عون: نحن مدعوون للنزول للشارع والأسبوع المقبل تعلمون ما يجب ان نفعل 

رام الله - دنيا الوطن
أعرب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون في كلمة له خلال عشاء هيئة المتن في “التيار الوطني الحر” عن سعادته لأن يكون بين الحاضرين بهذه الامسية، التي أصبحت من تقاليدنا حتى نبقى متضامنين، مشيراً الى “أنكم تعرفون اليوم هو من الايام الصعبة التي تمر على لبنان”، معتبراً أن “هناك حربا همجية في المنطقة من القرون التي سبقت الحضارة ونعيش ببدائية، ونرى كل هذه المشاهد أمامنا وكأن الانسان يعيش لحظة من الهمجية التي لا نعرف كي تعود، ونتفاجئ بمجتمع ينسى تقاليده وقيمه حتى يصل الى العنف والكذب والنفاق”.

وأوضح عون “أننا نعيش بهذه المنطقة وبذلنا جهدا لإبعاد العنف عن لبنان، ولكن يبدو أن من أبعدانه عن العنف سيعود لنا بالسلام”، لافتاً الى “أننا عملنا من أجل طمأنينة اللبنانيين وتبين لنا أننا معرضون لخطر الوجود ممن حملناهم على أكفنا”.

وأشار الى “أننا تحملنا كل التعب حتى تألفت حكومة ظننا أنها ستعيد الطمأنينة، ولكن تبين أنها ستبشرنا بالخراب وخصوصا للمسيحيين، ولم أكن أتصور أنني سأتكلم فقط عن المسيحيين في بلد متعدد”، معتبراً أن المسيحيين معرضين لخطر الوجود لأنه في ساعة من هذه الساعات ثعالب السياسة اللبنانية سيضعون أيديهم على كل حقوق المسيحيين ومواقعهم”.

ورأى أن “هذا الأمر بدأ، بالتمديد لمجلس النواب لأكثرية غير شرعية لأنهم لم يقفوا على رأي الشعب من يريد”، موضحا أن “مجلس النواب انتخب عام 2009 وتمديده لنفسه هو جريمة دستورية وديمقراطية، ثم مدد مرة ثانية، اليوم لا يريدون رئيسا جمهورية يمثلكم، سوى أن يكون مرهونا للخارج”، معتبراً أن “قانون الانتخاب لم نحصل عليه لأنهم وزعوا النواب على الدوائر الانتخابية التي فيها أقليات مسيحية”، مشيراً الى أن “ذنبنا أن المسيحيين عاشوا مع الكل والمسلمين لم يعيشوا مع بعضهم البعض”.

وراى “أننا نخسر أكثر من ثلثي النواب بسبب قانون انتخابي مخالف للطائف، الذي نص على المناصفة في المقاعد النيابية والتمثيل الصحيح”، متسائلاً “لماذا المسيحي فقط يجب أن يكون معرى من أي تمثيل وشعبية بالاضافة الى صلاحياته المحدود؟”.

ورأى “اننا اليوم مدعوون إما للسكوت والاضمحلال اما للتهجير بالسيف، واليوم يحاولن وضع اليد على المواقع المسيحية في الدولة، حتى لا يعود هناك مرجعية فاعلة”، مشدداً على “اننا لن نترك وطننا ولن نهاجر، ولن نكتفي بالكلام”.

وأوضح ان “ما حصل بالحكومة أمس وما قد يحدث الاسبوع القادم يستوجب منا فعل قوة كرامتنا أكبر من الازمة”، معلنا “أننا مدعوون للنزول الى الشارع وبصورة خاصة المسيحين، والاسبوع القادم ستعوفون ما هي تحركاتنا”، مشددا على “أننا اليوم لسنا أضعف من 13 تشرين، ولا أحد يمكن أن يخرجنا من البلد. الأسبوع القادم سيكون خيرا وسيكون هناك تحولا كبيرا بالسياسة اللبنانية، ومن يمد يده علينا سنمد يدنا عليه، استعدوا نفسيا، المطلوب منكم ارادة شعب تتجسد بموقف”.

التعليقات