باذن الله سادرس الطب".