تهنئة بالعيد لسفراء وشهداء الوطن

تهنئة بالعيد لسفراء وشهداء الوطن
رام الله - دنيا الوطن - أسامة فلفل
تقف الكلمات التي يملؤها الحب الصادق في فرحة العيد عاجزة عن التعبير ,حيث تتدفق من صميم الفؤاد أصدق وأرق التهاني والتبريكات لشعبنا الصامد والمرابط ومنظومته الرياضية الفتية بكل مكوناتها.

يقف القلم حائرا بين الصمت والكتابة يرتجف من شدة الألم ,لا أدري أي العبارات أكتب وأي الكلمات أخط للذين حملوا الهم الوطني والرياضي وعبروا الدروب من أجل أن يصنعوا للوطن المكلوم عيدا حقيقيا في محطات ومواقف نضالية ووطنية ما زالت تذكرنا برجال عبر مراحل التاريخ قدموا أرواحهم رخيصة على مذبح الحرية.

أقف اليوم وفي فرحة وبهجة العيد أحاول أن أكتب وأخط بمداد قلم آثر ورغم الأحزان أن ينقل التهنئة والتبريكات بالعيد لسفراء الوطن وشهدائه الذين كتبوا قصة العشق المشبعة بصدق الانتماء والعطاء في محطات استثنائية وحفروا في الذاكرة الفلسطينية فرحة العيد.

أكتب كلمات متواضعة لعمالقة الإبداع والعطاء من أبناء شعبي الذين يشكلون في حياتنا اليومية بيارق النور والأمل وجسر العبور لبوابة النصر والفرحة بالعيد.

اليوم ومع فيض الذاكرة وفي فرحة عيد الفطر نستذكر قطرات الدم الأحمر القاني التي سالت جداول وانهار لتعبد لنا طريق الحرية والاستقلال وترسم لنا خارطة وحدود الوطن.

في فرحة العيد نعود لنستذكر حكايات الزمان والمكان وكيف تكون فرحة الشهادة في عيد النصر والحرية والكرامة لحظة ارتفاع الروح إلى السماء بشموخ وكبرياء ، حيث لا يمكن أبدا أن يطولها النسيان.

نقف اليوم نرقب سير العظماء الذين جعلوا من فرحة العيد حدوتة فلسطينية تشدوا للأجيال، تحمل في طياتها ذكريات فحواها تاريخ وطني مصان لا يعرف أبجديات حروفه إلا أبناء كنعان.

في عيد الفطر أكتب بريشة قلم مكسور وصرخات أوجاع الشهداء فأنا يا سادة يا كرام لا أكتب لأنال إعجاب أحد لكنني أكتب كي تصل كلماتي المفعمة بالمشاعر والأحاسيس لشعبي المكلوم وقطاعه الرياضي المظلوم والمقهور, أكتب لتعزيز التواصل الروحي رغم قسوة الزمن ,أكتب إلى الذين ينعشون شرايين الفؤاد ويجددون أكسجين الحياة ,فمهما كانت قسوة الأيام والزمن سأبقى على الدوام أكتب لأنني لا يمكن أن أعرف المستحيل وعباراتي وكلماتي في العيد أكبر دليل.

التعليقات