المناضل رمال: بنو معروف لايساومون على عروبتهم مهما تطاول المتطاولون

المناضل رمال: بنو معروف لايساومون على عروبتهم مهما تطاول المتطاولون
رام الله - دنيا الوطن
قال المناضل والوجه الدرزي العربي محمد رمال من بلدة يركا في الجليل الفلسطيني، 'ان بني معروف لا يساومون على عروبتهم مهما تطاول المتطاولون'، مشددا على اعتزازه وأبناء الطائفة المعروفية بانتمائهم العربي والاسلامي.

وأضاف رمال خلال حفل إفطار جماعي أقامته غرفة تجارة وصناعة الناصرة: حاول بعض المزايدين المس بعروبة بني معروف لكنهم خسئوا فنحن لم ولن نساومَ على عروبتنا مهما تطاول المتطاولون.. الإسلام الحنيف ديننا إسلام محمد بن عبد الله النبي العربي الأمين عليه الصلاة والسلام، وصحابته الأتقياء الشرفاء رضي الله عنهم جميعاً، ومذهبنا التوحيد، الذي حسب تعاليمه لم نتزاوج إلا مع بناتنا منذ الف سنة، وعليه فنحن الذين حافظنا وكررنا الدم العربي، كما إننا لا نلحن في اللغة العربية'.

وذكر رمال بصفحات المجد والنضال والذود عن الوطن العربي في الشرق الجريح، واستحضر ذكرى الشهداء سلطان باشا الاطرش والأمير شكيب أرسلان والفيلسوف الخالد كمال جنبلاط وعدد مناقبهم ومواقفهم البطولية المشرفة، كما استذكر نكبة الشعب الفلسطيني عام 48 واتخاذ قيادة الطائفة المعروفية قرارها الحكيم التاريخي بتفضيل البقاء في قراهم أحياء أو شهداء، واستضافة هذه القرى لآلاف المهجرين وتقاسمهم لقمة العيش معهم.

واستنكر رمال الأيادي الآثمة التي تدنس الأماكن المقدسة من جوامع وكنائس وكان آخرها الاعتداء المجرم على كنيسة الطابغة الأثرية المقدسة بالقرب من طبريا.

ودعا الحضور إلى الصلاة من أجل تحقيق آمال شعبنا بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئي شعبنا الى ديارهم، مطالبا كل مكونات شعبنا للحفاظ على هذه الوحدة والعمل من أجل المساواة والسلام.

وكانت الغرفة التجارية والصناعية للوسط العربي، 'غرفة الناصرة' وكعادتها في كل عام في شهر رمضان المبارك، استضافت الإفطار التقليدي الذي دعت اليه العديد من رجال الدين وأعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وبلديات بالإضافة الى عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي المؤسسات من السلطة الوطنية الفلسطينية ومندوبين عن السفارات الأجنبية والعشرات من رجال وسيدات الأعمال في قاعات 'نيوغراند بالاس'.

وتحدث في حفل الافطار رئيس غرفة تجارة الناصرة رجل الأعمال عامر صالح، الذي وجه الشكر لكل من ساهم وساعد في انجاح الغرفة التجارية على صعيد العام المُنصَرِم من مؤسسات وشركات ورجال أعمال، خاصا بالذكر الشركات الرائدة ورجال الأعمال الناجحين 'الذين هم نُواة اقتصادنا العربي وركيزَتَهُ وأملَهُ في التطور الاقتصادي.

بدوره ركز عضو الكنيست أحمد الطيبي في كلمته في الحفل على أهمية التواصل واللقاء بين الغرفة التجارية والقائمة المشتركة لما فيه من مصلحة لرجال الأعمال وللاقتصاد الشامل للمجتمع العربي.


النص الكامل لكلمة المناضل محمد رمال ابو خضر يوم الجمعة الثالث من تموز الحالي.



بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وصحبة الميامين .

حضرة رئيس الغرفه التجاريه في الناصره الحبيبه ,الأخ أبو فارس عامر صالح المحترم

السادة رجال الدين الأفاضل

الحشد الكريم : كلكم محترم وكلكم محترمون

سلام الله عليكم وبركاته

سلام يعربي معروفيٌ من قلبٍ صادق إلى قلوب المؤمنين

سلام محبةٍ وإخلاص ووفاءً

سلام عزةٍ وكرامةٍ وآباء

سلام الإيمان والآمال والصمود

أيها الاخوه الأحباء : أحبكم، ثم أحبكم وأحبكم يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني البطل الصامد.

احبك يا لغتنا العربية الجميلة نثراً وشعراً ، عاميه وفصحى احبك يا لغة قرآننا الكريم.

احبك يا ناصرتنا بلد البشارة بالسيد المسيح عليه السلام يعانق هلالك صليبك محبةً ووفاقاً وأخوة وعطاء – إلى ابد الابدين.

الأفاضل والكرام : أنا عاتبٌ عليك يا رمضانُ الكريم ، قبلنا منك بالرضى والتسليم شهراً من الصيام، لكن كم كنا نتمنى أن أيامك الفاضلة الفضيلة، أيام المحبة والوفاء، أيام التسامح والسماح، أيام الخير والبركة، أيام العطاء والزكاة أيام الالفه والبسمة والتواضع والتعاون على البر والتقوى، أن تستمر أيامك هذه بين أبناء شعوبنا العربية عامه والفلسطيني خاصة على مدار السنة لنثبت للعالم اجمع : العربُ أمة الشرفاء . ومن شك في قولي كفر

الأهل الأوفياء، جئناكم من يركا الجليليه الابيه : بمعية اخي وصهري الحبيب ابي السعيد منهال حمود ابن يركا وابن ألناصره ، هذا الإنسان المتواضع الذي يعتبر وأنجاله البرره وحرمه المصون مفخرة ورمز النجاح لأناس مؤمنين معطائيين شهماء، حيث انشأوا مركزين تجاريين في يركا والناصره ناجحين نعتز بهما، فألف ألف تحيه يا أبا السعيد وعائلتكم وفقكم الله ورعاكم.

ايها الجمع العزيز الغالي : حاول بعض المزايدين المس بعروبة بني معروف لكنهم خسئوا فنحن لم ولن نساومَ على عروبتنا مهما تطاول المتطاولون، نحن رب العروبة، الإسلام الحنيف ديننا إسلام محمد بن عبد الله النبي العربي الآمين عليه الصلاة والسلام، وصحابته الأتقياء الشرفاء رضي الله عنهم جميعاً، ومذهبنا التوحيد، الذي حسب تعاليمه لم نتزاوج إلا مع بناتنا منذ الف سنه، وعليه فنحن الذين حافظنا وكررنا الدم العربي، كما إننا لا نلحن في اللغة العربية.

أما تاريخنا فهو صفحات من المجد والنضال والذود عن أوطاننا العربية في هذا الشرق الجريح، فلم تقم ثورة تحرريه الا وعلى رأس حربتها أبطالنا، فعلى سبيل المثال لا الحصر : المغفور له سلطان باشا الأطرش قائد الثورة ألسوريه الكبرى التي حررت سوريا من الاستعمار الفرنسي البغيض ضحى بستة آلاف شهيد من أبناء الجبل والذي قال فيها أمير الشعراء احمد شوقي:

دمَ الثوار تعرفه فرنسا وتعرف انه نور وحق

وما كان الدروز قبيل شرٍ وان اخذوا بما لايستحقُ

ذادة وقراةٌ ضيف كينبوع الصفا خشنوا ورقوا

أما الأمير شكيب ارسلان، ابن لبنان الغالي، فقد انتخب أميراً للبنان من قبل العالم الإسلامي والعربي وكان الممثل الأول للشعب الفلسطيني في عصبه الأمم.

وإذا عرجنا على الفيلسوف الخالد كمال جنبلاط فهو الذي كان له دورٌ كبيرٌ في احتضان لبنان للمناضلين الفلسطينيين على أرضه ، مع تنامي العمل الفدائي الفلسطيني على أثر نكبة حزيران 1967، وهو الشهيد الأول للقضية ألفلسطينيه باعتراف المغفور له الرئيس الفلسطيني المرحوم ياسر عرفات.

وكانت نكبة شعبنا الفلسطيني البائسة سنة 1948 واتخذت قيادة الطائفه ألمعروفيه قرارها الحكيم التاريخي بتفضيل البقاء في قرانا أحياءً أو شهداء، وكان لنا شرف استضافه أهلنا وجيراننا رغم هول الكارثة – فقريتنا يركا كغيرها من القرى ألمعروفيه في الكرمل والجليلين، كان عدد سكانها 1500 نسمه استضافت أكثر من خمسين ألف نازح ومشرد، تقاسمنا معهم لقمة العيش وكاسٍ الماء، وعبثاً حاولنا إقناعهم البقاء – نقول هذا ليس تفاخراً بل افتخاراً وهذا كان واجبنا العربي والأخلاقي والأدبي وحتى الديني.

أقول هذا ليس من موقع الدفاع عن الطائفه ألمعروفيه ولكن لإظهار الحق وردع أولائك الذين اخذوا علينا الخدمة العسكرية من قانون قسري جائر في حين يتهافت الكثيرون من إخواننا من باقي طوائفنا العربية للخدمة تطوعاً مادياً.

ونحن نرفع تهانينا بمناسبة حلول رمضان المبارك إلى شعوبنا الاسلاميه في أنحاء العالم عامه وشعوبنا العربية في الشرق الذي ينزف دماً .

ارجوا ان تصلوا معي : اللهم حقق آمال شعبنا العربي الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئي شعبنا الى ديارهم .اللهم سدد خطا رئيسنا السيد محمود عباس ابو مازن حفظه الله وامد في عمره.

اللهم انقذ شعوبنا في اليمن والعراق وسوريا وليبيا من براثن الوحوش البشرية المتلبسة بالإسلام – والله والإسلام منها براء.اللهم احمي تونس والكويت وكل وطننا العربي الحبيب من الإرهاب .اللهم عزز قوة مصر حامية العروبة.

اللهم سدد خطى أبناء شعبنا الفلسطيني في دولة إسرائيل.الذين سطروا أروع صفحات التلاحم والعمل المشترك من خلال قائمتهم المشتركة والتي التف حولها أبناء شعبنا مسلمين ومسيحيين من كل الطوائف والمذاهب والشرائح .سنة ، دروز، شيعة، بهائيين احمديين، شركس ،لاتين، كاثوليك، ارثوذكس ، ارمن، سريان، بدو وحضر فلاحين ومثقفين.هذه الوحدة والتلاحم نموذج يحتذى به في عصر الصراعات والانقسامات.

انتهز هذه الفرصة لادعو كل مكونات شعبنا للحفاظ على هذه الوحدة والعمل من اجل المساواة والسلام .

اللهم أسبل عطفك وارحم أبناءك المؤمنين الشرفاء وأحل السلام والتسامح والسماح في ربوع أوطاننا العربية.

اللهم جدد الإسلام والإيمان الحنيف في قلوب الشعوب ليرفعوا أعلام الدين دين الحق والعدالة والأخلاق والمحبة والإخلاص.

اللهم الهم الجاثمين على مقدرات شعوبنا العربية من نفط ومناجم أن يرصدوا الأموال في الإنسان، بدلاً من ان تصب في خدمة المتأمرين على مستقبل شعوبنا وتدميرها لنعيد أمجاد ابن سينا وابن حيان وابن ثابت وغيرهم ونثبت للعالم أن الدماغ العربي لا يقل جدارة وقدرة عن من يستعمرنا وينهب خيراتنا.

ولك يا أبا فارس عامر ألف ألف تحيه إجلال وإكبار على هذه أللفته الكريمة وفقكم الله ودمتم ذخراً للمحبة وعاشت ناصرة السيد المسيح عليه السلام بلد التعايش والإخاء يعانق صليبها هلالها إلى الأبد.



وأخيراً تبت الأيادي ألاثمه التي تطاولت على الأماكن المقدسه من جوامع وكنائس وأخرها الرعاع والسفلة التي حرقت أدماغهم الموبوءه وأياديهم ألمجرمه كنيسة الطابغه الاثريه ألمقدسه.

ولعل أجمل ما انهي به كلمتي هذه بأبيات شعر للشيخ الشاعر سامي ابي المنى من لبنان:

إسلامنا عملٌ، حبٌ وتضحيةٌ إيمان قلبٍ نبضةُ حكمُ

صلاتنا الصدقُ والإحسان مسلكنا وفي مضافاتنا تستولدُ القيم

وللنبي رسولُ الله مرجعنا لسنة الحقِ والقرآن نحتكم

وللعروبة في أوطاننا ذممٌ لكم دفعنا دماً كي تحفظ الذممُ

فمن أشار ألينا بالأذى هوذا باغ وللبغي يومٌ ملؤه الندم.

والسلام عليكم ورحمات الله.