المطران عطا الله حنا لدى زيارته لمدينة طمرة : نعم للسلم الاهلي بعيدا عن الخطاب الطائفي

المطران عطا الله حنا لدى زيارته لمدينة طمرة : نعم للسلم الاهلي بعيدا عن الخطاب الطائفي
رام الله - دنيا الوطن
قام سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس يوم امس بزيارة مدينة طمرة في الجليل الاعلى وذلك بمبادرة من عدد من الشخصيات في الوسط العربي وبضيافة الدكتور محمود هواش الطبيب العربي المعروف في الجليل والذي رعى واستقبل هذا اللقاء الاخوي في منزله ، وقد حضر هذا اللقاء الذي اتسم بأجواء ملؤها المحبة والاحترام حضر رئيس بلدية طمرة الاستاذ سهيل دياب وعدد من المدعوين من قرى الجليل والذين تناولوا طعام الافطار الرمضاني على مائدة الدكتور محمود هواش .

وقد قام رئيس بلدية طمرة سهيل دياب بإلقاء كلمة ترحيبية رحب خلالها بسيادة المطران وبكافة الضيوف وقال بأن مدينة طمرة تفتخر باستقبالها لسيادة المطران ولكافة الضيوف الاتين من عدة اماكن ، وقال بأننا نثمن ونحترم ونقدر الدور الكبير الذي يقوم به سيادة المطران تكريسا لثقافة التسامح والتآخي والسلم الاهلي في مجتمعنا العربي .

اما الدكتور محمود هواش فقد كانت له كلمة مؤثرة رحب خلالها برسول السلام الاتي الينا من القدس حاملا الينا بركات الاماكن المقدسة وقال كم نحن بحاجة في هذه الاوقات العصيبة الى شخصيات تقرب ولا تفرق وتوحد الناس مع بعضهم البعض ، أما
السيد ابو بشارة الاسدي فقد القى قصيدة شعرية مهداة لسيادة المطران كما كانت هنالك كلمات اخرى من قبل الحضور التي ركزت على قيم التآخي والوحدة الوطنية والمعاني التي تحملها زيارة سيادة المطران الى طمرة .

أما سيادة المطران عطا الله حنا فقد القى كلمة معبرة شكر خلالها رئيس البلدية والدكتور محمود هواش وكافة الحضور مقدما التهنئة للمسلمين بشهر رمضان ، كما وجه تحية خاصة الى زملائه في مرحلة الدراسة الثانوية الذين حضر بعضهم هذا
اللقاء .

وقال سيادته بأن ادياننا ليست اسوارا تفصل الانسان عن اخيه الانسان ونحن مطالبون جميعا في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها منطقتنا الى تكريس الخطاب الديني الحقيقي الرافض للكراهية والتحريض والعنصرية .

ان كافة ابناء البشرية هم اخوة في الانتماء الانساني بغض النظر عن انتماءهم الديني او القومي او خلفياتهم الثقافية واليوم في عصر التفكيك والتشرذم علينا ان نقدم خطابا من نوع اخر ونموذجا يختلف عن نماذج التدمير التي نشهدها في منطقتنا .

وقال سيادته بأن فلسطين هي مهد الديانات والحضارات والقدس حاضنة مقدساتنا وتراثنا الانساني والروحي وعلينا ان نحافظ على هذه الامانة ، فلا يجوز لنا ان نستسلم لمن يريدون تفكيكنا واثارة النعرات الطائفية والفتن المذهبية في صفوفنا وبين ظهرانينا .

اننا نلتقي اليوم وفي كل يوم لكي نقول بأننا نحمل في قلوبنا المحبة والاحترام لبعضنا البعض، وان اختلافاتنا الدينية لن تكون سببا في انقسامنا بل ادياننا وقيمنا وتاريخنا وهويتنا تدعونا الى العمل معا والتعاون معا خدمة لشعبنا وخدمة لقضايا العدالة ومن اجل تكريس الاخاء الديني والوحدة الوطنية في بلادنا ، واضاف سيادته بأن المسيحيين ينتمون بكل جوارحهم لهذا الشعب المرابط والمطالب بنيل حقوقه وحريته ، ونحن معا وسويا مسيحيين ومسلمين ندافع عن هذا الشعب وعن قضايا العدالة ونرفض التطرف والعنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها ، رسالتنا هي رسالة السلام والمحبة والاخاء لكل انسان ورفضنا لكل من يسيئون الى تاريخنا المشترك .

نعم للسلم الاهلي بعيدا عن الخطاب الطائفي او الفئوي الذي لا يخدم الا اعدائنا المتآمرين علينا، كما شكر كافة المبادرين والمشاركين في هذا اللقاء .