فعاليات الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية الاولى لإحراق الفتى ابو خضير تتوالى في بيروت

فعاليات الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية الاولى لإحراق الفتى ابو خضير تتوالى في بيروت
رام الله - دنيا الوطن
ضمن الحملة الوطنية لإحياء الذكرى السنوية لقتل وإحراق الفتى الفلسطيني محمد ابو خضير على ايدي متطرفين صهاينة العام المنصرم، نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح"في بيروت اليوم اعتصامين منفصلين. الاول عقب صلاة الجمعة  أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة، والثاني امام مقبرة الشهيد علي ابو طوق وشهداء مخيم شاتيلا في مخيم شاتيلا قبيل صلاة العصر. الكلمتان في الاعتصامين كانتا مركزيتين وموحدة. حيث القى الكلمة في برج البراجنة امين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش. أما في مخيم شاتيلا فقد القاها عضو قيادة حركة فتح في بيروت ناصر الأسعد.

شارك في الاعتصامين ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ممثلة بقيادتها في بيروت وكوادرها ومكاتبها الحركية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، والقوى الاسلامية الفلسطينية، وممثل الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية الدكتور ناصر حيدر، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية وحشد جماهيري من ابناء المخيمات والفاعليات وكبار السن.

وهذه نص الكلمة: ان ما تعرّض له الشهيد محمد ابو خضير من عملية تعذيب وإعدامه حرقاً حتى الموت سيبقى علامة فارقة في تاريخ المعاناة الفلسطينية جرّاء الوجود الصهيوني العنصري المشبع بالأحقاد والضغائن، والكراهية للإنسان الفلسطيني، وبسبب هذه الثقافة العنصرية، ونتيجة هذه التعاليم التلمودية المسمومة، ولأن هذا الكيان الاسرائيلي يؤمن منذ البداية بعملية اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وطرده والاحلال مكانه فقد جاءت جريمة اغتيال الفتى محمد ابو خضير ترجمة واقعية لهذه الثقافة الصهيونية، ولهذه التعاليم الاجرامية، ان الاصرار على ارتكاب الجريمة بهذه الطريقة هو دلالة واضحة على حسم خيار الدولة اليهودية الذي يريد نتنياهو وفريقه اليميني تكريسه عملياً وبالتالي المطلوب هو التنكيل بأبناء فلسطين ونشر حالة الرعب والإجرام بين أبناء القدس وأراضي ال 48 والضفة الغربية وغزة لدفع الأهالي نحو الهجرة وترك بيوتهم.

وأضاف: ولا شك ان عملية خطف الأطفال والفتيان الصغار من امام بيوتهم وحتى من امام المساجد او في الأسواق، هي سياسة اسرائيلية جديدة اصبح يتبعها الكيان الصهيوني، كما حصل مع عائلة زلوم حيث حاول المستوطنون خطف طفلين هما موسى زلوم 7 سنوات وشقيقه يحيى زلوم 8 سنوات ولكن صراخ الوالدة أفشل العملية الاجرامية بينما كانوا في السوق.

مضيفاً: ان التحقيقات وجلسات المحاكمة التي تمت بخصوص جريمة قتل محمد أبو خضير أكدت أن خطة الخطف كانت منظمة ومبرمجة وان المجرمين الثلاثة وهم المستوطنين يوسيف بن ديفيد وابن أخيه يائير والمتهم الثالث ايتمار التقوا قبل التنفيذ واتفقوا على كافة التفاصيل.

ان هذه العقلية الاجرامية التي باتت تستهدف الأطفال قبل الكبار هي عنوان المرحلة القادمة التي تؤكد غياب أية امكانية للتعايش او الأستقرار مع هذا الكيان المحتل، وهي خطوة خطيرة على طريق فرض اسرائيل دولة يهودية وبالتالي تذويب الوجود الفلسطيني.

واستطرد ابو عفش قائلاً: حدث الاستشهاد كان مفجعاً لكل الفلسطينيين وبالتأكيد فأن أسرته كانت الأشد تألماً وحسرة وحزناً لكننا شاهدنا أماً صبورة جريئة وقلبها مليئ بالإيمان والتقوى فاستقبلت النبأ بشهامة وعظمة الأم الفلسطينية والأب ايضاً تميز وفي كل المحافل وعلى كل المنابر بحمل لواء الدفاع عن قضيته والسعي الى تحصيل حقوق ابنه وتدفيع الصهاينة ثمن جرائمهم والعمل الجاد على محاسبتهم في محكمة الجنايات الدولية. إن هذه الجريمة البشعة فرضت نفسها على كل دول العالم التي استنكرت وأدانت وطالبت بالتحقيق الجاد والقيادة الفلسطينية التي قررت أن تكون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده 2-7-2015 حدثاً فلسطينياً وعربياً ودولياً والقيام بحراك سياسي واعلامي وقانوني وجنائي وجعل هذا الحدث في صدارة الاهتمامات الفلسطينية داخلياً ودولياً وبالتالي اثارة هذا الموضوع على كافة الأصعدة لوضع العدو الاسرائيلي في عزلة سياسية وامام استحقاقات قانونية وجنائية وكشف زيف الادعاءات الاسرائيلية بإنها بلد الديمقراطية والمساواة.

وختم قائلاً: ستبقى جريمة قتل الشهيد محمد حسين ابو خضير الكابوس الأخطر يفض مضاجع قادة العدو ويحوّل مستقبلهم الى جحيم اسود ينذر بان الظلم لا يطول وان الاحتلال الى زوال.
وفي هذه المناسبة فإننا نثمن الجهود والاجراءات والمتابعة الحثيثة من قبل الرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينية لتفعيل الملفات المتعلقة بالجرائم الاسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.
وفي وقت لاحق من مساء أمس نظمت مسيرة شموع ورفع تابوت رمزي، أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة. شارك فيها اعضاء من قيادة فتح في بيروت وكوادرها وكشافة المرشدات الفلسطينية وعدد من ابناء مخيم برج البراجنة.


التعليقات