(الحلقة السادسة عشر) .. سياسيون في رمضان :"يحيى موسى" وذكريات الجامعة الإسلامية..كيف يقضي رمضان؟

(الحلقة السادسة عشر) .. سياسيون في رمضان :"يحيى موسى" وذكريات الجامعة الإسلامية..كيف يقضي رمضان؟
رام الله - خاص دنيا الوطن-من تسنيم الزيّان

مضى ما يقارب النصف من شهر رمضان وقضينا معه حلقات لشخصيات سياسية محنكة دخلنا إلى حياتهم الاجتماعية وعايشناها ولمسنا فيها الجانب الإنساني، وشخصيتنا اليوم سياسية بحته يكاد يصعب عليك أن تقرأ ملامحها ومع ذلك كان لنا محاكاة الجانب الاجتماعي منها ..

يحيى موسى  العبادسة (أبو أنس) يرى أن شهر رمضان المبارك هو شهر مميز بالعام  ويجب أن يحرص كل مسلم أن يعيد ترميم علاقته بالله عز وجل وأن يقوّي الروح والضمير والإيمانيات والعبادة وينبغي للإنسان أن يحصل ما فقده طيلة الشهور في رمضان .

ويتحدث عن قضائه ليومه الرمضاني: " أبقى مستيقظا حتى موعد السحور أقيم الليل ثم اتسحر شئ خفيف جدا وبعد السحور أذهب لصلاة الفجر وأبدأ يومي بقراءة القرآن وبعدها أخلد إلى النوم وأستيقظ الساعة العاشرة تقريبا واذهب إلى عملي ولكن ليس بشكل منتظم لأن عملنا كأعضاء مجلس تشريعي ليس محدد توقيت العودة من العمل، إما أن يكون الدوام بالمكتب الرئيسي في المجلس التشريعي أو في جولات ميدانية على وزارات أو في مكتب المحافظة وأبقى خارج المنزل قبل صلاة العصر ثم أعود إلى المنزل وقبل ذهابي إلى العمل ،ممكن أن أذهب إلى السوق لجلب الحاجيات الناقصة للمنزل "، مشيرا إلى أنه ليس لديه طقوس ثابتة في أي شئ .

وأضاف:  " منذ طفولتي وحتى وأنا شاب أميل ميولا خاصا إلى العمل في المنزل والمساعدة في المطبخ ، وحاليا أقوم بمساعدة زوجتي في تجهيز المائدة"، متابعا عن قضاء يومه الرمضاني : " بعد الإفطار يكون الوقت محدود أجلس قليلا مع عائلتي حتى أذان العشاء ثم أذهب إلى صلاة التراويح وبعدها تبدأ رحلة اجتماعية مرتبطة بزيارة الأرحام والمعارف وبعد ذلك أبقى لوقت السحور مستيقظا".

وعن طعامه المفضل : " لم يعد لنا طقوس خاصة ولكن عادة في رمضان طعامنا يجب أن يكون خفيف ومحدود بالإضافة إلى الشوربة والسلطة ومعكرونة بالباشميل ، المهم في ذلك اليوم الاجتماع بين أفراد الأسرة والمودة، كما أن طول الشهر يحدث لقاءات مختلفة كثير من الأيام مكن أن يكون إفطارنا عند الأرحام والأحبة وبعض الأيام يكون عندنا ، أما مشروبي المفضل الماء لأنني لا أحب أي عصير عليه سكر".

وعن حبه لمتابعة كرة القدم يقول العبادسة : " كنت في الماضي أحب أن أتباعها وخاصة كرة الطائرة ، ولكن الآن لا وقت لدي".

وتتكون أسرة يحيى موسى من زوجته وخمس بنات وولدين، لدي ثلاث بنات متزوجات، لديه عشرة أحفاد جميعهم يحبهم بنفس الدرجة ولا يحب التفريق بين أحد فيهم.

وعن مواقفه المفرحة والمحزنة يقول العبادسة: " إن من أكثر المواقف المفرحة عندما ينتصر أمثال خضر عدنان على الاحتلال أو إطلاق سراح الأسرى كما حدث في صفقة الأحرار ذلك من أكثر الأمور التي تدخل الفرح على النفس، أما عن مواقفي المحزنة فهي معايشتنا لآلام ومآسي الناس خاصة عندما ينتظرون على معبر رفح ينتظرون الفرج أتألم لذلك ،وكذلك يحزنني فقد الأحبة الإنسان يجب أن يكون معتدل لقوله تعالى لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتكم".

وعن كونه سياسي وإمكانية انشغاله عن عائلته يقول العبادسة:  "أنا شخصيا عندي حميمية عالية جدا لأولادي وزوجتي فكل ما يتعلق بقضايا السياسة هو خارج المنزل أما داخل البيت فهو وقت مخصص لهم وأخرج معهم وأقضي معهم أوقات كثيرة للتسامر لأنه حقهم علي وأكون حريص على ذلك"

يحيى العبادسة خريج الجامعة الاسلامية بغزة يتحدث عن ذكرياته أيام الجامعة فيقول : " من أجمل الذكريات في حياتي هي في الجامعة الإسلامية عندما كانت خيام وكان الاحتلال يطاردنا ويمنعنا من بنائها وكنا نغافلهم ونبني قاعات بسيطة من الاسبست فكانت الجامعة عبارة عن حاضنة للنقاشات الفكرية ، والحملات الانتخابية حيث كنت رئيسا وعضوا لاتحاد الطلبة لعدة سنوات ورئيسا للكتلة الإسلامية".

أما عن هواياته المفضلة فيرى أنه لفترة ليست بسيطة كان يحب كرة الطائرة، أما الآن أحب القراءة، وعن متابعته لمسلسلات رمضان وبرامجه يضيف: " لا أتابع أي شئ على الإطلاق وما سأضيعه من وقت للمتابعة أقضيه في القراءة والمتابعة السياسية ".

وتمنى العبادسة في ختام حديثه أن تتحقق إعادة بناء المشروع التحرري وأن تعيش غزة حالة من الجماعة الوطنية في غزة لكي تعبر عن نفسها بشكل جماعي ، ولو سألت شخصيا لا أجد سوى أن يكون الإنسان في مقام الطاعة ".